بكل بساطة أحب أقول لك وأفاجئك بأني ضد تأطير قضية مساواة المرأة والجندرية في مشكلة الميراث فقط، وإن كنت من أصحاب المطالبة بالدولة المدنية، عندك مثلاً نظام المخلوع مبارك حب يجمل صورته في وقت من الأوقات باتفاقية السيداو، والدول الغربية مولت وزارة التعاون الدولي وقتها بملايين اليوروات على مبادرات التوعية ضد ختان البنات، ولم يحدث شيء بقى الصعيد على فقرة وتخلفه، أيضا في 2010 تفتق ذهن النظام عن الكوتة فجاب كام حيزبونة من حيزبونات الشلة وحطّهم في البرلمان، لم نتقد خطوة من أيام فيلم "أريد حلاً" في قضية مساواة المرأة، المشكلة الأكبر اللي بتعاني منها المرأة المصرية هي كيفية الحصول على حقها الشرعي في الميراث وتمكينها منه، يا عيني المرأة المصرية أحلامها متواضعة، فما بين أعراف تمنع التوريث من أصله أو إخوة رجال يرون أنها مستباحة للتغول على حقها لمجرد أنها امرأة " حتعوزي فلوس تعملي بيها إيه!".
حقائق عن المرأة المصرية :
– مصر مصنفة في المركز 125 على حسب تقرير اليونيسيف لمؤشر الفجوة بين الجنسين 2010 والمركز 136 من أصل 145 دولة لنفس التقرير لعام 2015 .
– تشغل المرأة المصرية سوق العمل بنسبة 26% فقط مقارنة بالرجال 79% برغم أن نسبة الأمية أقل بين النساء 65% عن الرجال 82%.
– كما بلغت نسبة البطالة 24% للنساء تقابلها 8.4% للرجال حسب تقرير البنك الدولي 2016.
– فقط رجل من كل أربعة ذكور ينتمون إلى منطقة الشرق الأوسط يؤمنون بالمساواة بين الجنسين حسب دراسة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
– وصلت نسبة المرأة المعيلة بمصر إلى 35% حسب "الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء".
وأخيراً: 86% من الرجال بمصر يعتقدون أن دور المرأة الرئيسي في الحياة يكمن في أن تكون ربة منزل مثالية، حسب دراسة لمنظمة الأمم المتحدة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.