7 نصائح مُنجِيَة عند السفر مع طفلٍ بدأ في المشي

كم مِن رحْلاتٍ قضَيناها مع أطفالنا، منها ما يكون رحلات قصيرة ومنها مغامرات الماراثون؛ وفي كل مرة أُسأَلُ هذا السؤالَ: ما النصيحة التي ينبغي أن أقدمها للآباء الذي يخافون السفر مع أطفالهم؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/23 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/23 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش

الانضمام لنادي المرَح يعني اللعب مع الأطفال.

وعندما تجمع بين نقص انتباه الطفل مع كثرة حركته، فأنت بصدد قضاء رحلة متعبة جداً. إن تسلية الأطفال الصغار الذين بدأوا في المشي عمل شاق في يوم مليء بالمهام، ناهيك عن تأمينهم في مساحة صغيرة، أو وضعهم في الحِجر واحتضانهم.

كم مِن رحْلاتٍ قضَيناها مع أطفالنا، منها ما يكون رحلات قصيرة ومنها مغامرات الماراثون؛ وفي كل مرة أُسأَلُ هذا السؤالَ: ما النصيحة التي ينبغي أن أقدمها للآباء الذي يخافون السفر مع أطفالهم؟

وجوابي عنه دائماً هو "الهدوء" (ما أسهلَ قولَ ذلك، أعلم!)، لكن دعوني أوضح لكم الأمر. وأعدكم أن الأمر لن يكون بالسوء البالغ الذي تتخيلونه. أنا أرى أن أصعب أعمار الأطفال للسفر معهم في رحلاتٍ جوية يكون بين عُمر ثمانية شهور وسنتين ونصف، حيث يكونون في مرحلة بدء المشي والحركة والانتشار مع قلة الانتباه والتركيز، وأحياناً يكون هناك صعوبة عندهم في توضيح ما يرغبون فيه أو يحتاجون إليه.

لذا يطيبُ لي أن أقدم لكم هنا بعض النصائح المُنجِيَة في حال سفركم، والتي أرجو أن يكون بها الطفل سعيداً ولا تتلقون أي تذمُّرٍ من الركاب المُجاورين.

الملصقات

تُعتبر الملصقات أكبر جاذبٍ لانتباه أي طفلٍ مُتهادٍ. فأتيحوا لهم الفرصة أن يُلصِقوا الملصقات في جميع الأنحاء، حتى على الطاولة الصغيرة، ثم بعد ذلك سوف يبدأون نزعها واحداً تلوَ الآخر. يا لها من لُعبة رائعة! اشتروا لهم الملصقات في حُزمة أو حتى في كُتيب ملصقات، حتى يتمكنوا هم من خربشة بعض الصفحات أو حتى رسم بعض الصور بواسطة الملصقات أيضاً.

الوجبات الخفيفة
أكثر الأشياء التي لا ترغبون فيها عند السفر أن يكون لديكم طفلٌ متهادٍ (الطفل الذي بدأ في المشي) "جائع"! لذا فإنه من المفضل دائماً أن تكون معكم وجبات خفيفة يحبها الطفل، لا سيما أن الطعام الذي تقدمه الطائرة قد لا يعجب أذواق الأطفال.

ومن الأمور المفضلة: الفاكهة والوجبات الخفيفة الموضوعة في أكياس بلاستيكية ذات إبزيم، وحبذا لو كان هناك بعض الهدايا الصغيرة المدمجة فيها فتُضفي المرح إلى الغذاء. لكن تأكدوا من عدم احتوائها على كثير من السكريات، فإن ذلك لن يساعد البتة في ضبط تصرفات الطفل، ولن يكون سلوكُه مقبولاً. ما أجملَ الزبيبَ السلطاني والتوت والوجبات الخفيفة الصغيرة، فيستهلكون وقتَهم في أكلها والتقاطها والتركيز عليها نظراً إلى صِغَرها، وهو ما يجعلهم مشغولين لأطول فترة ممكنة.

بعض الهدايا الصغيرة المغلَّفة
اشتروا بعض الألعاب الصغيرة الرخيصة وغلّفوها، ثم قدموها للأطفال واحدةً تلو الأخرى وأنتم في الرحلة. ولا تنسوا أن تكون صغيرة الحجم. ولو غلفتموها في أوراق الجرائد لكان حسناً. ليس الغلاف مهماً، وإنما المهم في الأمر هو الإثارة في تلقي هدية. اجعلوا تقديم الهدايا على فترات تشمل الرحلة كلها، حتى إذا احتجتم إلى شيء تُلهونهم به، يكون قد حان وقت الإهداء. وهذا الأمر ينفع أيضاً مع الأطفال الكِبار.

وفكرة إهداء كتاب جديد أمرٌ رائع؛ فإنه من المثير لدى الأطفال قراءة قصة لم يقرأوها من قبل، وربما كانوا يفضلون الاستماع إليكم وأنتم تقرأون الكتاب الجديد مراراً وتَكراراً. كما أنه من الرائع الحصول على كتاب لقراءته أثناء الرحلة. لذا انتقوا الكتاب بعناية، بحيث تعلمون أن القصة تنتهي مع نهاية الرحلة!

آيباد
إن الحواسيب اللوحية من أفضل الاختراعات المساعِدة في السفر والتَّرحال. ففي حين أنها تساعد في تسلية الأطفال الكِبار، فإنه يمكن أيضاً تشغيل العديد من الألعاب التي تناسب الأطفال المتهادين ليلعبوا بها، فابحثوا إذنْ في الباحوث غوغل وانظروا ما الألعاب التي قد تستدعي انتباه طفلكم. وإن كانوا يحبون مشاهدة عرضٍ معين، فأنزِلوه لهم. من الأشياء التي يفضلها طفلي مطالعةُ صور الأشخاص الذين يعرفهم أو صور الحيوانات، فنصيحتي لكم أن تضعوا على الحاسوب اللوحي بعضاً من الصور حتى يشاهدها الأطفال واحكوا لهم قصة كل صورة. وأنصحكم بعدم تشغيل الشاشة كثيراً قبل الرحلة أو التقليل منها، فإنها سوف تعمل بما يكفي لكي تُغلق بمفردها!

طلب مقعد إضافي عند الحجز
إذا كانت الطائرة غير كاملة الحجز، فاطلبوا مكاناً يكون مجاوراً لمقعد فارغ. فإذا كان طفلكِ المتهادي يشاركك المقعد، فإنه من الأفضل حينئذٍ أن تكون هناك مساحة إضافية يمرح فيها ويجلس عليها، حتى تكون لديك بعض الدقائق التي لا تضطرين فيها إلى وضعه في حِجرك. وحبذا لو أخذَتْهم سِنةٌ من النوم. فما الضَّيْر إذن في وجود مساحة إضافية مع وجود طفل صغير؟!

المشي في الأنحاء
لا تتهيّبوا من الوقوف والمشي في أنحاء الممرات برفقة الأطفال، إن كانوا لا يهدأون؛ فتغيير بسيط كهذا في الحالة المزاجية وتمشية أرجلهم يمكن أن ينعشهم كثيراً. فإذا كان بالطائرة مقاعد عديدة فارغة، فإن اللعب في صفٍّ خالٍ من المقاعد يتيح لهم حرق الطاقة الزائدة عندهم، وبذا لن يضايقوا الركاب الآخرين.

السفر ليلاً
إن كنتم تخططون لرحلة طويلة، فحاولوا حجز التذاكر في رِحْلات ليلية، وربما لن ينصبّ قلقُكم إلا على طفلٍ نائم وذراع ساكن. يَغُطّ الأطفال المتهادون في نومهم في الرحْلات الليلية على متن الطائرات أو منتجات CoziGo (وهي مناسبة للأطفال الذين ينامون في المهد)، أو Plane Pal (وهي مناسبة للأطفال الكِبار)، وهذا يجعل النوم مريحاً وسهلاً.

أرجو لكم سفراً سعيداً، بدون منغِّصات!

– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد