كيف يمكنك تحمل تكاليف السفر المادية؟
يعتبر ذلك السؤال أكثر الأسئلة الشائعة التي يسألني إياها الأصدقاء، والعائلة، والمتابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وإنه سؤالٌ منصفٌ في الحقيقة، بل يُرجح أنني كنت سوف أسأله للأصدقاء أيضاً على أي حال.
إنني أسافر كثيراً، ففي عام 2015 كنت خارج الديار لحوالي 80% من العام. وعلى الرغم من أنني قضيت وقتاً في شيكاغو؛ حيث أعيش، أكثر من هذا المعدل الذي قضيته في عام 2015، فلا تزال هناك الحقيقة التي تفيد بأنني قضيت أسابيع خارج الديار في رحلات أقصر من نظيراتها في العام 2015، وزرت أماكن عالمية مثيرة حول العالم، إضافة إلى الأماكن التي زرتها حول الولايات المتحدة.
وكي تُبعدوا الأفكار الأولى التي قد تتبادر إلى أذهانكم: كلا، ليس لديّ ميراث لا ينتهي، وليس لدي والدان ثريان ليدعما رحلاتي. وكلا، لا تقدم مدونتي الدعم المادي لرحلاتي (وعلى الأقل لا تقدم كامل الدعم المادي لها، أو على الأقل ليس بعد!).
قبل أن أخبركم كيف تتحملون السفر من أجل لقمة العيش، يجب عليّ أن أحذركم، ليس الأمر ممكناً للجميع. أعرف أنه قد يبدو مذهلاً بالنسبة إليّ وإلى كثيرين، ولكنه حقاً ليس للجميع. إنني أقضي شهوراً من السن في حل وترحال، أجر معي حاسوبي المكتبي في كل مكان أحل به، ولا أحصل على أيام راحة على الإطلاق (هل يبدو الأمر غريباً؟ لكنه حقيقي وسأشرح لكم في السطور القادمة).
عندما أعود إلى الديار، أشعر بحاجة ملحّة لرؤية كل شخص، وأقدّر مدينتي للغاية بكل ما فيها قبل أن أرحل مرة أخرى، ولكني أيضاً أحاول جاهدة أن أنهي كمّا هائلاً من العمل، وهو ما يعني أنني قد أقضي أياماً كاملة داخل استوديو، وأحياناً أنام في المطارات، أو أجد نفسي محاصرة داخل مدينتي وغير قادرة على السفر.
إنني أحب نمط الحياة التي أحياها وأخطط لأن أبقى هكذا لأعوام أخرى، لن يكون الأمر إلى الأبد، ولكنه يحقق لي متعة كبيرة حتى هذه اللحظة، هل أنت متأكد من أنك ترغب في أن تجعله نمط حياتك أنت الآخر؟ إليك كيفية تحمل السفر في كل أوقاتك (تقريباً).
عملي اليومي
هل لديك عمل؟ أجل!
إنني أعمل كاتبة مستقلة، وهذا هو مصدر دخلي الأساسي. يبدو حسابي على موقع إنستغرام كما لو أنني أحيا حياة مرفهة أقضيها في السفر وتناول الطعام والتجارب المثيرة والتوقف للاسترخاء وحسب في بعض من أجل الأماكن حول العالم.
لا شك أن جزءاً من هذه الفكرة حقيقي في المجمل، إلا أن الكواليس أقل إبهاراً؛ إذ إنني أدير شركة كتابة إعلانات صغيرة تتكون من زوج من الموظفين، ويتعامل ثلاثتنا مع جميع إعلانات المبيعات التي نكتبها لعديد من العلامات التجارية.
يتعلق بعض من هذه الإعلانات بالسفر، والبعض الآخر ليس كذلك، وإنني أكتب عن كل شيء، بدءاً من مسارات رحلات السكك الحديدية ومروراً بمدونات المال، والسير الذاتية للوسطاء العقاريين، والأسئلة والأجوبة المتعلقة بتأمينات الحياة، وإعلانات الإنترنت لشركات المحاماة والاستشارات القانونية، وحتى الكتيبات التي تصف المناظر الطبيعية في المدن السياحية وغيرها من الأشياء الأخرى. فإذا كنتم تبحثون عن شركة لكتابة الإعلانات، يمكنك التعاقد معنا.
استغرق الأمر منّي عاماً كاملاً كي أبني قاعدة عملاء قوية بما يكفي كي أشعر بالارتياح، ولا يزال هناك شهور لا يسود خلالها شعور كامل بالراحة.
سوف أعيش أوقاتاً غير ممتعة أكون خلالها مشغولة للغاية بالعمل المتعلق بالسفر، وتعقبها أسابيع أضطر خلالها في كثير من الأحيان أن أسافر بدون أن أحصل على أي مقابل؛ إذ إنه نمط حياة أعيشه عبر إيجاد التوازن بين جميع الأشياء، وإنه توازن يتحسن مع مرور الوقت.
وخلافاً لهذا العمل، فإنني أكتب لبعض المطبوعات، وأكتب بصورة أساسية لمجموعة من المجلات في منطقة شيكاغو؛ حيث أكتب عن مؤسسات الأعمال المحلية، ولمحات عن الطهاة، وتغطيات الأحداث والفعاليات، كما أكتب أيضاً لعديد من المطبوعات الكبيرة هنا وهناك.
أصدقكم القول: إن الكتابة للصحف والمجلات تدر أموالاً أقل كثيراً مما تدره كتابة الإعلانات، إلا أن الأمر ممتع للغاية بالنسبة إلي! لذا فإنني في أوقات فراغي أصوغ أفكاراً جديدة لأخبار أو مقالات أكتبها لأماكن جديدة.
الطعام في الخارج: يعكس حسابي بموقع إنستغرام جانباً واقعياً بدرجة كبيرة من حياتي. فأنا أذهب إلى أماكن رائعة وأتناول طعاماً رائعاً وأفعل كثيراً من الأشياء المسلية، ثم تأتي الكواليس؛ حيث أستيقظ في الرابعة صباحاً وأظل مستيقظة لأعمل حتى أوقات متأخرة من اليوم، وأجيب على رسائل البريد الإلكتروني عندما تكون هناك شبكة واي فاي متاحة، كما أنني دائماً أقول لأي شخص يسافر معي: "انتظر، فأنا أحتاج فقط أن أنهي شيئاً واحداً ثم يمكننا الذهاب!" إنني أقضي 30 ساعة أسبوعياً أمام الحاسوب لأعمل، ثم لديّ ساعات طوال أخرى أُجري خلالها مقابلات مع الأشخاص، وألتقط الصور، وما إلى ذلك؛ لذا فإنها ساعات عدد أقل من عديد من المهن والحرف، وتمنح بطرق عديدة متعة كبيرة، ولكن لا يزال هناك عمل أكثر مما يعتقده الناس.
إير بي إن بي
يتفجأ الناس دائماً بأني أمتلك شقة في شيكاغو؛ إذ إن المدينة ليست رخيصة! كنت أحيا في الماضي في إحدى وحدات التخزين الذاتية، وكنت أخزّن بعض الأغراض في شقة أبوي، ولكن في مرحلة من حياتي شعرت بالإرهاق من الأمر.
إنني أحب أن يكون لدي مكاني الخاص، وديكوراتي ولوحاتي وتحف الزينة الصغيرة خاصتي التي وجدتها وجمعتها من جميع أنحاء العالم؟ عندما أكون في شيكاغو، وحتى إذا كنت في المدينة لأيام معدودة، أحب الشعور بأنني في المنزل أصنع قهوتي بنفسي، وأنام على سريري، وأجيب على رسائل البريد الإلكتروني، وأجدد المحتويات التي تحتوي عليها حقيبة السفر الخاصة بي بمحتويات أخرى من خزانة الملابس خاصتي.
لم يكن في الإمكان تنفيذ الأمر بدون إير بي إن بي، فأنا أؤجر شقتي عندما أسافر، ولأنني أسافر كثيراً فإنني أكون قادرة على تغطية إيجاري. فأنا أمتلك شقة في المدينة التي أحبها مقابل الثمن الذي أحصل عليه من الآخرين عن طريق تركهم يعيشون في الشقة. تنتاب الصدمة بعض الناس (وفي المعتاد تنتاب هذه الصدمة أصدقاء أبوي والأشخاص الأكبر سناً) عندما يعرفون أن هذا لا يضايقني. ولم يسبق أن واجهتني أية مشاكل تتعلق بهذا الأمر؛ فالناس تحترم أشيائي، مثلما أحترم أشياءهم عندما أستخدم إير بي إن بي حول العالم.
لا يشعر معظم الأشخاص الأصغر سناً بالقلق على الإطلاق، كما أن كثيراً من أصدقائي بدأوا في عرض منازلهم للإيجار أيضاً.
هل أنت جديد في التعامل مع إير بي إن بي؟ يمكنك إنشاء حساب جديد من هنا، أو استخدم هذا الكود للسفر.
التدوين
يقع التدوين في مرتبة منخفضة ضمن قائمة الأشياء التي تساعدني على تحمل السفر، ولكني أتمنى أن يتغير ذلك في يوم من الأيام. فهناك أشخاص يكسبون لقمة عيشهم من التدوين فقط، وإنه لشيءٌ مبهرٌ، ولكنه عملٌ شاق! إذ إن الحصول على عدد كبير من الجمهور بما يكفي، وامتلاك مدونة توفر لك دخلاً بنفس قدر عملك لدوام كامل، يتطلب جهداُ ووقتاً مكثفاً.
إنني أحقق مالاً من التدوين يكفي لتغطية مصروفات الطعام في مدينتي وعندما أكون في الخارج.
ونظراً لأني أدوّن وأكتب لمجلات السفر، فإن كل يوم سفر هو يوم عمل، فإنني لا أشعر على الإطلاق أنني لا أعمل، سواء من خلال تدوين الملاحظات، أو التفكير في أفكار لقصة أو مقال جديد، أو الإبقاء على تحديثات حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن الأمر يستحق ذلك بالنسبة إلي.
الرحلات الصحفية والشراكات
اعتاد المسافرون اعتبار هذا الأمر نوعاً من الأسرار التي تتعلق بكيفية إدرار المال، إلا أنه صار معروفاً مع صعود موقع إنستغرام.
الرحلات الصحفية
يسافر العديد من المدونين وكتاب تجارب السفر عبر رحلات الاستضافة أو هيئة السياحة للولاية أو البلد مقابل تغطيتها عبر مدوناتهم وكتاباتهم.
فقد دُعيت لعديد من هذه الأنواع وسافرت عبر كثير منها؛ إذ يُغطى في هذه الحالة الطعام والإقامة وتذاكر السفر، يعتبر 30% من رحلات السفر الخاصة بي من نوعية الرحلات الصحفية، فيما أموّل باقي الرحلات من مالي الخاص.
يوجد عيوب ومميزات في الرحلات الصحفية، تضم هذه المميزات كونها مجانية، وتعلم عديد من الأشياء عن المكان لأنك تكون في مواجهة خبراء في كل متحف ومطعم ومشهد وما إلى ذلك، كما أنك تقابل كُتّاباً آخرين، فقد قابلت بعضاً من الأصدقاء الرائعين حقاً عبر هذه الرحلات، كما أنك تزور أماكن ربما لم تكن لتفكر على الإطلاق في زيارتها، ولكن ينتهي بك الحال بالشعور بالانتعاش (هنا أوجه بصري نحو مدينة فريدريكسبورغ بولاية تكساس)، كانت أولى رحلاتي الصحفية في مقاطعة دور، ويسكونسن، وكانت في شهر فبراير/شباط. لقد اعتدت الذهاب إلى هناك في أشهر الصيف، لكني لم يسبق لي أن سافرت إلى هناك في الشتاء، ونظراً لأني دُعيت من أجل خوض الرحلة، انتهي بي الأمر بأن أحظى بأكثر التجارب إثارة في حياتي.
يكمن العيب الرئيسي في هذا النوع من الرحلات في التزامك بقول الإيجابيات بعد هذه الرحلة، وقد يؤثر الأمر على موضوعيتك وحيادك.
لم ينَل مني هذا الأمر حتى الآن؛ لأنني استمتعت بكل صدق بجميع الأماكن التي زُرتها عبر رحلاتي الصحفية. تغطي هذه الجهات في المعتاد أياماً قليلة تتخللها كثير من الأشياء مما يُسهّل إيجاد أشياء يمكن الكتابة عنها.
ربما لن أتحدث عن الفندق إذا لم أعتقد أنه يحتوي على أي شيء مميز، أو أنني سأفوّت ذكر بعض المطاعم والمتاحف إذا لم أجد أنها تحتوي على شيء سيجده قرائي ممتعاً.
فإنني أنتقي في المعتاد الأشياء التي شكلت أشياءً بارزةً أمام عيني، وأركز عليها، وتذكر أنه حتى وإن كانت الرحلة تحت رعاية إحدى الجهات، فأنت غير مضطر لأن تكتب عن كل تفصيلة، كما أنك لست في حاجة بكل تأكيد إلى الكذب بأن تقول إنها تجربة إيجابية إذا لم تكن كذلك.
يمكنك أيضاً تنظيم رحلاتك الصحفية الخاصة بدون أي مجموعة عن طريق الوصول إلى الفنادق والهيئات السياحية قبل زيارة الوجهات الجديدة.
وسوف يريدون في الغالب فكرة لما تريد الكتابة عنه، وطاقمك الإعلامي وإحصائيات القراءة للمحتوى الذي تقدمه. إذا كنت تخطط للكتابة عن الرحلة لنشرها في إحدى المطبوعات السفر الكبيرة، تجدر الإشارة إلى أن كثيرين لن يقبلوا المقالات التي لها علاقة بأي رحلة استضافة، فهذا النوع من الرحلات ينال من مصداقيتهم، وهذا هو السبب الذي يجعلني أسافر غالباً على نفقتي الخاصة متحملة جميع المصروفات.
الشراكات
إذا تحدثنا عن الشراكات، فيجدر الإشارة إلى أن العديد من المدونين يعملون مع العلامات التجارية، ويعد هذا الأمر حقيقياً خاصة مع مدوني الموضة، ولكنه يحدث من مدوّني السفر أيضاً. فأحياناً تتواصل معي الفنادق، أو شركات بيع لوازم السفر والمغامرات، أو العلامات التجارية الأخرى من أجل شراكة في مدونة أو منشور على موقع إنستغرام. وفي هذه الحالة، سوف يدفعون إليّ مقابل هذه الشراكة أو يعطونني منتجاً مجانياً.
إنني أضع ملاحظة دائماً تشير إلى أن هذه المنشورات ترعاها جهة معينة (حتى إذا لم أرغب في ذلك؛ لأن القانون ينص على هذا)، لذا ستعرف إن كانت كذلك. إنني أعمل فقط مع العلامات التجارية التي أستخدمها في الواقع أو التي أكون مهتمة باستخدام منتجاتها في حياتي العادية. فلن أدخل في شراكة على الإطلاق مع علامة تجارية كرهتها أو أعتقد أنها لم تكن جيدة لمدوّني فقط لأحصل على المال. فعندما يتعلق الأمر بقائمة أمتعتي، فإن هذه هي الأشياء التي أستخدمها أو أحزمها أو أشتريها حقاً، وإذا صادف احتواء أحدها على راعٍ، فسوف أخبرك بذلك.
نمط حياة اقتصادي
إنني أنفق عديد من الأشياء على السفر والطعام والتجارب الجديدة، فهذه هي الأشياء التي تجلب لي السعادة، فإنني أحب تناول الطعام في الخارج مع الأصدقاء وتجربة المطاعم الجديدة، ولأنني أكتب عن الطعام والطهاة المحليين في كثير من الأحيان، فمن المهم بالنسبة إلي أن أبقى على دراية كاملة بمثل هذه الأشياء وأن أعتلي قائمة العارفين بها، فلا شك أن السفر يحمل كُلفة واضحة.
خلافاً لهذه الفكرة، لا أنفق كثيراً من المال، ونادراً ما أذهب للتسوق، وعندما أتسوق أبتاع أشياء قليلة ذات جودة عالية كي أستطيع مزجها وتناولها أثناء السفر، والتي يمكن أن تدوم صلاحيتها لمدة عام، فأنا لا أشتري الأشياء التي تواكب العصر، ولست في حاجة إلى إنفاق المال على صالات الألعاب الرياضية، فأنا أمارس رياضة الركض بدلاً من ذلك (فالركض يمكن ممارسته مجاناً في أي مكان حول العالم)، كما أني أستمتع بالعروض التجريبية المجانية في استوديوهات اليوجا عندما أكون في مدينتي.
إنني أستخدم نقاط برامج نقاط العملاء التي تمنحها الشركات، بدءاً من شركات الطيران وحتى الصيدليات، وهذه النقاط تضيف قيمة إلى مدخراتي النهائية، وأنا أعدكم بهذا.
على الرغم من امتلاكي شقة، فأنا لا أمتلك سيارة، بل أستخدم المواصلات العامة أو خدمة "أبو بول" أحياناً، إلا أنني في الغالب أسير على قدمي عند الانتقال إلى جميع الأماكن.
أعمل مرة واحدة في الأسبوع من داخل أحد المقاهي، لكنني في المعتاد أعمل من المنزل؛ حيث أصنع القهوة الخاصة بي وكذلك الإفطار الخاص بي، يوفر هذا كثيراً من الأموال.
ها قد وصلنا إلى النهاية إذاً! وتلك هي الطريقة التي أتحمل بها السفر حول العالم في معظم أجزاء العام، ليس ثمة سحرٌ أو سرّ في هذا، كل ما في الأمر أنني أعمل وأنا على الطريق وأعرض شقتي للإيجار عندما أكون خارج المدينة.
يمكنكم القيام بذلك أيضاً، هل لديكم أسئلة؟ أخبروني إذا أردتم الاستفسار عن أي شيء، وسأكون سعيدة للإجابة على أي شيء، يمكنكم ترك تعليق هنا، أو التواصل معي عبر البريد الإكتروني التالي: curiosityandacarryon@gmail.com، أو تواصلوا معي عبر حسابي على إنستغرام، أو سأكون سعيدة إذا تراسلتم معي
ومن أجل المتعة وحسب، إليكم بعض من الوجهات المفضلة لديّ من العام الماضي تقريباً:
أسبوعين في آيسلندا مع بعض شركاء السفر المفضلين
– هذه المدونة مترجمة عن النسخة الأميركية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.