فرصتك للعمل في ألمانيا Arbeiten in Deutschland

هناك العديد من السيدات العربيات اللاتي قد لا يحملن شهادات علمية من بلدانهم، وأتت زوجة ثم انخرطت بالبيت والأطفال، ولكنها لم تهمل نفسها في تعلم اللغة لما فيها الفائدة الكبرى للأطفال ومتابعتهم في مدارسهم وواجباتهم ونشاطاتهم

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/16 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/16 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش

عفواً هذا المقال لا يوفر فرص عمل، لكن قد يكون دليلاً لإيجاد عمل لك سيدتي العربية.

هناك العديد من السيدات العربيات اللاتي قد لا يحملن شهادات علمية من بلدانهم، وأتت زوجة ثم انخرطت بالبيت والأطفال، ولكنها لم تهمل نفسها في تعلم اللغة لما فيها الفائدة الكبرى للأطفال ومتابعتهم في مدارسهم وواجباتهم ونشاطاتهم، ولكنها تحتاج إلى باب رزق آخر لتحسين المعيشة ولتأمين مستقبل الأطفال، خصوصاً أن الحياة غدت مرتفعة التكاليف، هناك أيضاً سيدات لديهن شهادات علمية من بلدهن الأم، ولكن قد لا يستطعن أن يعملن بها في ألمانيا لعدة أسباب:

الشهادة غير معترف فيها في ألمانيا.

معادلة الشهادة تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.

الشهادة غير مطلوبة في سوق العمل الألمانية.

الشهادة قد تكون ممتازة بكل المقاييس، لكن فرصتك ضئيلة بجانب المواطنة الألمانية.

الشهادة قد تكون ممتازة، لكن بعض الدوائر الألمانية قد لا تقبل أجنبيات أو محجبات.

وهناك سيدات لديهن كل المقومات لأن يعملن في السوق الألمانية، وربما توفرت لهن فرص عمل كثيرة، ولكن يقف الرجل عائقاً أمام تحقيق طموحاتهن.

في كل الحالات قد يصبح البحث عن وظيفة موضوعاً حتمياً، ولأسباب تتفاوت من سيدة لأخرى، ولن أتطرق إلى ذكرها في الوقت الحالي، ولكن أؤكد أن الفرصة ما زالت قائمة بوجود التصميم وحب التعلم؛ لتحقيق هدف، ولو تقدم العمر وطبعاً اللغة.

قد تسألين كيف؟

أعود وأذكر بضرورة زيارة الجمعيات النسائية وقد تطرقنا إلى دورها في مقال مفصل، بالإضافة إلى ذلك توجد دورات تعليمية لكيفية البدء في وظيفة واختيار وظيفة تتناسب مع وضعك الأسري وعمرك واعتقاداتك، عن طريق الإنترنت وعن طريق الجرائد أو وزارة العمل Arbeitsagentur، هناك ما يسمى بدورة التحضير لوظيفة Berufsvorbereitungskurs فهذه الدورة تعطي حافزاً كبيراً للعمل، وقد انتشلت الكثيرات من حالة اليأس في إيجاد وظيفة، وهذه الدورات يكون العدد فيها قليلاً، والمشرفون على مثل هذه الدورات من ذوي الخبرة الواسعة، وفائدة هذه الدورات تتمثل فيما يلي:
التعرف على سوق العمل الألمانية من خبراء.

التعرف على متطلبات السوق الألمانية.

من خلال أسئلة واستبيانات يتعرف الخبير على نقاط القوة لديك ويعطيك نصائح وخطوات لبداية مضيئة.

معرفة المعاهد المهنية Ausbildung التي توفر لك شهادة تستطيعين العمل بها.

في حال لديك مهنة معينة، ولكن سوق العمل تطلب امتيازات أعلى يتم توجيهك لعمل Fortbildung.

التعرف على الطريقة المثلى للبحث عن عمل.

التعرف على الطريقة الصحيحة للتقديم للوظيفة من خلال تدريبك على إنشاء سيرة ذاتية بجودة عالية وطريقة كتابة الرسائل للتقديم لوظيفة Bewerbungsunterlagen.

طريقة عمل المقابلة Vorstellungsgespräch وآليتها بطريقة سليمة؛ لأن المقابلة هي أهم عامل للقبول في وظيفة، وسنفرد مقالاً كاملاً عن المقابلات للعمل.

ربما تسألين نفسك: ماذا ستضيف لك الشهادة المهنية Ausbildung؟ أو قد تستهينين بأهمية هذه الشهادة، وللأسف أحياناً قد يقلل الناس من شأن هذه الشهادة بسبب أفكار بالية أتى بها من بلده، بأن هذه الشهادة لا تساوي شيئاً إذا ما قورنت بالشهادة الجامعية، مع العلم أن الكثير من الوظائف في ألمانيا ترتفع فيها الرواتب أكثر بكثير من الوظائف ذات الشهادات الأكاديمية.

قرارك سيدتي باختيار عمل الشهادة المهنية هو قرار مستقبلك وإضافة لشخصك وإثبات كيانك في مجتمع أنت فيه غريبة، وتتعدد الشهادات المهنية التي قد تتفاجئين الآن بأنه بإمكانك دراستها دون الحاجة إلى معدل عال في المدرسة أو إلى شهادات جامعية وغيرها، ولكن بلغة وبعض من الشجاعة والإرادة للتعلم والتقدم للعمل في سوق العمل الألمانية.

ماذا يمكن لسيدة أو أُم لأطفال أن تتعلم؟

هذا السؤال يدور في ذهن كل سيدة لديها أطفال، وخصوصاً تلك التي تريد أن تعمل عدداً من الساعات فقط، أو في ذهن سيدة كبر أولادها وحان الوقت أن تلتفت لنفسها.

هنا سأوجز بعض الشهادات المهنية Ausbildung عليكِ فقط البحث عن اسم المهنة مع كلمة Ausbildung وقراءة كافة المعلومات الأساسية من مصدرها:

قابلة قانونية Hebamme.

ممرضة Krankenschwester.

ممرضة للمسنين Altenpflegerin.

ممرضة للأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة Gesundheits- und Kinderkrankenpflegerin.

علاج طبيعي Physiotherapeutin.

جليسة أطفال قانونية Tagesmutter.

مربية أطفال في الروضة والحضانات Erzieherin.

مرشدة اجتماعية Sozialpädagogische Assistentin وهنا مجال العمل جداً واسع أكثر من كونها مربية أطفال في الروضات، بل يشمل العمل في جميع المراكز الاجتماعية، وهي مطلوبة جداً في سوق العمل.

معلمة لياقة ورياضة Gymnastiklehrerin.

حقيقة القائمة تطول لأنواع الشهادات والمعاهد المهنية المتاحة للسيدات، والتي تناسب كل الظروف والأوضاع المعيشية، طبعاً بالإضافة لمهن التجميل والبيع وغيرها التي لا تتطلب وقتاً كثيراً، لكن أضمن لك أنه بمجرد الانتهاء من الشهادة المهنية للمهن التي ذكرتها أعلاه ستجدين وظيفة ملائمة؛ لأنه خلال الدراسة يتطلب منك التدريب في المراكز التي يحددها المعهد، وقد يحالفك الحظ في حال الإعجاب بطريقة أدائك أن تحصلي على تدريب مع راتب ويتم الاحتفاظ بك بعد إنهاء الشهادة المهنية.

تكاليف الشهادات المهنية:

فعلياً تتراوح التكاليف من مهنة لأخرى، ولكن هناك شهادات مهنية يقدمها الـCaritas تكون مجانية وباتفاقك مع دائرة العمل Arbeitsagentur وإثبات حاجتك للعمل والتعلم تتم تغطية التكاليف من الحكومة، وأحياناً توجد الإمكانية بدفع أقساط حتى بعد إنهاء الدراسة والعمل، وهناك بعض الجمعيات الأهلية وخصوصاً الدينية تصرف منحاً للتعليم المهني وخصوصاً تلك المعنية بالسيدات.

أوقات الدراسة:

تتفاوت أوقات الدراسة قد تكون يومية ومكثفة وقد تكون أياماً محددة بالأسبوع، ومنها ما يكون دورات ليلية.

قيمة الوظيفة

المعلومات واسعة في هذا المجال، ومن خلال هذا المقال أعطيك بصيص أمل بأن الوقت أمامك لتكوني سيدة مجتمع منتجة وفعالة، ولا تلتفتِ للمحبطين الذين يرمون كلاماً لا أساس له من الصحة، مثل: أن الوظائف حصر للألمان، أو أن المرأة المسلمة وخصوصاً المحجبة لا مكان لها للعمل، إلا أن تكون منظفة للبيوت مع احترامي وتقديري لهذه المهنة أيضاً.

سيدتي مَن جَدّ وجد ومن سار على الدرب وصل، ولا شيء يأتي على طبق من ذهب، فقط تسلحي بالإصرار والعزيمة ونظّمي وقتك وقللي من الزيارات والأحاديث المفروغ منها، وضعي مستقبلك هدفاً أمامك، فإن كنتِ رهنتِ نفسك للأطفال فسيكبرون ويخرجون من البيت وستبقين لوحدك، وإن اعتمدت على رب البيت بأنه مصدر الرزق والرازق هو الله لا تعلمين تدابير الزمن، فهل هذا المصدر قادر على تلبية احتياجاتك واحتياجات الأسرة إلى آخر العمر، لنكن واقعيين مع أنفسنا، فكم من سيدة غدت أرملة وهي في ريعان شبابها! وكم من رب منزل أقعده المرض أو حادث سير! وكم من سيدة تركها زوجها بطلاق أو غيره لتجد نفسها وحيدة تصارع الحياة مع أطفال!

في كل الحالات دائرة العمل ستلاحقك لإيجاد وظيفة أياً كانت، فخطّطي لمستقبلك سيدتي فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

– تم نشر هذه التدوينة في موقع المرأة العربية في ألمانيا

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد