أن تضع حداً لأنوثة المرأة.. كأن تعاقب نفسك!

ناجِها عندما تبدو قلقة فهي تبرز لك ضعفها، ذكرها كيف يمكن لأنوثتها أن تشكل عامل قوّة.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/06 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/06 الساعة 02:39 بتوقيت غرينتش

الكلام الجميل، الأشعار، لا تصيّر، مهما كانت رقيقة، التصرف الشائك عسلاً؛ لذا تحتاج المرأة إلى أعمق من مظاهر العاطفة.

أشعر قاضٍ لا يفصل بين متخاصمين في العشق إن كان التصرف شوكاً والكلام كنفحة اعتذار، ناعماً، المرأة ترتوي بالإحساس المرهف، حتى لو كانت تسمعك رقتها، تتحول إلى نهر من حنان عند الصعوبات، تثار بسهولة، لو كانت تبدو لك أنها أعقد المخلوقات دون أن تهدف إلى إضفاء أي صعوبة على حياتك، ولا تبحث عن الاهتمام بكل أناقتها، اهتمامها بمظهرها؛ لتبدو أكثر من لائقة بكثير، لتقفز نحو أقل بكثير من خدش الحياء.

ناجِها عندما تبدو قلقة فهي تبرز لك ضعفها، ذكرها كيف يمكن لأنوثتها أن تشكل عامل قوّة. أحببها عندما تلعب مع أرانب، أو تركض خلف كرة طفل رماها إلى الجانب الآخر من الطريق، أظهر لها بعض التقدير عندما تُجرح بأحاسيسها، وعندما تشعر أن هناك بعض ما تستعين بك عندما تعجز هي عن ذلك، لا تشعرها بالذنب؛ لأنها تحتاج الوقت، لا تنعتها "بالمجنونة"؛ لأن ما يؤثر فيك يؤثر بها بأسلوب مختلف.

المرأة الحساسة لا تحتاج إلى منقذ، أو بطل، هي لا تحتاجك، هي تريدك، تذكر ذلك دائماً، ليس عيباً حساسية المرأة هذه.

أن تكوني امراة فائقة الإحساس، تؤلمها كلمات جارحة لذا لا تسألها لمَ هي حساسة لهذه الدرجات؟ فوفق د. اليان آرون، عشرون في المائة من الحساسية الزائدة تعود إلى عوامل بيولوجية، تتبعها دوافع نفسية، ففي المرأة القادمة التي تسير قربها تذكر، أنها ولدت هكذا لا حول ولا قوة لها بما هي عليه منذ ولادتها؛ إذ معظم النساء من ذوي الإحساس المرهف يقمن بالأشياء ببطء، ليس لأنهن يبحثن عن اهتمام، أو من يتكلمن معه، بل يتعبن بسرعة.

هذه المرأة التي تتحلى بكل هذه الصفات قد تكون تختار بعناية من يحاوطها، لا تفكر للحظة أنها تفكر عنك، أو تعرف كل شيء عن دائرتك، ولا تتهمها بالابتعاد عن الناس، البعض من تلك الخصال، قد يكونون مقربين من الكثيرين، واجتماعيين والبعض الآخر أطباعهم مختلفة بشكل أو بآخر. لذا لا تفترض ولا تسقط عليها أفكارك، وسياساتك المهووسة باستراتيجيات دفاعية قبل تلك الهجومية البادية لك، باعتبار أن هذا النوع من النساء يتهمن عموماً بأنهن يصعبن الحياة على محيطهن باعتبار أنهن ينعتن بأوصاف كأنهن يضخمن الأمور وفي الواقع أنهن يشعرن بالأمور أكثر من غيرهن، فهناك حوافز متعددة تحركهن، تلك التي تمر عليك مرور الكرام ربما دون أن تلحظها حتى، وربما بهذه الطريقة تكتشف ما معنى "دقة الملاحظة" وإحساس جنسي.

فالمراة مرهفة الإحساس، مرهفة جنسياً كذلك الأمر، تتابع خطوات الشريك الجنسية بتناغم؛ لذا هناك إيجابية بشكل ما في جانب ما من هذه الشخصية، فهي تراقب الجمال، وتجده حتى في البشاعة عينها، فتقتحم كل قلبك، فتدفع الشريك إلى أن يخرج كل طاقة الحب عندما يكون في أحضانها، وربما هي في أحضانه فهي تدرك كل ما يريده الرجل في اللحظات الأكثر حميميةً، فلا تكسفها ولا تعنّفها بلا مبالاتك فهنا الإثارة مداها، وقمّتها لذة في الإحساس قد تختبرها بين أوراق الطبيعة أو في فندق فخم لهذه المناسبة، فالحياة مع نماذج كهذه من النساء إنما هي حوافز أنثوية بكل ما للأنوثة من طاقة، إن عرفت كيف تحكيها.

لا تحتاج إلى جهد في التواصل؛ لتشكل هذا الجسر بينك وبينها، فقط قد تبدأ بقبلة ولا تدري متى أو كيف ستنتهي إن أردت وضع حد لهذه البداية.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد