النصائح الأفضل لعملٍ أكثر سعادة من الساعة التاسعة إلى الخامسة مساءً

تُشير تجربتي إلى أن السعادة تنحصر في 5 عوامل فقط: السياسة، الشجاعة، الدعم، الاستماع، المنطقة الفاصلة. يُعد فهم أهميتها بمثابة مفتاح للامتلاء بالبهجة بدلاً من مجرد الانشغال في العمل بشكل بائس.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/27 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/27 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش

يقولون إن العمل هو ما تجنيه أنت منه، لكن في الواقع يبدو أن ما يفعله الآخرون بك في العمل يُعد الأهم.

فقط، لو جعل مستشارو الأعمال ذلك أكثر وضوحاً.

تُشير تجربتي إلى أن السعادة تنحصر في 5 عوامل فقط: السياسة، الشجاعة، الدعم، الاستماع، المنطقة الفاصلة. يُعد فهم أهميتها بمثابة مفتاح للامتلاء بالبهجة بدلاً من مجرد الانشغال في العمل بشكل بائس.

السياسة أولاً. تدّعي كل شركة عدم امتلاك صراعات سياسية داخلية أو تمتلك القليل منها. ها! بصراحة، لعلنا نصدق أن القمر يتكون من الجبن أيضاً. تمتلئ كل مؤسسة بمسرحيات عن السعي للسلطة أو النفوذ.

أفضل نصيحة للتعامل مع الصراعات السياسية "غير الموجودة" هي أن تذكر أولاً أن النفوذ لا يكمن دائماً في المسمى الوظيفي، أو فيك، أو في أي شيء آخر من المفترض أن يكون به. تُعد الملاحظة والمعلومات هي المفتاح.

يمكن أن يوجد استياء شديد داخل الشركة والذي لا يمكن الكشف عنه في بعض الأحيان إلا من خلال الاجتماعات المعتمدة على الحدس، والتي تحدث غالباً قبل توقيع عقود العمل في أماكن متنوعة: في الحانة، على سبيل المثال، أو على المقهى. يجب الوثوق بالغرائز إذا كُشف عن وجود توترات.

الشجاعة، والتي تُعرف أيضاً باسم الاعتراف بالقيام بخيار سيئ بعد التوقيع. احياناً ننضم إلى المنظمات؛ لأنهم ببساطة يريدوننا، فقط لنجد أن تقييمنا مخالف تماماً، أو أن طموحاتنا مجرد أوهام ذاتية كبيرة. وكثيراً ما نكتشف ذلك في غضون أيام قليلة من بدء العمل.

نعرف من أعماقنا أننا بحاجة إلى الابتعاد، ولكننا نُكمل على أي حال. ويبدو أن الاحتمال بترك العمل بسرعة والحصول على سجل عمل محرج يشكل خطراً كبيراً.

ولكن، فلتأخذ ذلك بعين الاعتبار. يُعد ترك وظيفة لأنك مُجبر على المساومات، أو لا تشعر بالبهجة، أو تشعر بالملل المؤدي إلى العجز- أفضل بكثير من الانتظار المكروه.

ينصح أحد المرشدين المهنيين: "سوف يحترمك المعارف على اتخاذ القرارات الشجاعة ويتبعونك فيها"، وكان على حق في ذلك.

الدعم: نعم، تحتاج إليه. هناك إغراء لاعتقاد أن التفكير القوي هو التفكير الصحيح. وذلك ليس صحيحاً دائماً. كان يجب أن أتعلم أخذ المنافسين والنصيحة من الآخرين بكياسة أفضل من الاهتمام بغريزتي في بعض الأحيان.

الاستماع: في بعض الأحيان لا نفعل. لقد كنت في الموقف نفسه، وأتسرع في اتخاذ القرارات ولا احترام من هم أقدم مني في العمل. وبعبارة أخرى، يدفع هذا إلى احترام السلحفاة، وليس فقط الأرنب.

المناطق الفاصلة: وهي ما تحتاجه للعمل بشكل أفضل. هي المسافة المتغيرة بين العمل والحياة الخارجية التي نتجاهلها أحياناً أو نتركها تتضخم ونُهملها. والنتيجة يمكنها أن تحرقك، وتغيِّب عقلك، وتسبِّب لك الاكتئاب والذعر. نحن جميعاً بحاجة إلى تذكُّر أننا نؤدي العمل بشكل أفضل، ونتمتع به ونطوره عندما تكون الجوانب الأخرى للحياة متجانسة.

لذا، أوصيكم بالنظر في مرآة صادقة عن عملكم، وليست مرآة مشوهة. السعادة في العمل ليست هبة، ولكن زيادة الوعي بعملنا تفعل ذلك بالتأكيد وبالتأكيد تساعد.

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة البريطانية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد