أكثر 10 أسباب لاستمرار الزواج المتعثر!

فهذه 10 أسباب لاستمرار الزواج المتعثر، وخاصة بعد مضي مدة زمنية معينة، فيكون الانفصال صعباً؛ لأن الزوجين كأنهما استثمر أحدهما في الآخر، ولا يرغبان في هدم هذا الاستثمار من الوقت والمال والعواطف والتربية والعلاقات.

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/29 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/29 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش

قال: "أريد أن أعترف لك بأني غير سعيد في زواجي، ولكني مستمر فيه لأجل أولادي، فزوجتي تصلح أن تكون أماً لا زوجة، فكل اهتمامها وعطائها لأولادها، وهى متميزة في تربيتهم، أما أنا فوجودي ثانوي في حياتها". فدار الحديث بيني وبينه في كيفية علاج المشكلة التي يعيشها.

وبعد هذا الموقف بيومين، دخلت عليَّ امرأة وقالت لي: "أنا غير سعيدة في زواجي، ولكني مستمرة فيه على الرغم من تقصير زوجي الكبير في حقي، وأنا امرأة عاطفية وزوجي لا يبادلني العواطف، ولكني صابرة من أجل أبنائي".

ففي القصتين تشابه بأسباب الاستمرار في الزواج وهو الأبناء، ونحن نتساءل في هذا المقال: ما الذي يجعل الزواج المتعثر يستمر على الرغم من الآلام والمعاناة الكثيرة فيه؟

ومن خلال رصد الحالات التي عشتها وتعاني مثل هذه المعاناة، فقد جمعت 10 أسباب تساعد في استمرار الزواج على الرغم من عدم ارتياح الزوجين في زواجهما.

فالسبب الأول: أن الزواج يحافظ على سمعة الإنسان في المجتمع ويعطيه الوجاهة، كما أن الطلاق أبغض الحلال وكذلك مرفوض اجتماعياً، وهذه المعاني تؤثر على بعض الحالات فيستمر الزواج.

والثاني: وجود الحب على الرغم من التقصير في الزواج، فقد ذكرت لي امرأة أن زوجها مقصِّر في حقها كثيراً، ولكنها تحبه، وهذا ما يجعلها مستمرة معه.

والثالث: أن هذا الزواج يعتبر الزواج الثاني أو الثالث من بعد الدخول في تجربة الزواج الأول والانفصال، فلا يرغب أحد الزوجين في أن يكرر الانفصال مرة أخرى، فيستمر في زواجه حتى ولو لم يكن ناجحاً.

والرابع: العيش في ذكريات الماضي، فبعض الحالات تستمر في الزواج المؤلم؛ لأنها تعيش على الذكريات الجميلة الماضية في أولى سنوات الزواج.

والخامس: الخوف من الوحدة بعد الانفصال، فبعض المتزوجين يفضلون الحياة المشتركة وإن كانت مؤلمة وغير سعيدة على الوحدة ولو كان معها الحرية.

وأكثر الأسباب في استمرار الزواج هو السبب السادس، وهو أن يكون لديهم الأمل في تغيّر الطرف الآخر بالمستقبل.

أما السبب السابع، فبعض الزوجات لا يملكن سكناً خاصاً، أو أن أهلها وأقرباءها ليسوا معها في البلد نفسه، أو لا يوجد عندها دخل تعيش منه وحدها، أو تصبر من أجل طيبة أهل زوجها وحبهم إياها، فتفضل الاستمرار بدل التشتت بعد الانفصال.

والثامن: أنهما تعودا المشاكل بينهما وتأقلما على حياتهما، فصارت المشكلة أو الشعور بالتقصير جزءاً أساسياً من الحياة الزوجية فمات الإحساس بالتغيير.

والتاسع: وهو ما ذكرناه في بداية المقال؛ وجود الأولاد بينهما، وهما الرابط الذي يجمعهما ويجعلهما يستمران معاً.

والعاشر: الأجر والثواب دافع في الاستمرار، فالزواج له عدة أهداف، منها العفة وعدم الوقوع في الحرام، ومنها التعاون على إدارة الحياة، ومنها الثواب والأجر، فكل عمل يقوم به الزوجان للأسرة، من تربية وكدح وسعي، فيه أجر وثواب.

فهذه 10 أسباب لاستمرار الزواج المتعثر، وخاصة بعد مضي مدة زمنية معينة، فيكون الانفصال صعباً؛ لأن الزوجين كأنهما استثمر أحدهما في الآخر، ولا يرغبان في هدم هذا الاستثمار من الوقت والمال والعواطف والتربية والعلاقات.

وأقول في الختام: إنني عشت قصصاً زوجية كثيرة، كان الزواج متعثراً في بدايته، ولكنه استمر وصار مثالاً للسعادة الزوجية، فلا نحكم على استمرار الزواج وسعادته من مشكلة أو مشكلتين زوجيتين، فالصبر وبذل السبب والدعاء، أمور كفيلة بأن تعالج المشاكل الزوجية.

– تم نشر هذه التدوينة في موقع صحيفة اليوم

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد