لا تجعل العشم هو السبيل

لا تظن أن ما أنت عليه أو ما تمر به من أحداث ومواقف هو نهاية المطاف، فالوقت يتغير والإنسان كذلك، فتتبدل الشخصيات وتتباعد المسافات، ويمر قطار العمر بالعديد من المحطات؛ ليترك خلفه وابلاً من الذكريات سعيدة كانت أو حزينة، ويجب أن نمر عليها مرور الكرام من أجل استمرار عجلة الحياة.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/25 الساعة 23:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/25 الساعة 23:38 بتوقيت غرينتش

فى زمن عزَّ فيه اللقاء وغاب فيه الأحباب وصارت الصداقة الحقيقية عُملة نادرة لا يملكُها إلا أصحاب القلوب الصافية النقية التى لا تبغض أحداً ولا تحمل بقلبها إلا حب الخير والتسامح مع مَن حولها، فتلك الفئة قد قل عددهم وندر وجودهم في الحياة، وهو بلا أدنى شك مكسب منقطع النظير، وقدر واجب الشكر.

قطار العمر

لا تظن أن ما أنت عليه أو ما تمر به من أحداث ومواقف هو نهاية المطاف، فالوقت يتغير والإنسان كذلك، فتتبدل الشخصيات وتتباعد المسافات، ويمر قطار العمر بالعديد من المحطات؛ ليترك خلفه وابلاً من الذكريات سعيدة كانت أو حزينة، ويجب أن نمر عليها مرور الكرام من أجل استمرار عجلة الحياة.

الأمل موصول

لا تقطع حبل الأمل والرجاء من الله، واعتمد على نفسك وقدراتك فهي لن تخذلك، مع الوضع في الحُسبان أن لكل نفس قدرة على التحمل والصبر، ولا تتعشم فى البشر وترسم الآمال والطموحات، فالنفوس تتغير بتغير الأهواء، والقلوب تتبدل، وسيصبح كل ما رمسته هو مجرد سراب لا شيء أكثر.

مرتبة الغُرباء

قد نُصادق أو نُزامل العديد من الأشخاص، بل قد نُعجب أو نعشق البعض، وفي لحظة تتغير المواقف وتتبدل المشاعر، ويُصبح المقربون في مرتبة الغُرباء والعكس صحيح، ولا يبقى إلا ما أنت عليه؛ لذلك فيجب التنبه جيداً بأن الارتكاز على الأشخاص بديل غير صحيح وخيار غير آمن، بل ويُمثل الطريق الوحيد للأحزان والآلام في أغلب الأحوال.

التغيير

هو سُنة كونية فتبدل الأزمنة والشهور والأيام والأحوال، بل والحضارات، لا يشوبها أي شك، والإنسان جزء من هذا الكون، فيتأثر بما يدور من حوله، سواء رضي بالتغيير أم لا.

الحياة السعيدة
يمكن توصيفها بأنها هي معادلة أطرافها تتمثل في التحلي بالمرونة وتقبّل التغيير والرضا بالمصير.

تواصل أم اتصال؟
مع تزايد وسائل الاتصال منذ الإنترنت قلّ التواصل بين الأشخاص، وهو ما يؤكد أننا لمن نكن بحاجة لوسيلة للقُرب بقدر احتياجنا أن نتحدث مع أنفسنا، ونطرق على أبواب احتياجاتنا، ونُسمع من ينتظرنا ببعض الكلمات التي تُسهم فى الإبقاء على ما بيننا من مودة ومشاعر صادقة.

الحُكم على الأشخاص
لا تتعجل في الحكم على مَن تُعامل من الناس بالسلب أو الإيجاب، واجعل من مواقف الشدة والصعوبات هي مؤشر العلاقات الأساسي، ولا تغفل أن تُجري بعض الاختبارات على الطرف الآخر، وادرس ردة الفعل بحيادية ثم نحّ مشاعرك جانباً؛ لتصل إلى الحُكم السليم على مَن يشاركك رحلتك في الحياة.

الإنصات والقراءة

درّب نفسك بشكل يومي على الإنصات خاصة لمن هم أكبر منك سناً، أو من مر بتجربة شبيهة لما أنت مُقدم عليه؛ لكي تتلافى الأخطاء وتستفيد من المميزات، وحاول أن تجعل للكتاب نصيباً يومياً من وقتك؛ لتُزيد من خبراتك وتتجنب أخطاء الآخرين.

سنوات العُمر

مخطئ مَن يُقدر سنوات العُمر بالأرقام أو عدد السنوات فالحكمة منشؤها كثرة التجارب، وتحمّل الضغوطات، أما القراءة فتُصقل سنوات العمر وأفضل ما يُزينها الصبر والحلم.

وفي الختام.. لا تكن متفائلاً أكثر من اللازم، فتتألم من النهايات الحزينة، ولا تكن متشائماً أكثر من اللازم، فيُجانبك النجاح، بل كُن على يقين بأن الله قد قدَّر لك ما أنت عليه، ودورك في هذه الحياة هو أن تسير وتسعى في الطريق، سواء غاب عنك الحبيب أو الرفيق.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد