لماذا لست ناجحاً؟

بعض الأشخاص بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم أو بسبب ضعف شخصيتهم يتأثرون باستهزاء أعداء النجاح بهم وقد يتخلون عن طموحاتهم أو ما وصلوا إليه من إنجازات بمجرد أنهم أحسوا بضغط نفساني أو قلق بعدما ضايقهم مجموعة من الفاشلين

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/25 الساعة 03:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/25 الساعة 03:35 بتوقيت غرينتش

لماذا لست ناجحاً؟ سؤال قد يراودك بشكل دائم، خاصة عندما تسمع عن أناس ناجحين أو تقابلهم، وفي بعض الأحيان قد لا تجد إجابات عن هذا السؤال، وبدل التفكير في أساليب أو أمور تجعلك ناجحاً تحاول تحليل غيرك في كيفية وصوله للنجاح أو الإنجاز الذي أنجزه، وهذا التصرف خطأ فادح.

لا ضرر في جمع نصائح من غيرك حول طرق النجاح، ولا ضرر في أخذ بعض الملاحظات من غيرك حول كيفية اجتياز العقبات التي قد تصادفك وتزعجك قبل تحقيق حلمك، لكن من الأحسن أن ترسم لنفسك نهجاً خاصاً بك يمثلك وينبع مما تتقنه أو ما تتميز به.

كما عليك أن تخبر نفسك منذ البداية بأنك بصدد السعي وراء شيء ربما ستتحصل عليه وربما لا، وربما ستتعثر في عقبات صعبة أو تصدم بأمور مزعجة أو قاسية، قم بإخبار نفسك بالواقع وبكل الأمور الواقعية المزعجة التي قد تحدث معك في رحلتك نحو النجاح؛ لكي لا تنصدم أنت مستقبلاً بأمور تراها صعبة أو مؤلمة؛ لأن طريق النجاح ليس سهلاً ويحتاج مثابرة وصبراً، وربما قد تفشل فيه عدة مرات قبل النجاح الحقيقي.

بعد أن تخبر نفسك بالواقع وحقيقة الصعوبات التي قد تصادفك في طريقك نحو النجاح، ستكون مهيئاً للانطلاق، لكن قبل أن تنطلق يجب عليك أن تحدد هدفك، وأن تحاول رسم خطة ذكية للوصول إليه، كما عليك أن تعطي أهمية بالغة لما تريد القيام به؛ لأنك إن أنقصت من قيمة الأمر الذي تريده لنفسك فلن تقوم بمحاولة الوصول له بكل جدية.

النجاح الحقيقي يكون عندما تصل إليه بجهدك الخاص وانطلاقاً من أمر تبرع فيه أو تتقنه، ويكون النجاح كبيراً إن كان يتميز بأسلوب مختلف عن الآخرين ومتجدد ويحمل الجَمال والسعادة والفائدة للغير.

عندما تبدأ السير في الطريق الذي رسمته نحو تحقيق ما تريده، قد تقع في عدة متاعب كالفشل عدة مرات أو تتعرض لمضايقات من طرف أناس يحسدونك ويحاولون جعلك تنهار أو تنسى طموحاتك وأهدافك، وهذا أمر يجب التصدي له بالثقة بنفسك وبالإرادة وتجاهل كل معيق يحاول جعلك تقع أرضاً أو تكره ما تطمح إليه.

بعض الأشخاص بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم أو بسبب ضعف شخصيتهم يتأثرون باستهزاء أعداء النجاح بهم وقد يتخلون عن طموحاتهم أو ما وصلوا إليه من إنجازات بمجرد أنهم أحسوا بضغط نفساني أو قلق بعدما ضايقهم مجموعة من الفاشلين الذين يحاولون جعل غيرهم لا يصلون لمبتغياتهم، وبعد فترة سيندم هؤلاء؛ لأنهم استسلموا لأعداء النجاح، وبسبب عدم التفكير وضعف شخصيتهم والتسرع تركوا ما يحلمون به وتخلّوا عن أهدافهم من أجل لا شيء.

إرضاء الناس غاية لا تدرك؛ لذلك لا تهتم إلا لما تريده أنت، خاصة إن كنت صادقاً في أفعالك وداخلك، ولا تهتم لأي شخص يبدي رأيه فيما تفعله أو تريد فعله، ولا تستمع إلا لنصيحة الأشخاص الذين تراهم ناجحين في حياتهم والجميع يعلم حسن أخلاقهم وحسن تدبيرهم ونواياهم، واجعل غايتك في حياتك دائماً هي تحقيق أهدافك وما تريده ولا تسعى وراء فعل ما يريدك الناس أن تفعله؛ لأن ما تريده لا يشبه ما يريده الناس.

وفي آخر المطاف، صدّقني -عزيزي القارئ- ستجد رحلتك نحو النجاح كانت هي المتعة الأكبر وكانت هي النجاح الأكبر، وستدرك أيضاً أنك لو لم تكن مميَّزاً لما وصلت لما تريده، فأنت لم تربح ما تريده فقط؛ بل ربحت ذاتك وأثبت لنفسك أنك أهل للنجاح، كل أمر سيمر، ودوام الحال من المحال؛ لذلك لا تفشل ولا تسمح لأي شخص بأن يُحبط عزيمتك، كافِح حتى النهاية، وستنجح إن كنت تؤمن داخلياً بأنك تستطيع النجاح، ولا فرق بينك وبين شخص ناجح إلا بما يميزه من إرادة وأفكار وصبر واجتهاد، وغيرها من الأمور التي ساعدته للوصول للنجاح.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات عربي بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد