في وسط كم هائل من المعلومات.. 5 طرق تسهل عليك متابعة السوشيال ميديا فيما يخص نشاطك التجاري

مع أداة قوية لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الممكن التعرف على الفور على ردود الفعل الإيجابية والسلبية وحتى الحصول على تنبيه في نفس الوقت أيضاً.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/06 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/06 الساعة 10:33 بتوقيت غرينتش

من الصعب استيعاب كمية البيانات التي يتم نشرها عبر الإنترنت في كل ثانية من كل يوم، في جميع أنحاء العالم، كما يصعب استيعاب حجم المجرة. في كل ساعة، يتم إرسال ونشر الملايين من التغريدات والمنشورات على إنستغرام وفيسبوك، مما يؤدي إلى وجود كمية من المعلومات المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي من المستحيل متابعتها.

ويشار إلى ذلك على نطاق واسع باسم "صدمة المحتوى" أو "فرط تحميل المعلومات"، يزيد هذا القصف المدفعي للبيانات من صعوبة متابعة العلامات التجارية لحديث العملاء على أي منصة في أي وقت من الأوقات، ناهيك بالطبع عن المهمة الصعبة في توفير جميع المعلومات للعملاء عند متناول أيديهم.

حسناً، حسناً، فهمنا هذا. كيف يمكننا إذن أن نستفيد من كل هذه المعلومات؟

المعدل الذي يتزايد به حجم البيانات المتاحة أمر مذهل، ولكن لا تتعلق كل البيانات بجميع الأفراد. یعني هذا الاحتياج لوجود نظام یقوم أولاً بجمع البیانات وتحلیلھا تلقائیاً، ثم تحدید ما إذا کانت تتعلق بك أم لا.

تستخدم الشركات المتخصصة في الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي لجمع وتحليل المحتوى التحريري والإعلامي الاجتماعي عبر الإنترنت. يُستخرج هذا المحتوى من مجموعة متنوعة من المصادر المختلفة مثل وسائل الإعلام الرقمية والإخبارية، والمطبوعات، وبرامج الراديو، والمدونات، ووسائل التواصل الاجتماعي.

ولكن بالإضافة إلى مجرد مراقبة الأحاديث الاجتماعية، يمكنك استخدام البيانات لقياس أداء أقسام العلاقات العامة والتسويق لديك، ويمكنك رصد براءات الاختراع وقوائم الوظائف، بل وحتى تتبّع المؤثرين الاجتماعيين، واكتشاف قواعد بيانات الصحفيين، وإدارة مشاركاتك على وسائل التواصل الاجتماعي.

لا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه

مع القليل من الجهد والإبداع، يمكن للعلامات التجارية تخطّي حدود مراقبة ما يقال حولها واستخدام أدوات وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز محتوى حملات التسويق ودعم العملاء وتطوير المنتجات والعلاقات العامة.

وسنستعرض فيما يلي خمسة فقط من عدة طرق يمكنك استخدامها لإفادة عملك من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي:

1. البحث عن نقاط الضعف وحلها

إحدى الوظائف الأساسية لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي هي اختيار وتتبع كلمات مُفتاحية محددة ذات صلة بنشاطك التجاري أو الصناعي.

يمكنك تتبع اسم نشاطك التجاري، أو وسم ذي صلة، أو شعارك، أو اسم الحملة التي تديرها، أو اسم الحدث الذي تحضره أو ترعاه. ثم قُم بربطه بالموقع الجغرافي أو النطاق الزمني أو اللغة، أو هل تريد تتبّع هذه الكلمة المفتاحية في وسائل التواصل الاجتماعية أم التحريرية.

للعثور على نقاط الضعف، استخدم اسم منافسيك ككلمة مفتاحية وتتبّعه على وسائل التواصل الاجتماعي بجانب عبارة "لا يمكن" أو "لا"، على سبيل المثال. بعد تحديد المشكلة، تواصل مع الشخص الذي نشره (بشكل عام -إن أمكن- لجذب المزيد من الانتباه)، وأخبر العميل المحتمل الجديد بما تفعله وكيف يمكنك حل نقطة ضعف المنافس هذه. وتذكّر تقديم رقم للاتصال أو رابط به عرض توضيحي.

2. انضم إلى المحادثة

بالطبع، من المهم معرفة نوعية المحادثات التي تدور حول عملك وصناعتك بالضبط.

قم بالتفكير في بعض المصطلحات ذات الصلة بصناعتك أو التعبيرات ذات الصلة التي قد يستخدمها عملاؤك في الحديث حول نشاطك التجاري. تتبّع هذه المصطلحات في المنتديات وأقسام التعليقات والمجموعات الاجتماعية.

انضم إلى المحادثة لمعرفة المزيد عن توقعات وتجارب الناس. إذا كان هناك حاجة لتحدثك أو لتقديم عرضٍ تواصل معهم، ودعهم يعلمون بما يقدمه عملك، وما الذي تعتقد أنك يمكنك مساعدتهم فيه، كن طبيعياً في تفاعلاتك.

3. حدد الأشخاص المؤثرين والسفراء

ثمة طريقتان فاعلتان لاكتشاف المؤثرين على مستوى صغير:

بعد إطلاق المنتج أو التحديث، تتبع رابط البيان الصحفي، لمعرفة مَن الذي نشره.

باستخدام أداة لتحديد المؤثرين اجتماعياً، أنشِئ بحثاً عن عملك، مهما كان متخصصاً أو عاماً، على سبيل المثال، "أحذية تنس" أو "مدون عن نمط الحياة". يمكنك بعد ذلك تضييق نطاق البحث ليشمل فقط المؤثرين ممن لديهم عدد متابعين معين (في مدى من الأشخاص العاديين وحتى المشاهير)، أو استناداً على نسبة تداخلهم (نسبة متابعيهم إلى عدد الإعجابات والتعليقات التي يتلقاها)، ثم تواصل معهم لبدء بناء علاقات بينكما.

يعتبر هذا إحدى أكثر الطرق فاعلية لزيادة الدعوة لعلامتك التجارية، أنشئ قادة جدداً وكن دوماً في تفكير العملاء المحتملين. كما أن تحديد الاشخاص المؤثرين والعمل معهم أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأصالة والإنسانية في عالم رقمي سريع الخطى.

4. تحسين خدمة العملاء

مع أداة قوية لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي، فمن الممكن التعرف على الفور على ردود الفعل الإيجابية والسلبية وحتى الحصول على تنبيه في نفس الوقت أيضاً.

يمكنك مراقبة اسم علامتك التجارية- على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء باستخدام رمز @ أو بدونه، إذ إنه عادة ما يُنسى أو يُترك- واسم علامتك التجارية مع الأخطاء الإملائية الشائعة المتعلقة به، فضلاً عن نطاق موقعك على الإنترنت. سيمنحك هذا الفرصة لاكتشاف وتسليط الضوء على التعليقات الإيجابية (عن طريق الإعجاب، والنشر، وإعادة التغريد أو الشكر) – والرد على العملاء الذين يشعرون بخيبة أمل، وبالتالي إطفاء الحرائق المحتملة قبل حدوثها.

5. رد الفعل على المنتج والابتكار

كما ستساعدك مراقبة الوسائط الاجتماعية في تحديد أي محادثة تدور حول ميزات المنتج أو تحديثاته أو الأفكار المتعلقة به. أثناء مراقبة اسم علامتك التجارية، إذا ذكر أي شخص خطأ أو مشكلة تتعلق بالمنتج، يمكنك إسناد الأمر لفريق التطوير التابع لك حتى يتسنّى لهم تصحيحه في أقرب وقت ممكن، قبل أن يؤثر على الكثير من الناس الآخرين. اعتماداً على حجم نشاطك التجاري، خُذ في الحسبان الرد مباشرة على رسائل العملاء التي تصلك على عنوان بريدك الإلكتروني الشخصي لتعزيز الشفافية والثقة.

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الجنوب إفريقية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد