إذا كانت لديك فكرة مفيدة.. 6 أشياء عليك فعلها لإقناع مديرك بها

هل تعتمد فكرتك على حل المشكلة القائمة أم أنها مبنية على فرصة ستساعد عملك؟ إذا ظهر تأثيرها الفوري والإيجابي، فربما يميل رئيسك أكثر إلى استغلالها. ولكن إذا بدا أنها تدعم مصالحك الفُضلى في المقام الأول، فكر مجدداً في مشاركتها.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/27 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/27 الساعة 06:16 بتوقيت غرينتش

عندما عملت لدى وكالة للإعلانات كمحاسب تنفيذي مبتدئ (أو "موظف") مسؤول عن إدارة الحسابات، كان لدينا عميل لم يحبذ أي نسخة إعلانية قدمها فريقنا الإبداعي بخصوص إعلان معين. ولم يكن قد بقي للموعد المحدد للنشر إلا بضع ساعات. ورغم أن كلمة "موظف" لا تعني "مبدع"، فإنني قمت بكتابة بعض النسخ الإعلانية، التي شاركها رئيسي على مضض مع العميل القلِق الذي أحبها.

وحظيت نسختي بنجاح في الوكالة، ولكني جعلت رئيسي يظهر بمظهر سيئ. وبدا الأمر وكأنه فقد السيطرة على الموقف عندما سمح لي بحل المشكلة بدلاً من اللجوء إلى فريق المبدعين لتصميم الإعلان. ولم تتحسن علاقتي مع رئيسي أبداً.

تنصح معظم المنظمات بسياسة "الثناء عندما يكون الثناء مستحقاً" بين موظفيها. وكثيراً ما تكافئ الإدارة الأفراد الذين يقدمون تحسينات تتعلق بتوفير التكاليف وأفكاراً أخرى تتعلق بكيفية جعل المنظمة مكان عمل أفضل وأكثر ربحاً. ويمكن أن تصبح البيئة تنافسية؛ إذ يسعى الكل إلى الترقية أو زيادة الأجر أو الحظوة لدى الإدارة العليا. وسيظل الأنا دوماً جزءاً من اللعبة، كما هو الحال في وكالة الإعلانات؛ حيث أضحى السؤال عمن توصل إلى حل للتحدي الإبداعي للعميل أكثر أهمية من حقيقة أن الوكالة تمكنت في النهاية من حلِّ المشكلة وأبقت على العمل.

عند طرح فكرة ما على رئيسك، من الحكمة أن تأخذ ستة أشياء بعين الاعتبار:

أفضل لك أم للعمل؟

هل تعتمد فكرتك على حل المشكلة القائمة أم أنها مبنية على فرصة ستساعد عملك؟ إذا ظهر تأثيرها الفوري والإيجابي، فربما يميل رئيسك أكثر إلى استغلالها. ولكن إذا بدا أنها تدعم مصالحك الفُضلى في المقام الأول، فكر مجدداً في مشاركتها.

تقييم مستويات الخطر

هل تقف رئيستك على أرض صُلبة أم أنها تخضع لمراقبة عن كثب بسبب أدائها الباهت؟ إذا كانت الأولى، فربما ترغب في تجربة فكرتك إذْ يمكنها تحمل خوض المخاطرة. وإذا كانت الأخيرة، تأكد من أن فكرتك مضادة للرصاص في الأساس (تخلو من المخاطر إلى حد كبير) وسيجعلها هذا تبدو جيدة.

التوقيت هو كل شيء

يعتبر تحديد وقت مشاركة الفكرة بنفس أهمية المنافع. إذْ إن محاولة لفت انتباه رئيسك بشكل كامل في اللحظات المليئة بالضغوط ستكون صعبة. والأسوأ من ذلك أنك ربما تغضبه بافتقارك إلى الشعور بضغوطه. وبالأحرى، رتب لقاء لاحتساء القهوة في مكان مريح وامنحه العديد من الخيارات المُجدولة. وبالرجوع إلى جدوله الخاص ومزاجه، ربما يقول على غير توقع: "أنا متاح الآن.. لنتحدث". ووافق على اللقاء في هذا التوقيت وهذا المكان فقط إذا كنت على أتمّ الاستعداد.

في حماستي، طرحت فكرة "غير مكتملة" وطلب مني العودة بالإجابات التي كان يجب أن أعدها. (شعرت بأن الأمور تجري بعكس توقعاتي عندما اضطُررت إلى العودة مرة ثانية).

إن عدم التفكير في التفاصيل الرئيسية يقلل من فرص استحسانه لفكرتك ويمكن أن يضر بمصداقيتك التي من الممكن أن يصعب استعادتها.

الثقة هي المفتاح

إن نجاحي في عرض فكرة ما على الرئيس أو العميل دائماً ما يأتي من تغطية التفاصيل، بالإضافة إلى ثقتي بفكرتي. وتعكس لغة جسدي هذه الثقة، فبدلاً من تبني موقف "اقبل الفكرة أو ارفضها"، أقيس دور رئيسي في العمل، والأشياء التي يحبها ويكرهها، بالإضافة إلى وضعه الحالي في المنظمة أو العمل.

ضع في الاعتبار وضع المنظمة

بدلاً من اقتراح أن فكرتي طبيعية واستراتيجية بحيث لا يمكن أن تتغاضى عنها منظمتنا، أقول شيئاً مثل: "أمضيت بعض الوقت في معاينة هذه الفكرة وسأكون ممتناً إذا أخبرتني بأفكارك حول مدى إفادتها لمنظمتنا". وإذا ما كنت تطرحها على رئيس مشغول، فكر في قول: "أقدر وقتك وسأُوجز الحديث. اسمح لي أن أبدأ بالتساؤلات ماذا، ومتى، ولماذا، وكيف الكامنة وراء فكرتي".

قدم المبررات ثم غادر

بعد تغطية التفاصيل، اختتم حديثك بعرض ملخص وافٍ عن الفكرة وفوائدها.

وفيما يلي نستعرض مثالاً على ذلك:

"يتنامى عملنا بشكل سريع للغاية لدرجة أن لدينا عملاء أكثر من المحاسبين لتلبية احتياجاتهم. واشتكى العملاء من التعامل مع محاسب مختلف في كل مرة يتواصلون معنا. أقترح تعيين أحد أعضاء الفريق فقط لإدارة بعض الملفات المعينة للعميل وأن يقوم بدور مسؤول التواصل على المدى الطويل. وبهذه الطريقة، يمكن لأعضاء فريقنا التركيز على عملاء بعينهم مما سيوفر الوقت ويقيم علاقات أكثر عمقاً مع كل أعضاء الفريق. وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة المبيعات نتيجة لفهم أعضاء فريقنا لاحتياجات العملاء على نحو أكمل".

وعندها، غادر في صمت ودع رئيسك يفكر، وتجنب الإغراء المتعلق بقول: "حسناً؟" أو "ما رأيك؟"؛ إذْ يعد الصمت إحدى أدوات التفاوض القوية. وستبدو أقل قلقاً إذا أوقفت حماستك تجاه الاستجابة.

فمن خلال السعي للحصول على مساهمة رئيسك، تحترم دوره في المساعدة على ضمان نجاح العمل، وهو ما يعتبر مهماً بالنسبة لعلاقتك المتواصلة معه. وإذا سار العرض بشكل جيد، ربما يطلب منك عرض ذلك على هؤلاء الأعلى منصباً في المنظمة. ومرة أخرى، تذكر الثناء عندما يكون الثناء مستحقاً، وخاصة عندما أنصت رئيسك بحرص وعرض أفكاره التي جعلت فكرتك أفضل.

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات عربي بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد