يعد إنجاز الأعمال والاستذكار من المواضيع الهامة والمكررة في حياتنا، ولا يخلو يوم واحد بدون الشروع في أي من الأمرين، ولكن هل فكرت يوماً كيف تتمكن من توفير بيئة مناسبة لإنجاز المهام المطلوبة منك، هذا ما سنتطرق إليه بشيء من التفصيل.
تخيّر الظروف المناسبة والأوقات الهادئة
بداية من اختيار المكان المناسب، فالبعض يفضل المذاكرة بالمنزل، والبعض الآخر يفضل التواجد بالمكتبات العامة أو في الفصول داخل الجامعات، أو المدارس.
كذلك اختيار الأوقات يضاعف من التحصيل، فتحديد وقت ثابت للاستذكار يساعد على الوصول لنتائج أفضل، ولا يمكن أن نغفل دور بيئة المذاكرة من مقعد مناسب، ومكتب أو طاولة مستوية، وغير مرتفعة عن مرفق الطالب، ويمكن له أن يضع قدميه أسفلها بصورة مريحة.
وكذلك مصدر الضوء، فيفضل لو كان طبيعياً مع وجود هواء منعش، مما يضيف كثيراً من الحيوية والنشاط، وكذلك ناحية الضوء، فلو كنت تستخدم يدك اليمنى للكتابة فيجب أن يكون الضوء قادماً من الناحية اليسرى، والعكس صحيح، حتى لا تتأثر بالظل، مع توفير رؤية أوضح، ما يقلل من إجهاد العين، ويجعلك متيقظاً، ويساعد على إنجاز الواجبات في وقت أقل وبكفاءة أكبر.
استمر ولا تنقطع
حاول أن تقلل من الأشياء التي قد تتسبب في تشتيت الانتباه أو عدم التركيز، كالهاتف الشخصي والكمبيوتر، متمثلاً في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، كذلك توفير بيئة هادئة، وتقليل المؤثرات من حولك يساهم في توفير مناخ ملائم للاستذكار وإنجاز الأعمال.
ادرس بمفردك
حاول أن يكون ذلك أغلب الوقت؛ لأنك لن تتخطى المعلومات بدون أن تفهمها وتتوقف عندها، بعكس في حال وجودك مع جماعة من زملائك قد يتسبب الإحراج في ترك بعض المعلومات دون أن تتوقف عندها.
أما في حال وجودك مع زملائك يمكن أن تستثمر الوقت في طرح الأسئلة وإيجاد إجابات لما قد يدور بذهنك.
وفي حال عدم استيعابك لجملة معينة حاول أن تقسم العبارة غير المفهومة، ثم قُم بتحديد أي جزء من الكلمات يبدو غامضاً لديك في حال عدم وضوحه بادر بسؤال المختص مما سيجعلك تبدو أمامه مستعداً ومؤهلاً لتقبل المعلومة، كما أن الاستفسار عن نقطة بسيطة سيتيح الفرصة للرد والتوضيح من قِبل المحاضر وهو ما يُعرف بنموذج كورسون.
دوّن ملاحظاتك
التدوين نوعان: النوع الأول خاص بالمهام المطلوب منك إنجازها، أما النوع الثاني يقصد به ما أن تكتب ما تفهم في مذكرة خاصة بك لها ترتيب معين وتستخدم معها نفس التنسيقات للخطوط وللصفحات، ونفس نوع القلم، مما يُسهل عليك من قراءتها لاسترجاع المعلومات، كما أن العقل سيرتبط بترتيبها وتُصبح مرجعاً لك؛ لذلك حافظ على أن تكون المعلومات مرتبة ومنطقية ومتماسكة وأسلوب صياغتها سهل وواضح.
اهتم بصحتك
احصل على قسط مناسب ومنتظم من الراحة بين فترات المذاكرة، ونَم جيداً كل يوم، وابتعد عن السهر لفترات طويلة، ومارس الرياضة بشكل شبه يومي، وتناول الأطعمة المفيدة التي تحتوي على أغلب العناصر التي يحتاجها الجسم، وتجنّب احتساء المنبهات بشكل مفرط، بل وتناول كميات كبيرة من المياه، وتذكر أنك لن تستطيع عمل أقصى ما في وسعك إذا لم تكن صحتك على ما يرام، وأن المردود والنتائج المتحصلة من وقت الاستذكار هي التي تقيس وتُقيم عملية المذاكرة وليس طول مدتها.
طرق بسيطة ومجربة لإنجاز المهام:
* وضع خطة يومية للمهام قصيرة المدى، وكذلك خطة طويلة المدى لتحقيق الأهداف طويلة الأمد (شهرية أو سنوية).
* قد تستعين بساعة إيقاف لتمكّنك من حساب وقت محدد لمهمة واحدة لا يمكن أن تتخطاه.
* الاستذكار بطريقة التكرار على المدى البعيد للمحتويات الدراسية، مما يزيد من نشاط العقل لاسترجاع المعلومات المخزنة من فترة بعيدة.
* وضع هدايا لتحفيزك عند إنجاز المهام وإن كانت تبدو بسيطة.
وفي الختام، لتحقيق أفضل النتائج والنجاح لما تصبو إليه يمكن إجمال مواصفات التميز في توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم الرغبة والحماسة بما تفعل وتوفر الوقت اللازم من أجل التدريب والتكرار؛ للوصول لدرجة الإتقان.
* المصدر: جريم هندرسون 7 مقترحات لبيئة مذاكرة نافعة
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.