3 أشياء تعلمتها من المديرين السيئين

قال لي أحد معلميّ: "بمجرد أن تختفي الثقة، ينتهى الأمر"، الأمر مثل صديقك الذي تريد أن تفترق عنه وفجأة أصبح كل ما يفعله خطأ، إذا كنت لا تثق بموظفيك، والعكس بالعكس، فإنك لن تستطيع الاسترخاء (ولا هم أيضاً).

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/23 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/23 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش

هل تعمل لتعيش أم تعيش لتعمل؟ وماذا عن موظفيك؟ في حين أن بعضاً (وإن لم يكن كافياً) منا محظوظون بما فيه الكفاية ليرضوا عن أعمالهم، هناك عدد قليل جداً منا سيختار جهاز كمبيوتر محمول ومكتباً على شاطئ رملي أبيض وعدداً غير محدود من مشروب بينا كولادا.

ولكن بالنسبة لمعظمنا، فإنه شر لا بد منه، في حين أن التلكؤ في مكتب لن يكون أبداً أكثر متعة من مشروب الكوكتيل على الشاطئ، هناك طرق لجعل الحياة أفضل قليلاً لموظفيك – ولنفسك.

وبما أنني كنت موظفة وكنت صاحبة عمل، فأنا أعرف أن هناك حاجة إلى قواعد لمساعدة الشركة على العمل بسلاسة.

ومع ذلك، الكثير (الكثير جداً) خاضع للنظر (كما تحب الشركات أن تقول)، دائماً ما تُدهشني كيف أن هناك غرفاً صغيرة مذبذبة في الشركات الكبيرة، عادةً ما يعمل الموظفون ساعات أطول مما يفترض أن يقوموا به، وعلى الرغم من أن جميع أصحاب العمل ليس لديهم القدرة على مكافأة عملهم الشاق مالياً، إلا أنهم يستطيعون بالتأكيد شكرهم بطرق أخرى.

وهنا ما تعلمت (معظمه من مديرين سيئين) وملتزمة بتنفيذه في أعمالي:

الدبلوماسية

هناك بالتأكيد مكان للتسلسل الهرمي (شخص ما عليه اتخاذ القرارات الصعبة)، ولكن الكثير منها يؤدي إلى الكثير من البيروقراطية (و[المشاكل] السياسية)، شخص ما يحتاج إلى أن يكون مسؤولاً، ولكن الدبلوماسية أمر بالغ الأهمية، يجب أن يشعر موظفوك بأنهم مسموعون، يجب أن يعرفوا أن آراءهم تهمك وأنهم يهمونك، وهذا يصبح أصعب كلما كبرت شركتك، ولكن حاول الحفاظ على بعض الممارسات التي كنت تقوم بها وقت إنشائك لها.

على سبيل المثال، لقد اعتدت على حجز بضع ساعات في جدولي الزمني كل أسبوع لـ"شرب الشاي مع JT (جوانا تراك)"، (أنا لست شخصاً محباً للقهوة). وهذا يعني أن أي موظف (من المتدرب إلى المدير) يمكنه حجز الوقت معي لتناول الشاي والتحدث، وذلك سمح لي بالبقاء على اتصال مع كل ما يحدث في جميع أنحاء الشركة، وأعطى موظفيّ منتدى لتبادل أفكارهم مع شخص يمكن أن يُحدث تغييراً مؤثراً حقاً، أو لمجرد التعرف عليّ أفضل كشخص، وليس مجرد مدير.

المرونة

أنا لا أقول إن الجميع يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون وقتما يريدون، ولكن الكثير من الصلابة تجعل الموظفين يشعرون كأنهم في سجن، وحيثما تسمح الظروف بذلك، ينبغي أن تكون هناك بعض المرونة في ساعات العمل وبيئات العمل (من الواضح أن هذا لا يمكن إذا كان عليك فتح متجر، ولكن إذا كان هناك شخص يريد أن يبدأ العمل في 8:30 صباحاً بدلاً من 9 صباحاً والانصراف مبكراً قليلاً، فما المشكلة في ذلك؟).

دائماً ما يصدمني – وخاصةً في العالم الرقمي، حيث يمكن القيام بكل شيء إلى حد بعيد عن بعد – كم من الشركات تكون جامدة عندما يتعلق الأمر بساعات العمل والبيئات.

طالما أنهم في المكتب عندما يحتاجون إلى أن يكونوا (أنا أتحدث عن الاجتماعات الكبيرة، والعروض، والأحداث على مستوى الإدارة)، فما المشكلة في ذلك؟ إذا كانوا يعملون من المنزل يوماً أو يومين كل أسبوع؟ أو الحضور في وقت مبكر والانصراف في وقت مبكر؟ أو حتى الحضور في وقت متأخر والعمل حتى وقت متأخر؟ إذا كنت تستطيع أن تفعل شيئاً صغيراً لا يؤثر على موعد هدفك النهائي أو كفاءتك، لكنه سوف يجعل حياة موظفيك أسهل قليلاً وأكثر متعة، لماذا تقول لا؟

أستطيع أن أرى بالفعل بعض المديرين التنفيذيين يديرون أعينهم (نعم، حتى من هنا) يفكرون، "ولكن إذا لم يكونوا في المكتب، فمن يدري ما يفعلونه؟" مما يقودني إلى النقطة التالية.

الثقة

قال لي أحد معلميّ: "بمجرد أن تختفي الثقة، ينتهى الأمر"، الأمر مثل صديقك الذي تريد أن تفترق عنه وفجأة أصبح كل ما يفعله خطأ، إذا كنت لا تثق بموظفيك، والعكس بالعكس، فإنك لن تستطيع الاسترخاء (ولا هم أيضاً).

بالطبع تحتاج الثقة إلى أن تُكتسب، ولكن عليك أن تعطي موظفيك الفرصة لكسب ذلك، إذا كنت لا تثق في الناس الذين يعملون عندك، فلا ينبغي لهم أن يعملوا عندك، وهذا يسير في كلا الاتجاهين، تحتاج إلى الوثوق بهم ويحتاجون إلى الوثوق بك، إنها الطريقة الوحيدة لبناء أساس متين.

مع ظهور الأجهزة الشخصية ووسائل التواصل الاجتماعي، تعيين ساعات العمل أصبح نادراً، أيام الـ40 ساعة عمل الأسبوعي تتلاشى ببطء، للأفضل أو للأسوأ، لا تتشبث بأوقات بدء ونهاية الوقت؛ "لأنها حقاً، غير موجودة".

عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على أعلى موظفيك مواهبة، امنحهم المساحة، ثق بهم للحصول على العمل المُنجز والقيام به بشكل جيد، سواء كانوا ينجزونه أثناء وجودهم في غرفة مجلس الإدارة، أو البار أو على الشاطئ، يجب أن يكون ذلك متروكاً لهم.

– هذه المدونة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد