عن الذين أحبطوني.. أهديكم نجاحاتي

ولكن بالعودة إلى ردة فعلنا أمام حربهم الضارية ومحاولاتهم الفاشلة في وجه نجاحنا سنجدهم محرضاً ودافعاً ومساهماً كبيراً في حثنا وتصميمنا على تحقيق أهدافنا، ولأن لكل فعل رد فعل معاكس ستكون لهم اليد الطولى في ردة فعلنا التي تقابل درجة حقدهم وغلهم ورغبتهم في إخفاقنا، وانتقاداتهم السلبية ستحسن أداءنا، ونبقى دائماً نخشى شماتتهم بنا، فنبقى دوماً مستنفرين نزود عجلة تقدمنا بالطاقة اللازمة؛ كي لا ندع لهم حجة علينا أو نترك لهم فرصة إحباطنا.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/11 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/11 الساعة 09:11 بتوقيت غرينتش

لطالما ارتبط النجاح بالدعم المعنوي والنفسي من المحيط، ودائماً ما نرى الأشخاص الناجحين يطلقون عبارات إطراء وشكر لكل مَن دعم مسيرتهم ووقف إلى جانبهم وشجعهم.

وعادة ما تكون الحصة الأكبر لمن قدّم لهم النصائح وأشار عليهم بالخطوات الصحيحة واللازمة لتجاوز المِحَن والصعاب.

أما عن الذين وقفوا في وجه ذلك النجاح أو حاولوا إحباطه ونسفه بشتى الوسائل ألا يستحقون أن نشكرهم؟

فكما يقال ممكن أن تقيس مدى نجاحك بعدد أعدائك، وأعداء النجاح كثيرون ومتفوقون بالتحبيط والحسد والسعي وراء التقليل من جهود الآخرين، وغالباً دافعهم الأكبر هو التغطية على فشلهم، وعدم الاعتراف بتقصيرهم، فلو أن تلك الطاقة والجهود المبذولة على إفشال الآخرين كرّسوها في مجال ما لتفوقوا وأبدعوا وربما حققوا نجاحاً أكبر من ذاك الذي أوجعهم.

ولكن بالعودة إلى ردة فعلنا أمام حربهم الضارية ومحاولاتهم الفاشلة في وجه نجاحنا سنجدهم محرضاً ودافعاً ومساهماً كبيراً في حثنا وتصميمنا على تحقيق أهدافنا، ولأن لكل فعل رد فعل معاكس ستكون لهم اليد الطولى في ردة فعلنا التي تقابل درجة حقدهم وغلهم ورغبتهم في إخفاقنا، وانتقاداتهم السلبية ستحسن أداءنا، ونبقى دائماً نخشى شماتتهم بنا، فنبقى دوماً مستنفرين نزود عجلة تقدمنا بالطاقة اللازمة؛ كي لا ندع لهم حجة علينا أو نترك لهم فرصة إحباطنا.

ولأنهم يراقبون هفواتنا سيمثلون العين الساهرة ولجنة التدقيق والمحلل لتصرفاتنا وخطواتنا، وهذا ما يزيدنا تألقاً؛ لأن الوقوع بالأخطاء ومن ثَم تصحيحها وتصويبها مهم جداً في طريق نجاحنا، فلربما مَن أحبونا استحوا أن يواجهونا بأخطائنا أو وقعوا في شَرَك المجاملة الإيجابية بقصد عدم إحباطنا، ولذلك نترك الدور دائماً في اكتشاف ما قد نسهو عنه ونقع به للذين يكرهون نجاحنا فهم خير متابع لنا.

وعليه.. علينا أن نوجه الشكر كل الشكر لكل أعداء النجاح، لكل من انتظروا الوقوع في العثرات، وكل مَن حاول أن يكون عقبة عبر فوقها المتفوقون.. الشكر لكل مَن استخدم كلمات سلبية حرضت التصميم وعززت الإرادة.

الشكر لكل مَن سخر وقته وجهده في متابعة غيره؛ ليدله على أخطائه بهدف الانتقاص من جهوده، فساهم بغير قصد في تصحيح المسار وتقويم العمل.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد