برشلونة ينتقل من عهد MSN إلى عهد MMM

بعد رحيل البرازيلي نيمار عن برشلونة اعتقد الجميع أن البارصا سوف يعاني هجومياً، خاصة بعد فشل صفقة كوتينيوو التراجع الكبير في مستوى سواريز وعدم وجود بديل له

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/07 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/07 الساعة 05:17 بتوقيت غرينتش

بعد خسارة كلاسيكو السوبر الإسباني ورحيل البرازيلي نيمار، وفشل صفقة كوتينيو، ساد الاعتقاد أن برشلونة سوف يعاني هذا الموسم، خاصة من الناحية الهجومية بعد فقدان أحد أضلاع MSN (ميسي – سواريز – نيمار)، لكن مدرب برشلونة الجديد أرنستو فالفيردي استطاع إيجاد خطة بديلة ناجحة هي MMM (ميسي – ميسي- ميسي) استطاع من خلالها برشلونة تحقيق انطلاقة قوية جداً من دون خسارة أو تعادل بـ8 انتصارات متتالية في الليغا ودوري الأبطال واستطاع ميسي بفضل هذه الخطة تسجيل 11 هدفاً كاملة، فما هي تفاصيل هذه الخطة؟

بعد رحيل البرازيلي نيمار عن برشلونة اعتقد الجميع أن البارصا سوف يعاني هجومياً، خاصة بعد فشل صفقة كوتينيوو التراجع الكبير في مستوى سواريز وعدم وجود بديل له، خاصة أن باكو ألكاسير لم يقدم الشيء الكثير ولم يثبت للمدرب أنه يستحق مكانة في البلوغرانا، وعلى الرغم من كل هذا وجد المدرب الجديد فالفيردي خطة بديلة أتت بثمارها لحد الآن، وهي تغيير مكان ميسي من جناح إلى مهاجم وهمي.

تعريف المهاجم الوهمي:
قد يكون هذا المصطلح للبعض جديداً لكن هذا المصطلح في عالم كرة القدم قديم وقديم وجداً، ومعناه هو عدم اللعب بمهاجم حقيقي صريح وعدم الإبقاء على مهاجم الفريق داخل منطقة الجزاء ورجوعه للوراء للانخراط أكثر في خط الوسط أكثر، ومن ثم الاختراق لأسباب تكتيكية سنذكرها لاحقاً.

سبب التسمية
يعود سبب التسمية إلى أن المهاجم الحقيقي يكون أغلب الأوقات داخل منطقة الجزاء، على عكس المهاجم الوهمي الذي يكون موجوداً أغلب الأوقات خارج منطقة الجزاء، ومن هنا أتت هذه التسمية.

نشأة المهاجم الوهمي

أول مدرب استخدم هذه الخطة هو المدرب النمساوي ماتياس عندما اعتمد على المهاجم ساندلر في هذا المركز، وكان هذا سنة 1930.

بعد هذا المدرب لم يستخدم هذا الأسلوب إلى غاية 1950 عندما استخدمه المدرب المجري ناندور، أما في تاريخنا الحديث فأول مدرب استخدمه هو مدرب روما الإيطالي سباليتي عندما أشرك اللاعب توتي في هذا المركز عام 2006.

كيف يعمل هذا التكتيك؟

مثلما قلنا سابقا إن المهاجم الوهمي هو عدم الاعتماد على مهاجم صريح وسحب المهاجم للتمركز بين خطوط الفريق المنافس، يعني بين ثغرات الدفاع والوسط، وهذا لسحب المدافعين لأكبر قدر ممكن من ثلث الملعب الأخير، وبالتالي فتح ثغرات في دفاع الخصم واستغلالها من طرف لاعبي الوسط والأطراف القادمين من الخلف.

سلبيات خطة المهاجم الوهمي بالنسبة لفريق برشلونة

قد تكون هذه الخطة ناجحة لحد الآن، لكن مع مرور الجولات وضغط المباريات قد تكون هذه الخطة مرهقة لميسي؛ لأنه يلعب تقريباً في أكثر من مركز كجناح ومهاجم في نفس الوقت، وأيضاً سواريز غير مقنع تماماً في مركزه الجديد كجناح ولم يقدم الإضافة لميسي، وأيضاً ضعف مستوى دوليفيو، مما قد يحتم على المدرب في بعض المباريات السهلة إعادة ميسي لمركزه الأصلي كجناح، وإشراك سواريز كمهاجم حقيقي.

لا تُغيّر فريقاً يفوز أو خطة ناجحة

من أبسط قواعد كرة القدم أن لا تُغير فريقاً يفوز أو خطة ناجحة، فمنذ انطلاق الموسم الجديد برشلونة يحقق انتصارات متتالية، سواء في الليغا أو دوري الأبطال باستخدام هذه الخطة التي أثبتت نجاحها لحد الآن، استطاع ميسي من خلالها أن يقدم انطلاقة قوية جداً بتسجيله 11 هدفاً كاملة، منها هدفان ضد الحارس الإيطالي المخضرم جالويجي بوفون، الذي استعصت شباكه على ميسي طيلة 10 سنوات كاملة، استطاع فكّ هذا النحس بعد أن تحول إلى مهاجم وهمي.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد