التوحيد في اللغة: مصدر للفعل (وحَّد، يوحِّد) توحيداً فهو موحِّد إذا نسب إلى الله الوحدانية ووصفه بالانفراد عما يشاركه أو يشابهه في ذاته أو صفاته، والتشديد للمبالغة؛ أي بالغت في وصفه بذلك.
وتقول العرب: واحد وأحد، ووحيد، أي منفرد، فالله -تعالى- واحد، أي منفرد عن الأنداد والأشكال في جميع الأحوال، فالتوحيد هو العلم بالله واحداً لا نظير له، فمن لم يعرف الله كذلك، أو لم يصفه بأنه واحد لا شريك له، فإنه غير موحد له.
وأما تعريفه في الاصطلاح، فهو: إفراد الله -تعالى- بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
ويمكن أن يُعَرَّفَ بأنه: اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
واستخدام هذا المصطلح (التوحيد) أو أحد مشتقاته للدلالة على هذا المعنى ثابت مستعمل في الكتاب والسُّنة. فمن ذلك، قوله تعالى: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)" (سورة الصمد: 1-4)، وقوله تعالى: "وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ" (سورة البقرة: 163)، وقوله: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (سورة المائدة:73)، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ: "إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ".
وفي صحيح مسلم (16) عن ابن عمر رضي الله عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ".
فالمقصود بالتوحيد في هذه النصوص كلها هو تحقيق معنى شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، الذي هو حقيقة دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، بدليل وقوع هذه الكلمات والمصطلحات مترادفة ومتناوبة في الكتاب والسنة؛ ففي بعض ألفاظ حديث معاذ السابق: "إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْماً أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ" (أخرجه البخاري)، وفي رواية لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" (أخرجه مسلم ).
فدل هذا على أن التوحيد هو حقيقة شهادة "أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، وأن هذا هو الإسلام الذي بعث الله به نبيه إلى جميع الثقلين من الإنس والجن والذي لن يرضى الله من أحد ديناً سواه، قال تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام" (سورة آل عمران: 19)، وقال جل شأنه: "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (سورة آل عمران:85).
إذا عُلِمَ هذا، فليعلم أن التوحيد قد قسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام وهي: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.
فتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء والإماتة، ونحو ذلك. فمن اعتقد أن هناك خالقاً غير الله، أو مالكاً لهذا الكون متصرفاً فيه غير الله فقد أخلَّ بهذا النوع من التوحيد وَكَفَرَ بالله!
وقد كان الكفار الأوائل يقرون بهذا التوحيد إقراراً إجمالياً، وإن كانوا يخالفون في بعض تفاصيله، والدليل على أنهم كانوا يقرون به آيات كثيرة في القرآن؛ منها قوله تعالى: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ" (سورة العنكبوت: 61)، وقوله تعالى: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ" (سورة العنكبوت: 63)، وقوله جل شانه: "وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ" (سورة الزخرف: 87).
ففي هذه الآيات، يبين الله أن الكفار يُقِرِّون بأنه سبحانه هو الخالق المالك المدبر، ومع هذا لم يوحدوه بالعبادة؛ ما يدل على عظيم ظلمهم، وشدة إفكهم، وضعف عقلهم. فإن الموصوف بهذه الصفات المنفرد بهذه الأفعال ينبغي ألا يعبد سواه، ولا يوحد إلا إياه، سبحانه وبحمده تعالى عما يشركون.
ولذا فمن أقر بهذا التوحيد إقراراً صحيحاً لزمه ضرورة أن يقر بتوحيد الألوهية.
وتوحيد الألوهية هو: إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً، ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان، كما قال تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ" (سورة الإسراء: 23)، وقال تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً" (سورة النساء: 36).
ويمكن أن يعرف بأنه: توحيد الله بأفعال العباد، وسمي بتوحيد الألوهية: لأنه مبني على التأله لله وهو التعبد المصاحب للمحبة والتعظيم. ويسمى توحيد العبادة؛ لأن العبد يتعبد لله بأداء ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه. ويسمى توحيد الطلب والقصد والإرادة؛ لأن العبد لا يطلب ولا يقصد ولا يريد إلا وجه الله سبحانه فيعبد الله مخلصاً له الدين.
وهذا النوع هو الذي وقع فيه الخلل، ومن أجله بعثت الرسل، وأنزلت الكتب، ومن أجله خلق الخلق، وشرعت الشرائع، وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم، فأهلك المعاندين ونجى المؤمنين.
فمن أخلّ به بأن صرف شيئاً من العبادة لغير الله فقد خرج من الملة، ووقع في الفتنة، وضل عن سواء السبيل. نسأل الله السلامة.
وأما توحيد الأسماء والصفات، فهو: إفراد الله -عز وجل- بما له من الأسماء والصفات، فيعتقد العبد أن الله لا مماثل له في أسمائه وصفاته، وهذا التوحيد يقوم على أساسين:
الأول: الإثبات: أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى على وجه يليق بجلال الله وعظمته من غير تحريف لها أو تأويل لمعناها، أو تعطيل لحقائقها، أو تكييف لها.
الثاني: التنزيه: وهو تنزيه الله عن كل عيب، ونفي ما نفاه عن نفسه من صفات النقص، والدليل على ذلك قوله تعالى: "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، فنزه نفسه عن مماثلته لخلقه، وأثبت لنفسه صفات الكمال على الوجه اللائق به سبحانه.
إذاً -يا إخوة- كيفَ نُحَقِّقُ التَوحِيدَ الخَالِصَ للَّهِ عزَّ وجلَّ؟
اعلم أن تحقيق التوحيد إنما يكون بتحقيق شهادة أن "لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسول الله"، وهذا التحقيق له درجتان: "درجة واجبة، ودرجة مستحبة"، فالدرجة الواجبة تتحقق بثلاثة أمور:
1) ترك الشرك بجميع أنواعه الأكبر والأصغر والخفي.
2) ترك البدع بأنواعها.
3) ترك المعاصي بأنواعها.
والدرجة المستحبة وهي التي يتفاضل فيها الناس ويتفاوتون تفاوتاً عظيماً؛ وهي: ألا يكون في القلب شيء من التوجه لغير الله أو التعلق بمن سواه؛ فيكون القلب متوجهاً بكليته إلى الله ليس فيه التفات لمن سواه، نطقه لله، وفعله وعمله لله؛ بل وحركة قلبه لله جل جلاله، وهذه الدرجة يعبر بعض أهل العلم عنها بأنها: ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس، وذلك يشمل أعمال القلوب واللسان والجوارح.
ولا بد لتحقيق هاتين الدرجتين من أمور:
أولاها: العلم، وإلا فكيف يحقق التوحيد ويعمل به من لا يعرفه ويفهمه، فواجب على كل مكلف أن يتعلم من توحيد الله ما يُصَحِّحُ به معتقده وقوله وعمله، ثم ما زاد فهو فضلٌ وخيرٌ.
ثانيتها: التصديق الجازم واليقين الراسخ بما ورد عن الله وعن نبيه صلى الله عليه وسلم من أخبار، وأقوال.
ثالثتها: الانقياد والامتثال لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بفعل المأمورات، وترك المحظورات والمنهيات.
وكلما كان الإنسان أكثر تحقيقاً لهذه الأمور كان توحيده أعظم وثوابه أكبر.
وقد بين لنا رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أن من حقق الدرجة العليا من التوحيد فهو موعود بأن يكون مع السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب (نسأل الله من فضله).
ففي صحيح البخاري ومسلم عن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرُّهَيْطُ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ وَالرَّجُلَانِ وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أُمَّتِي فَقِيلَ لِي: هَذَا مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْمُهُ، وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ لِي: انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ الْآخَرِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ لِي: هَذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ.
ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَخَاضَ النَّاسُ فِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ؛ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمْ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ: هُمْ الَّذِينَ وَلَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ولا يكتوون وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، فَقَامَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: أَنْتَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ".
قوله: (لَا يَسْتَرْقُونَ) أي لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم. وإن كان طلب الرقية جائزاً، لكنه خلاف الأولى والأفضل.
وقوله: (وَلَا يَتَطَيَّرُونَ) أي لا يقعون في التشاؤم بالطير أو بغيرها مما يتشاءم منه الناس فيتركون بعض ما عزموا على فعله بسبب هذا التشاؤم. والتشاؤم محرَّم وهو من الشرك الأصغر.
وقوله: (وَلَا يَكْتَوُونَ) فيتركون الاكتواء بالنار في علاج أمراضهم ولو ثبت لهم نفعه لكراهة النبي صلى الله عليه وسلم له. ولأنه لا يعذب بالنار إلا رب النار.
فالصفة المشتركة في هذه الصفات الثلاث أن أصحابها (على ربهم يتوكلون)؛ أي حققوا أكمل درجات التوكل وأعلاها، فلم يعد في قلوبهم أدنى التفات للأسباب، ولا تعلق بها؛ بل تعلُّقهم بربهم وحده سبحانه.
والتوكل هو جماع الإيمان كما قال سعيد بن حبيب؛ بل هو الغاية القصوى كما يقول وهب بن منبه (رحمه الله).
وبعد: فليس تحقيق التوحيد بالتمني، ولا بالتحلي، ولا بالدعاوى الخالية من الحقائق، وإنما بما وقر في القلوب من عقائد الإيمان، وحقائق الإحسان؛ وصدقته الأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة الجليلة. فعلى المسلم أن يبادر لحظات العمر، ويسابق ساعات الزمن في المبادرة إلى الخيرات، والمنافسة في الطاعات، ولْيستهوِن الصعب، ولْيستلذ الألم، فإن سلعة الله غالية. إن سلعة الله الجنة.. والله أعلم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.