مع مرور الوقت يظن البعض أن شكل الحياة سيظل كما هو، ولكن ليست هذه هي الحقيقة، فالأمور تتغير، والأحوال تتبدل؛ لذلك يجب أن يستمر الإنسان بالسير في طريق التعلم والتطوير من ذاته حتى يُجاري المتغيرات من حوله، ويكون تحديه الأكبر هو أن يكون شخصاً أفضل كل يوم.
التحدي
هو عملية أو فعل يحاول الإنسان أن يقوم به، بالرغم من صعوبته؛ لعدم توافر الوقت أو المهارة الحالية، وهو ما يُمكنه من الوصول لهدف مميز، ويتطلب ذلك وضع خطة وتنفيذها بشكل سليم ومستمر، وأن يتحلى الشخص بالانضباط الذاتي والثقة بالنفس، وبعض النصائح التي سيرد ذكرها فيما يلي:
استثمر في مستقبلك
قُم ببذل مجهود أكبر بكثير مما تتقاضى لكي تحصل على المزيد.
المواجهة
واجِه مخاوفك ولا تتهرب منها حتى تكون مستعداً للتخلص من أي معوقات للنجاح.
التدريب المستمر
تمرّن على ما تفعل كثيراً، وتجنّب الأخطاء التي تواجهها وقُم بتقليل خطتك الزمنية بعيدة المدى لتحقيق الأهداف القريبة، ما يُمكنك أن تصل لمرحلة الإجادة، ومن ثم ستذهب للوجهة التي تبتغيها بصورة أسهل.
اعترف بأخطائك
الطريق للوصول إلى نتيجة أخرى غير الفشل هو الاعتراف بالخطأ، خاصة لذاتك، ومن ثَم يمكنك ملاحظة الفارق وعمل ما يجب عليك فعله من أجل الوصول لنتيجة مختلفة عما آلت إليه النتائج.
تخيَّر من أهدافك
قُم باختيار بعض الأهداف الأساسية التي تريد الوصول إليها، وضَع لها الأولوية للمضي قُدماً في تنفيذها، ولا تختَر ما هو صعب المنال، بل قسّمها على مراحل من أجل الشعور بلذة النجاح في مشوارك.
ثِق بنفسك
طالما توصل شخص مثلك لشيء ما فبإمكانك فعل الشيء نفسه مع بعض من العزم والجهد والمثابرة؛ لتصبح ناجحاً بشكل مشابه لهم، وقد يختلف عنهم في خطة أو مدة الوصول، أو في تطبيق ما تعلمته.
استفسر
استفسر واسأل عن الأشياء التي لا تعرفها أو تريد معرفة ماهيتها وكُنهها من ذوى العلم والخبرة؛ لتحصل على المعلومات التي تُعينك في كل التحديات التي ستواجهها.
حافِظ على وقتك
لا يوجد شيء أهم من الوقت في حياتنا، بل إن حياتنا هي ما منحه الله لنا من عمر أو وقت لذلك، فلا تحسب ما تبقى لك بالأعوام بل قُم بحساب عدد الفرص التي سيمكنك القدر أن تقوم فيها ببعض التحديات والمحاولات، فقد لا يسع الوقت لتنفيذ كل ما تريد؛ لذلك قُم باستغلال كل دقيقة من عمرك فيما ينفعك.
استثمر في أرباحك
القاعدة تقول: إن الرواتب تمنحك تكاليف المعيشة، أما الأرباح فتمنحك الثروة؛ لذلك قم بالاستثمار فيما هو زائد عن احتياجاتك، وحافِظ على دخلك الأساسي، ما ينتج عنه مزيد من الاستقرار لحياتك وعائلتك.
اكتشف مكانك
لو لم تُرضِك وظيفتك قُم بأقصى ما تستطيع حتى تعثُر على الوظيفة التي تتمناها وليس العكس.
كُن المثال والقدوة
لتصنع فريقاً ناجحاً أو متعاوناً يجب أن تكون أنت كذلك، يجب أن تبدأ بنفسك وتفعل كل ما بوسعك من صفات حتى يرتبط بك الراغبون في النجاح والساعون له.
رحّب بالانضباط
من لا يلتزم بخطة معينة لتحقيق الأهداف فوجهته ستكون اللاشيء وسيضل الطريق، فلا يوجد ناجح من دون خطة إلا مَن ربحوا اليانصيب.
جهاد الأشياء الجيدة
لا تدخل في جدال أو عراك حول الأشياء التافهة وغير النافعة، بل قاتل من أجل قوت يومك وأسرتك وعملك ونجاحاتك ومجتمعك، وكن على يقين بأن الخير سينتصر قد لا يكون في هذه الجولة، ولكن النهاية ستكون للخير.
وفي الختام.. عليك أن تعيش حياتك بشكل مختلف، وأن تستثمر في كل شيء بدايةً من نفسك ومهاراتك، امتداداً إلى أموالك؛ لتصبح شخصية مميزة وقادرة على الصعود لمنصات الأقوياء والناجحين في الحياة بالشكل الذي تستحقه ويُرضيك.
* المصدر: محاضرة لجيم رون بعنوان: لماذا يجب أن تتحدى نفسك؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.