ملحوظة: التدوينة بالعامية المصرية
وانتي مشغولة في حاجة، فجأة طفلك جالك وقال لك: يا ماما أنا زهقان.. تعالي العبي معايا.
هنا الطفل مفتقد لمهارة مهمة جداً وهي "اللعب المستقل"، وده بسبب إنه دايماً أهله هم اللي متولّيين مهمة تسليته، فبالتالي الطفل مش بيشغل قدرة الخيال والإبداع بتاعته لحد ما تيبست.
طب إيه الحل؟
1- أول حاجة لازم تتعاطف معاه..
"أنا حاسة بيك.. أنا كمان ساعات بزهق وبحس بالملل".
2- تاني حاجة فهميه إنه الملل ده بالرغم إنه ظاهره إحساس وحش، لكن هو مفيد جداً، إنه من خلاله بنقدر نتأمل ونركز في اللي معانا عشان نستخدمه، ونكسر الملل، وده اسمه "إبداع".
3- اسأليه "مممم.. أنا حاسة بيك.. تفتكر ممكن تعمل إيه عشان تحل مشكلتك دي؟".
لو قال لك: "مش عارف" إوعى تديله إجابات..قولي له: "أنا واثقة إنك هتعرف تلاقي الحل".
بخصوص تنظيم البيت واللعب وكده..لتجنب المشكلة دي، قسّمي أوضة الطفل لتلات أركان:
*ركن اللعب (وده فيه ألعاب لا نهاية لها (open ended) بمعنى مالهاش وظيفة محددة زي المكعبات بأنواعها والكور وبيت عرائس والليجو).
الألعاب دي تختلف عن الألعاب المعتادة اللي بتشتغل بالبطارية في إنها مش هي اللي بتلعب للطفل، لكن الطفل هو اللي بيلعب بيها، وبيحتاج يتخيل ويبدع عشان يستخدمها، ومالهاش طريقة واحدة للعب.
* ركن الفوضى (وده ركن للشخبطة والتلوين والبهدلة: عندك ألوان ميَّة وزيت وصلصال ورمل وغيره).
* ركن الهدوء (وده بيكون على حسب طبيعة الطفل، بمعنى لو الطفل حركي مثلاً فالركن ده ممكن نجيب فيه ترامبولين ينط عليه، لأن الطفل الحركي بيهدى لما يتحرك.
أما لو الطفل مش حركي فممكن الركن ده يكون إضاءته خافتة، وفيه كتب ومخدات كبيرة).
وللعلم.. بعض الملل لا يضر.
المشكلة أننا كآباء وأمهات بنحس إنه من واجبنا إننا نمنع عن ولادنا كل الأحاسيس الوحشة زي الحزن، والغضب، والملل وغيرها.
لازم نستوعب إن الأحاسيس كلها مفيش منها مشكلة، وعادي جداً إنه نحس بيها.. الفكرة إزاي نتعامل معها ونعبّر عنها؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.