عزيزاتي الأمهات الجدد.. فضلاً تجنبن هذا التوجه الرياضي

قبل عام مضى رأيت صورة منشورة على حساب إنستغرام لأحد استوديوهات اللياقة البدنية المحلية، أغمضي عينيك لحظة وتخيلي هذا المشهد، هناك الباربل (شريط أثقال طويل مع لوحات حديدية على طرفيه) فوق رأس إحدى الأمهات، وهناك طفل، في حامل أمامي، تحت شريط الأثقال.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/06 الساعة 03:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/06 الساعة 03:37 بتوقيت غرينتش

عزيزتي الأم الجديدة.. لقد كنت مشاركة في مجال الرياضة منذ 20 عاماً تقريباً، وقد رأيت أشياء كثيرة؛ بدع تأتي وبدع تذهب، هل تذكرين جهاز التخلص من الوزن وبذلات الساونا؟ هناك توجهات أخرى مثل صفوف العجلة الثابتة يبدو أنها تحافظ على قوتها (عن استحقاق)، ولكن هناك أحد التوجهات الرياضية التي أعارضها بشدة، في الواقع إنني أعارضه بشدة حتى إنني استغرقت سنةً كاملة لكتابة هذا المقال، ربما لأنني كنت خائفة من عدم قدرتي على إيصال رسالتي وتقديم رسالتي بلباقة، وربما كنت آمل أن هذا التوجه سيختفي.

ولكنه لم يفعل، ولذلك أيتها الأمهات الجدد، هذه الرسالة لكن أحتاج إلى مناداتكن وربما جعلكن منزعجات، هو ليس خطأكن حقاً أن مجالي أوصل وحافظ على هذا التوجه، ولكنكن الوحيدات اللاتي يمتلكن القدرة على إيقافه.

قبل عام مضى رأيت صورة منشورة على حساب إنستغرام لأحد استوديوهات اللياقة البدنية المحلية، أغمضي عينيك لحظة وتخيلي هذا المشهد، هناك الباربل (شريط أثقال طويل مع لوحات حديدية على طرفيه) فوق رأس إحدى الأمهات، وهناك طفل، في حامل أمامي، تحت شريط الأثقال.

كان الاستوديو يستخدم الصورة للإعلان عن صف رياضي بعنوان "الأم والطفل"، وكانت عشرات التعليقات تشيد بحماسة بمدى جمال وقوة الأم، إلا أن أحد المتابعين القلقين نشر تعليقاً واحداً على سلامة الطفل في تلك الحالة، وعلى الفور ردت المدربة الشخصية بأنه كان آمناً تماماً، وأنها كانت تأمنها طوال الوقت كله (غريب، نظراً إلى أن المدربة لم تكن موجودة في الصورة).

هذا ليس آمناً، لا يهمني إذا كان هناك شخص موجود للتأمين طوال الوقت، ولا يهمني إذا كان الوزن الذي تحمله رطلتين فقط.

إذا حدث شيء عن طريق الخطأ (وهذا قد يحدث دوماً)، يمكن أن يسقط ذلك الوزن على رأس طفلك!

الآن قبل أن تنزعجي وتقولي إنني متشائمة، أتفق معك على أن فرص وقوع الحوادث ستكون ضئيلة إذا كان الوزن الذي نتحدث عنه رطلين فقط، ولكن إذا كنا نحسب نسبة الخطر مقابل نسبة المكافأة، وصحة الطفل جزء من المعادلة، فالأمر مُستبعد بكل تأكيد.

الأجهزة الرياضية والأطفال لا يختلطان أبداً.
إذا كنت تشكين في كلامي ولو حتى قليلاً، لدي مهمة لك، اذهبي إلى خزينتك الآن وأحضري علبة حساء، وضعيها فوق رأسك، ثم أسقطيها، والأفضل أن تسقطيها على إصبع قدمك، الآن تخيل إذا كان هذا رأس طفلك.

هذا التوجه الخطير يظهر في أشكال أخرى أيضاً، لقد شاهدت حسابات على إنستغرام لاستوديو مختلفة تثبت أن الأطفال بإمكانهم دوماً حضور الصفوف مع أمهاتهم وآبائهم؛ لأن خدمات رعاية الأطفال صعبة (لا أختلف.. فلدي أربعة أطفال، ولكن الصعوبة ليست هي الفكرة).

تظهر الصورة أُماً مع طفلين أو ثلاثة يزحفون عليها بينما تحاول رفع الأوزان، كانت وضعيتها مروعة، وعلى الأرجح أنها تسبب لجسدها الضرر أكثر من الفائدة، ناهيك عن أن الأطفال كانت تبدو قريبة من المعدات بشكل يجعل أصابعهم الصغيرة وأصابع أقدامهم في خطر.

المخاطر مقابل الأرباح؟ لا يزال الأمر غير مستحق!

اعثري على تمارين رياضية آمنة وفعّالة.

أعرف ما تفكرين فيه.. ولكن متى سأتمكن من أداء تماريني؟ التوقعات المعلقة علينا بصفتنا أمهات مرتفعة ومنذ اليوم الأول من الأمومة يبدو أن علينا أن نظهر للعالم أن بإمكاننا فعل كل شيء. (في الواقع هذا ليس بإمكاننا، وخطوتك الأولى نحو صحة إنجابية أفضل هو تقبل ذلك).

ولكنك تستطيعين أداء التمارين الرياضية بأمان وفعالية، إليك بعض الأفكار:
1. اعثري على صف رياضي آمن ومناسب للأم والطفل: هناك صفوف رياضية متوفرة، ولكن كوني انتقائية – واستخدمي حكمتك.
ابحثي عن صفوف تستخدم وزن الجسم بشكل رئيسي أو تُبقي طفلك بعيداً عن مساحة الخطر. من الخيارات الرائعة في هذه الفئة هي صفوف اليوغا للأم والطفل أو البيلاتيس، أو دروس الرقص (مثل سالسا الرضع) أو صفوف عربة الأطفال (Strollercize).

2. اعثري على مركز لياقة بدنية يوفر خدمة رعاية أطفال: إنها موجودة، المركز القريب منك قد لا يكون الأحدث أو الأكثر عصرية، ولكنه يوفر الخدمة التي تحتاجينها الآن. أحياناً ما يكون الأداء الوظيفي فقط شيئاً جيداً (مثل الميني فان).

3.اعثري على خدمة رعاية أطفال خارجية: ربما يكون من الصعب العثور على هذه الخدمة، ربما لا تمتلكين عائلة في الجوار أو ربما يعمل شريك حياتك لساعات طويلة، أو كلاهما. ربما ترينها مكلفة أو أنك لا تثقين في ترك ملاكك الصغير مع الغرباء، ولكن هذا ليس مستحيلًا.
– تبادلي رعاية الطفل مع إحدى الصديقات، هي ترعى طفلك بينما تؤدين تمارينك أو تحضرين صفاً مرة أسبوعياً، وتبادلا المعروف. (مجموعات الأمهات الجدد وسيلة رائعة لمقابلة أشخاص في نفس الظروف إذا لم يكن لصديقاتك أطفال).
– تحدثي مع شريك حياتك عن رغبتك في تخصيص هذا الوقت لك أنت. في كثير من الأحيان لا نرغب في طلب المساعدة؛ لأننا نكون عالقات في موضع المرأة الخارقة هذا، ولكن إذا تمكنا من التحدث بصراحة مع شركائنا، يمكننا دائماً العثور على حل للعمل معاً.
– اقتصدي المال من شيء آخر لدفع ثمن جليسة أطفال مرة أسبوعياً.. فكري في القيمة. إذا وقع حادث في أحد تلك الصفوف التي تشمل أوزاناً مع الطفل، فالعشرون دولاراً التي قمت بتوفيرها مقابل مجالسة الطفل لن تبدو ذات قيمة.

4. مارسي الرياضة في المنزل: الخيارات المتاحة اليوم لا حصر لها (مرحباً، موقع يوتيوب). لا تقتصر خياراتك على أحدث أشرطة الفيديو المنزلية (تاي بو، أي شخص؟). يمكنك حرفياً اختيار أي نوع من الصفوف الرياضية وأدائها في منزلك في أي ساعة من النهار أو الليل، وهذا يعني عندما يكون الطفل نائماً أو مشغولاً أو في مكان آمن. يتطلب ذلك المزيد من التحفيز، ولكنك قوية، وهو أمر مهم.

ربما تتساءلين لماذا اخترت عدم مخاطبة المدربين وأصحاب الاستوديوهات الذين يدرسون هذه الصفوف ولديهم سياسات الأطفال مجاناً للجميع تلك، وبدلاً من ذلك اخترت التركيز عليك أنت. السبب هو أنك تمتلكين القوة، أنت من تختارين أين تنفقين أموالك وكيف تقضين وقتك. طالما تستمرين في حضور تلك الصفوف، ستستمر في الوجود. أنا أم أيضاً، وأعرف القوة التي نمتلكها للتأثير في مجال اللياقة البدنية. هذه هي فرصتنا للقيام بعمل أفضل، وأنا أعتمد عليك لقيادة هذه المسيرة.

هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد