اللاءات الخمس لخطة العام الجديد

"بعض الأحلام كالمرض لا نشفى منها، وبعضها كالوجع، تظلّ تنخزنا كلما ظننا أننا شُفينا أو عوفينا"، بهذا استهللت حديثي يوم تحقيق حلمٍ ظلّ على قائمة الأهداف لمدة خمس سنوات.

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/03 الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/03 الساعة 06:12 بتوقيت غرينتش

"بعض الأحلام كالمرض لا نشفى منها، وبعضها كالوجع، تظلّ تنخزنا كلما ظننا أننا شُفينا أو عوفينا"، بهذا استهللت حديثي يوم تحقيق حلمٍ ظلّ على قائمة الأهداف لمدة خمس سنوات.

لم يتأخر الوقت بعد لتقرير أهداف العام الجديد، فالبعض منّا تراوده الأحلام في كل حين، وبسبب ارتباطاته وانشغالاته يقول في نفسه: "سأعمل على هذا الأمر في العام القادم" أو "سأفكر بمدى جديّة هذا المشروع للعام القادم" كون العام الحالي مزدحماً بالخطط مثلاً، والبعض لا بد أن يجلس جلسة مكاشفة مع نفسه نهاية كل عام، يراجع عامه المنصرم، ما حقق فيه؟ ما زال يعمل عليه؟ ما تخلّى عنه أو لم يعد ضمن اهتماماته، ما لم يتحقق بأي شكل من الأشكال رغم محاولاته -وما زال- يرغب بتحقيقه.

لأجل هذا لا بد من مراجعةٍ آخر العام وتخطيطٍ جديد لما نرغب بأخذه معنا من أحلام وطموحات لعامنا الجديد، وما أنجزناه بالقدر الكافي، وما لم نعد نرغب به، وما نبت في وجداننا رغبةً غضةً تبحث عن أمل.

لذلك لا تتردد في أخذ أي هدف لم يتحقق إلى عامك الجديد، لا تتخلّ طالما كنت تريده بشدة! لا تتحجج بالفشل لا تقل "مفيش فايدة"، "مستحيل"، جرب مرة أخرى فالمحاولة شرف وخبرة وتقدم ولو بخطوة.

وبطبيعة الحال تتغير اهتمامات الإنسان مثلما يتغير فسيولوجياً وثقافيا وفكرياً، لذلك لا بأس بتغيّر قائمة الأهداف وانسحاب أحدها من القائمة، إذ لم يعد مهماً بالنسبة لك، لا تتردد في التخلي عمّا ليس شغفاً يأكل قلبك من دواخله.

ولتكون أهدافاً حاضرة دائماً أمام نصب عينيك، لئلا تتوه أو تتلكأ أو تتلهى، لا تنسى كتابتها على دفتر صغير يرافقك، أو في قائمة الملاحظات على هاتفك أو شاشة كمبيوترك الشخصي، رؤيتك لها باستمرار تحفزك و تذكرك بالوجهة والمسار.

وفي ذات الوقت لا تبالغ وأنت تكتب أهدافك، كن واقعياً منطقياً، هدف يتحقق في عام غير هدف يحتاج لثلاث سنوات مثلاً؛ لذلك لا تهمل الجدولة الزمنية لأهدافك.

وحتى تكون منطقياً، ولئلا تفشل فتصاب بالإحباط فتسقط ولا تقوى على النهوض مرة أخرى، وبالإضافة للجدولة الزمنية خطط لهدفين أو ثلاثة يمكن إنجازها في عام، فهدفلن يتحقق أحدهما خيرٌ من عشرة أهداف لا يتحقق منها شيء، العبرة بالنوع وليس بالكمّ.

كن واضحا وادرس أهدافك المادية جيداً، لا ترمِ الأرقام هكذا كما ترمي قطعة نرد، فعندما تخطط لزيادة الدخل مثلاً ضع في حسابك مقدار المصروف والمدخلات الجديدة لقائمة الصرف وأي طوارئ قد تحدث، ثمّ حدّد بالأرقام أو النسب مقدار الزيادة التي تطمح لها كهدف مادي لهذا العام.

لا تقصر أهدافك على نفسك فقط، اكتب أهدافاً تشاركيّة، تحققها مع شخص آخر، الزوج أو الزوجة مثلاً، زميل دراسة أو عمل، صديق، واختَر شريكاً محفزاً يساندك في تحقيق الهدف، ولا تنسَ "زكاة عامك"؛ خدمة مجتمعية أو إنسانية تطوعية، تأكد بأن ذلك سيفيدك أنت قبل الجميع.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد