إذا كنت تشتكي من تسلط بعض الأصدقاء مع ابنك وتشعر أن ابنك لا يحسن التعامل مع الصديق المتسلط فهناك سبعة حلول عملية لتدريب وتعليم ابنك كيفية التعامل مع هذا الصديق وهذه الحلول هي: أول فكرة أن تمثل مع ابنك دور الصديق المتسلط فكن أنت المتسلط وحاور ابنك أو ابنتك ثم استمع لردودهم وراقب تصرفاتهم معك، ستعرف إذا كان ابنك يحسن التعامل مع المتسلط أو أنه ضعيف أمامه.
فمثلا أخبر ابنك بأنك ستدعوه للعب بالألعاب الإلكترونية وهو يريد أن يكمل واجباته المدرسية، وابدأ الحوار معه وانظر كيف يرد عليك ويتعامل معك، فإذا شعرت أنه ضعيف، علمه كيف يرد عليك ويتعامل معك، فإذا وجدته ما زال ضعيفا دربه أن يكتب بعض الكلمات التي تجعل شخصيته مستقلة وقوية، فيحفظ هذه الكلمات ويرددها في المواقف الحرجة مثل "هذا رأيك ولكنه لا يناسبني" أو "الوقت لا يناسبني الآن أن أخرج معك فعندي شيء مهم لا بد من انجازه" أو "لا أحب أن أعمل شيئا يغضب ربي أو والدي" وهكذا.
وثاني فكرة هي أن تطلب من ابنك أن يكتب لك خمسة حلول ذكية في التخلص من الصديق المتسلط، ثم ناقش معه هذه الحلول، وقدم له أمثلة تساعده مثل أن يكون حازما أو قويا معه، فإذا لم يتركه المتسلط فيعتذر منه ويذهب لمكان آخر فيبتعد عنه، أو أن يواجهه ويقول له لا تفرض رأيك وأفكارك علي، والفكرة الثالثة أن تشرح لابنك صفات الصديق المتسلط حتى يعرف ويميز بين الصديق المتسلط والمتعاون، فالأول يفرض رأيه بقوة ولا يسمح له بالتعبير عن رأيه ويلزمه بتنفيذ طلباته أو أنه يقاطعه ويستهزئ به، وأحيانا يرفع صوته ويستخدم العنف من أجل الاستجابة لأوامره، أو يستخدم أصدقاء آخرين للضغط عليه، أما المتعاون فهو الذي يقول رأيه ويستمع للرأي الآخر ولا يهدد أو يغضب إذا لم تنفذ أوامره.
والفكرة الرابعة علم ابنك استخدام معيار رضا الله على ما يفرضه الصديق المتسلط، فلو قال له جرب التدخين ولو نفخة واحدة أو جرب أن تشاهد هذا الفيلم الإباحي أو جرب أن تشرب شربة واحدة من الكحول، فيرد عليه بقوة (أنا أفعل ما يرضي ربي ووالدي)، والفكرة الخامسة أن تعلم ابنك أن يقول كلمة (لا)، وخاصة عندما يفرض الصديق سيطرته عليه حتى ولو كان خارجا معه وطلب منه عمل شيء خاطئ فلا تستجب له، وإذا ضغط عليه فمن حقه أن يتركه.
والفكرة السادسة علم ابنك أنه في حالة استمرار الصديق المتسلط في تسلطه وضغطه فعليه أن يكون من حقه مقاطعة صداقته والكلام معه ويكتفي بالسلام عليه، والفكرة السابعة والأخيرة أخبره في حالة لو أراد إنهاء صداقته فيكون ذلك بطريقتين، الأولى مواجهته وإخباره بإنهاء الصداقة ويفضل أن يكون وحده عند الحديث معه، والثانية البعد عنه وتجنب أماكن تواجده من غير إخباره، وهناك معلومة في الصداقات مهم جدا أن تخبرها ابنك وهي أن كل علاقة بين اثنين عندما تقطع فإن أحدهما يشعر بالحزن، فإذا شعر ابنك بالحزن فأخبره بأن هذا أمر طبيعي فطالما أنك تركته لله فالله يعوضك خيرا منه، فهذه سبعة أفكار وحلول عملية تساعد ابنك حتى لا يسيطر عليه الصديق المتسلط، وإذا شعرت أن ابنك ما زال غير ناضج ولا يستطيع التمييز بين الأصدقاء فساعده من خلال مصادقة أصدقائه للتعرف عليهم وساعده في التحليل والتشخيص لشخصية أصدقائه.
هذه التدوينة منشورة على موقع صحيفة اليوم
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.