هذه التدوينة جمعتُ معلوماتها من عدة مصادر، وعلى رأسها الأكاديميات المهنية البريطانية التي حصلتُ على شهادة إدارة صحية من إحداها، وتحولت هذه الأكاديمية فيما بعد إلى كلية إدارة أعمال صحية، حيث برعت الأكاديميات المهنية البريطانية، وكانت السبّاقة في هذا المجال وفي إجراء كورسات تعليمية فيه.
يختص مجال الإدارة الصحية بتخطيط وجمع واسترجاع ونقل المعلومات الصحية، وذلك بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية، وهذا المجال يجمع بين العلوم الصحية وتقنية المعلومات والطرق الكمية وإدارة الخدمات الصحية، ومع التطور الذي يشهده العالم اليوم في جميع المجالات، وخاصة في مجال المعلومات، مما يبرز أهمية هذا التخصص.
الإدارة الصحية هي علم تطبيقي اجتماعي يمزج بين علم الإدارة والعلوم الصحية والسياسات الصحية، والعديد من العلوم الأخرى مثل البحوث الصحية والتخطيط الصحي والتوعية الصحية وتقويم البرامج الصحية. وتعمل الإدارة الصحية على تحديد الأهداف وتنسيق النشاطات بين العاملين في الإدارات المهنية والطبية للوصول إلى الأهداف المنشودة والمتوقعة في المؤسسات الصحية.
كما أنها علم متخصص له أصوله وضوابطه ويستلزم توظيف أساليب كمية ومنطقية من أجل حل المشكلات وصنع القرارات، وتقوم الإدارة الصحية على تخطيط وتنظيم وتوجيه وضبط وتنسيق الموارد والإجراءات والإمكانات المتاحة التي يمكن من خلالها إشباع الحاجات الصحية والطبية وتوفير بيئة صحية آمنة من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية للجمهور كأفراد وللمجتمع ككل.
يهتم مجال الإدارة الصحية بتطبيق معايير الإدارة السليمة في مجال الصحة، وكذلك يقوم بتوفير التأهيل المناسب لتكوين كوادر متخصصة في إدارة المنشآت الطبية بمختلف أنواعها، مع تطوير منظومة الخدمات المقدمة من جميع العاملين بقطاع الخدمات الصحية بتوفير أكبر كم ممكن من الخدمات الصحية، ومحاولة تقليل التكلفة حتى يتاح تقديم الخدمات لأكبر شرائح ممكنة من المرضى على اختلاف مستوياتهم الاقتصادية، وتلك هي المعادلة الصعبة التي تعمل على توفير حلول مناسبة لها الكثير من الدول على مستوى العالم ويتفنن الخبراء في تصميم نظم لتأمين الخدمات الصحية مختلفة المستويات من حيث التغطية التأمينية لتحقيق هذا الهدف الرئيسي، وتحقيق حلم إتاحة الخدمة مع الالتزام بالجودة.
وبالإضافة إلى تطبيق معايير الإدارة كعلم على المنشآت الطبية، فهي تشمل كذلك التقييم المستمر لأداء الإدارة الصحية، من خلال نظم وجهات رقابية تكون تلك هي مهمتها الرئيسية، والهدف من التقييم الوقوف على مستويات الأداء وتقييم الخدمات الطبية المقدمة من المنشأة، وتحديد قدرة المنشأة الطبية على الاستغلال الأمثل للموارد المخصصة لها بشكل اقتصادي فعال.
وتقوم الإدارة الصحية على توفير المستلزمات الخاصة (كالمعامل والمواد والموارد البشرية أيضاً، متمثلة في الأطباء والتمريض وغيرها من أساسيات العمل الطبي) بالمنشأة الطبية؛ لكي تحقق أهدافها بشكل مثالي، مع خلق أجواء عمل جيدة للعاملين والمرضى على حد سواء.
كذلك، تعمل الإدارة الصحية المتميزة على توفير مصادر متجددة وخاصة بها لتوفير التمويل المادي اللازم لتحسين الخدمات التي تقدمها، ويتم ذلك مثلاً من خلال استحداث خدمات علاجية إضافية مقابل أجر للمرضى القادرين.
وتتميز طبيعة العمل في المجال الصحي عموماً بأن الطلب على هذه الخدمات يكون دوماً أكبر بكثير من القدرة الحقيقية للاستيعاب في المنشآت الطبية، ويزيد الأمر تعقيداً أن الخدمة الطبية هي من الخدمات التي أحياناً ما تكون ملحّة وغير قابلة للتأجيل، وهذا ما يجعل من هذا العلم مطلباً رئيسياً للتعامل مع تلك التحديات بشكل فعال.
الإشكالية لدى المستفيد من الخدمة الصحية:
الإدارة الصحية لا ترتبط دائماً بوجود الموارد أو نقصها؛ بل ترتبط أحياناً بكيفية إدارة تلك الموارد بشكل صحيح، والتغلب على مشكلات عدم الرضا من متلقي الخدمة؛ بسبب عدم جودتها بالمستوى المتوقع، وكذلك عدم الرضا لدى مقدميها؛ بسبب شعورهم بأن مستويات الأجور لا تتناسب مع ضغوط العمل بشكل مناسب.
كل ذلك يجعل من هذا العلم ضرورة حقيقية للعاملين والراغبين في العمل بهذا الحقل الإداري المتميز؛ ليكونوا مؤهلين للتعامل مع كل هذه التوقعات وتحقيق التوازن بينها وبين حقيقة الموارد المتاحة، مع محاولة توفير المزيد حال وجود الفرصة لذلك، بما يتناسب مع تزايد الطلب على الخدمات الطبية ويؤدي إلى تلبية الحد المقبول من تلك المتطلبات.
الخلاصة مما سبق:
– الإدارة الصحية عملية تنطوي على القيام بعدة وظائف وأنشطة ذات طبيعة دائمة ومتفاعلة.
– الإدارة الصحية عملية تهدف إلى الوصول إلى أهداف محددة.
– الوصول إلى الأهداف المحددة يتم من خلال استخدام الموارد البشرية والمادية والتكنولوجية المتاحة.
– الإدارة الصحية تحدث في بيئة رسمية.
ماذا عن خصائص المدير الصحي الناجح:
– امتلاك المهارات الإدارية اللازمة للقيام بواجبات المدير الصحي على أكمل وجه.
– امتلاك السلطات والصلاحيات اللازمة للقيام بواجبات المركز الإداري للمدير الصحي.
– امتلاك المهارات الفكرية اللازمة للارتقاء بالهيكل التنظيمي للمؤسسة الصحية.
– امتلاك المهارات الإنسانية اللازمة لقيادة وتحفيز فريق العمل.
– امتلاك المهارات الفنية اللازمة لموقع المدير الصحي في الهيكل الإداري.
– تحمّل المسؤولية وتحديد خطوط السلطة والمسؤولية.
– التخطيط والتنظيم وتصميم الهيكل الإداري.
عندما يدخل أي شخص مجال الإدارة الصحية فإنه عند التخرج سوف يتمتع بالمهارات والمعلومات التالية:
– إتقان دور المدير ومهارات القيادة الفعالة في حقل الإدارة الصحية.
– إتقان عملية تحديد الأهداف وصياغة المعايير الإدارية والخطط الاستراتيجية في حقل الإدارة الصحية.
– تمكين الدارس من التخطيط الاستراتيجي والإداري في حقل الإدارة الصحية.
– تطوير وضبط الأداء الإداري ومعايير تقييم الأداء في حقل الإدارة الصحية.
– إدارة ناتج الخدمات الصحية وعمليات الإدارة الصحية.
– إدارة الميزانية المالية للخدمات الصحية.
– إكساب الدارسين جميع المعارف والخبرات اللازمة للتفاعل مع المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية.
– تنمية قدرات العاملين في مجال الإدارة الصحية.
– إدارة المشاريع في المنظمات الصحية.
– دور المدير في حقل الإدارة الصحية.
– الإدارة الصحية ومهارات القيادة الفعالة.
– المهارات المتقدمة للمدير في حقل الإدارة الصحية.
– تطوير وتنمية فريق عمل الإدارة الصحية.
– تحديد الأهداف في حقل الإدارة الصحية.
– صياغة المعايير الإدارية والخطط الاستراتيجية في حقل الإدارة الصحية.
– إدارة الخدمات في حقل الرعاية الصحية.
– التخطيط الاستراتيجي للإدارة الصحية.
– التفاعل مع المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية.
– إدارة ناتج الخدمات الصحية.
– إدارة عمليات الإدارة الصحية.
– إدارة الميزانية المالية للخدمات الصحية.
– التخطيط الإداري في حقل الإدارة الصحية.
– محاسبة المخطئين وإدارة المخاطر في حقل الإدارة الصحية.
– تطوير الأداء الإداري في حقل الإدارة الصحية.
– معايير تقييم الأداء في حقل الإدارة الصحية.
– ضبط الأداء الإداري في حقل الإدارة الصحية.
– إدارة التغيير الفاعل في حقل الإدارة الصحية.
– إدارة المشاريع الصحية.
– تمكين الدارس من المهارات الاستراتيجية المتطلبة للإدارة الفاعلة للمؤسسات الصحية.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.