أنا راضٍ عن نفسي تماماً
أشعر نحو نفسي بكل الرضا، رضا صادق فأنا دوماً أفعل كل ما أستطيع تجاه الخير لا أدخر وسعاً ولا أبخل بجهد، أنتوي الخير وأقصد له السبيل.
ما كان كان من اختياراتي ولم أرغَم أو أُجبر على شيء لم أرِدْه، قد تبدو لي بعض الأحيان أنه كانت هناك خيارات أفضل، لكني لا أحكم بأثر رجعي؛ فهذا ليس بعدل وأنا لا أظلم نفسي.
في كل حين تكون اختياراتي موفَّقة وفق نيتي وإمكاناتي المتاحة، وعليه فأنا أرضى عنها الآن تمام الرضا.
وقد يبدو لي الآن أن بعض نتائجِ ما ذهبتُ إليه لم تكن موفَّقة، لكن من أدراني أن هذه هي النتائج النهائية؟ فربما يفعل الله أمراً ويكون هناك من النتائج ما يفوق ما أردت، ومن يضمن لي الآن أن أي اختيار آخر لم يكن ليأتي بنتائج أكثر بُعداً مما كنت أروم.
سأكون أفضل
أكيد، فأنا أوقن بأن القادم أفضل، وأنا لن أجلس في انتظاره؛ بل سأسعى إليه مطوِّراً من نفسي، متعلماً مما سبق.
لن تستطيع ظروف أو ماضٍ أن يغير لون أحلامي الوردي، أو تضللني عن طريقي، أو تحبط من عزيمتي، ومهما كانت قوة ظروفي أو أثر ماضيّ فأنا أؤمن بأن أيامي القادمة ملك خطواتي، ولم يُجعل لأحد سلطاناً عليها.
وكما تراكمت أحوال غير جيدة، فستذهب حتماً إما فجأة وإما متسربة. يجب أن نتذكر جيداً أن الفجر لم يغب يوماً؛ بل دوماً يأتي، وهناك من يسهر طوال الليل ينتظره، واثقاً بمجيئه، يكاد يسمع دبيب خطواته، وسأكون معهم محتفلاً بفجري. وكما سيصدقني الغد بفجره سأصدقه أنا بإيماني..
شكراً جداً
لكل شيء، ولأي شيء، شكراً جزيلاً لا ينقطع، فأنا لدي الكثير وحولي العديد؛ لدي الكثير من النعم، وحولي العديد من السند.
شكراً لمن أكرمني وأعطاني وشكراً وحمداً لمن اختبرني، سواء بكثرة عطاء أو باختلاف نِعمه سبحانه، كُلُّ قدره خير، وكل قضائه إحسان.
شكراً لمواقف أصهرت ما بالنفس، فبان معدن أصيل وجوهر طيب، شكراً لقِيم جميلة زرعها من سبقني فطلّت أزهارها.. شكراً لتكنولوجيا رائدة سهّلت لنا حياة ونعمت لنا عيشة.. شكراً لرفاق طريق من أهل وأصدقاء لا يفيهم شكر ولا يعدلهم عطاء.
شكراً لحضراتكم.. بهذه العبارات الثلاث سأبدأ عامي الجديد.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.