من اليسير تجهيز حقائبك المحمولة، والتأكد من خفة وزنها إذا كنت ذا خبرة في هذا المجال، لكن البون شاسع بين توضيب حقائب خفيفة الوزن وبين الاقتصار على سبعة كيلوغرامات كحد أقصى.
لا تزال بعض شركات الطيران تسمح بحقائب محمولة يصل وزنها إلى 10 كيلوغرامات كحد أقصى، في حين تتمسك أخرى بسقف سبعة كيلوغرامات. أعتقد أن عشرة كيلوغرامات تشكل الوزن المثالي؛ لأنه يكفي عموماً لتشمل كل ما تحتاجه من أغراض، لكن إذا كنت في حاجة إلى تقليص الوزن إلى أقل من سبعة، فلا بد أن تكون صارماً، وأن تستفيد من بعض الحيل الإضافية..
ابدأ سفرك على أسس جيدة
إذا اخترت ابتداء حقيبة ثقيلة، تكون قد أفشلت العملية من بدايتها، إذا أردت فعلاً السفر خفيفاً، عليك اختيار حقيبة خفيفة ومن نوعية جيدة، خاصة أنه يوجد حالياً نوع من الحقائب المتينة المصنوعة من مواد خفيفة وتضمن أيضاً حماية جيدة.
مستلزمات التجميل
قد تُشكل مستلزمات التجميل مصدر استمتاع، لكن بوسعها أن تجعل من سفرك كابوساً، معلوم أن هناك قيوداً مفروضة من قِبَل شركات الطيران على السوائل، بحيث لا يسمح بحمل أكثر من 100 مل، وهي كمية يمكن وضعها داخل حقيبة صغيرة، ومع ذلك فلا تعتقد خطأ أن 100 مل هي كمية صغيرة، وأنه بوسعك أخذ 100 مل من كل شيء، في الواقع 100 مل تكفي وزيادة، إن كنت تنوي السفر لعطلة مدتها أسبوع أو أسبوعان أو حتى ثلاثة، ولا تحتاج في الواقع أثناء سفرك إلى كميات كبيرة من المستلزمات كالمطهرات والمرطبات، ومن ثم ليس من الضرورة أخذ 100 مل كل منها، ضعها بدل ذلك في حاويات أصغر؛ لتتمكن من أخذ عينات متنوعة منها معك، أما بالنسبة لأغراض مثل الشامبو والبلسم قد تحتاج فعلا إلى حوالي 100 مل بحسب المدة التي تنوي قضاءها في سفرك، أو ربما إلى أكثر من ذلك، والبديل الأنجع هو أن تشتري الشامبو والبلسم لدى وصولك إلى وجهتك، إذا كان ذلك ممكناً.
هناك شيء آخر عادة ما ألجأ إليه، هو أخذ عينات صغيرة من هذه المنتجات التي جمعتها مع مرور الوقت، والتي غالباً ما تكون مناسبة تماماً لقضاء العطلة.
الإلكترونيات
إذا كان في وسعك الاستغناء عن الأجهزة الإلكترونية، قد يحررك ذلك من أثقال زائدة، وفي الوقت نفسه يسمح لك بالاستمتاع بعطلة رائعة، تقطع خلالها صلتك بالعالم الافتراضي، لكن إذا كنت بحاجة إلى حمل الإلكترونيات، فالأمر قابل للتنفيذ، حتى في ظل السقف المفروض والمحدد بسبع كيلوغرامات.
أولاً: بعض شركات الطيران لا تحتسب أجهزة الكمبيوتر المحمولة ضمن الوزن الأقصى المحدد (إجراء لا ينطبق على كل الشركات)، وفي هذه الحالة لا تضع جهاز الكمبيوتر المحمول داخل أمتعتك الرئيسية؛ لأنه في كثير من الأحيان لا تحتسب الشركات حقائب اليد والقطع الصغيرة ضمن الوزن المسموح به داخل الطائرة.
لا تبالغ في تغليف الأجهزة الإلكترونية، ما أريد قوله، إذا كنت لديك كاميرا مثلاً، اكتفِ باستعمال حقيبة كاميرا خفيفة الوزن أو مجرد غلاف واقٍ بدلاً من استخدام حقيبة كاميرا كبيرة (إلا إذا كانت هذه الحقيبة يمكن استعمالها لحمل أشياء أخرى)، الشيء نفسه بالنسبة للكمبيوتر المحمول، لقد ولَّى ذلك الزمن الذي كان يعتبر من الضروري وضعه في حقائب ضخمة، أما الآن تستخدم لهذا الغرض حقائب واقية نحيفة.
لا بد من التحلي بقدر من الذكاء بالنسبة لشواحن البطاريات والمقابس، لو دققت النظر لوجدت أن بعض الشواحن تستخدم نفس المقابس، أي لا داعي لتحمل شاحناً لكل جهاز، أما بالنسبة للمحولات، ينصح البعض بأخذ لوحة شحن حتى تتمكن من شحن كل أجهزتك في آن واحد، قد يكون ذلك مفيداً، لكن ليس ضرورياً، خاصة بالنظر إلى حجمها الكبير وثقل وزنها.
يفضل أن تأخذ معك محولاً ذا قطبين ولن تعترضك أي مشكلة، ولا تنسَ أيضاً أنه يمكنك شحن هاتفك من خلال الكمبيوتر المحمول إذا لزم الأمر، وإذا نويت الإقامة في الفنادق، فالكثير من الفنادق مجهزة في هذه الأيام بمحولات جدارية، مما يسمح لك بشحن أجهزتك دون الحاجة إلى حمل المحولات معك.
قُل وداعاً للنسخ الورقية
أتذكر الأيام التي كنت أطبع فيها جميع تأكيدات السفر، فضلاً عن قوائم الأماكن التي أريد زيارتها، ثم أقوم بجمع الإيصالات، وغيرها من الوثائق، وأضع الحزمة كاملة داخل ملف كبير.
أما اليوم والحق يقال، لم تعد هذه النسخ ضرورية، وكم هو مريح حالياً أن يكون بحوزتك نسخ إلكترونية توفر عنك ثقل سالفتها الورقية.
يمكنك اليوم الاستفادة من محرك جوجل google drive لتنظيم معظم وثائقك، وإذا كنت بحاجة إلى إيصال أثناء رحلة سفرك، فما عليك إلى أن تأخذ صورة منه وتضعه على محرك جوجل؛ لتبقى النسخ الورقية الوحيدة التي تحملها معك تقتصر على بضع أوراق مع جواز سفرك ونسخ مصورة عن بعض البطاقات ربما تكون في حاجة إليها.
تذكر أنه لم يعد ضرورياً تقديم مطبوعة ورقية لمعظم الوثائق، فحتى بعض تذاكر القطار وحجوزات الإقامة يمكنك تقديمها من خلال صور على هاتفك، وإذا كنت بحاجة إلى نسخة مطبوعة من وثيقة ما، يمكنك عادة طباعتها بكل سهولة يوماً واحداً قبل حاجتك إليها.
اختَر أحذيتك بعناية
عادة ما تكون الأحذية ثقيلة، فضلاً عن استحواذها على الكثير من المساحات، وغالباً ما نأخذ معنا للسفر 3 أو 4 أنواع مختلفة من الأحذية.
– لا يمكننا الاستغناء عن أحذية الرياضة أو الركض (جوجرز)؛ لأنها تناسب هواية الاستكشاف، والتجول طوال اليوم، واستعمالها يعني أيضاً أنك تستطيع القيام برحلات طويلة على الأقدام، والتنقل بكل مرونة.
عندما كنا في سانتوريني، لم أكن لأستطيع التنقل من أويا إلى فيرا على الأقدام، في تلك الرحلة المذهلة لكنها شاقة، من دون أحذية الركض، ولم أكن لأستطيع أيضا القيام برحلة بين قرى سينك تير لولاها، وحتى إذا اقتضى الأمر أن أتنقل أياماً كاملة في جميع أنحاء المدن من دون جوجرز، لم أكن لأسمح لألم رجلي بأن يحرمني من تلك التجربة.
– شباشب / نعال، تعد من الضروريات عند زيارة المناطق الشاطئية، فبالإضافة إلى خفة وزنها، فهي ملائمة للشاطئ، وحتى إن لم تكن ضرورية بالنسبة لبعض المناطق، أو أنها غير لائقة (مثل قضاء عطلة في روما)، فلا بد من أخذ قرارك بهذا الشأن بحسب المنطقة التي تسافر إليها.
– أحذية خفيفة ومسطحة (تشبه أحذية راقصات الباليه)، تكون مريحة وأنيقة وسهلة الارتداء والخلع. إنها مثالية حقاً، وبما أننا نسافر طوال العام حالياً، حرصت على اقتناء زوج من هذا النوع من الأحذية المريحة، ذات نوعية جيدة، حتى لا أكون مجبرة على التجول مرتدية أحذية ركض طيلة اليوم.
– الصنادل المسطحة جد مناسبة للارتداء، رائعة بالنسبة للطقس الدافئ، ويمكن ارتداؤها أيضاً بالليل.
لقد استبدلت الكعب العالي بالصنادل قبل بضع سنوات؛ لأن الكعب العالي يأخذ مساحة كبيرة ونادراً ما أرتديه لمدة طويلة، وفي حالة سفرك إلى مكان تعتقد أنك قد تحتاج إلى الكعب العالي، فالأمر يسير، بوسعك شراؤه في عين المكان.
الاستفادة من حقيبة يد صغيرة أو حقيبة ظهر
حتى وإن تمكنت من توضيب معظم أغراضك داخل حقيبتك المحمولة، يُسمح لك أيضاً بحمل حقيبة يد صغيرة، أو حقيبة ظهر، تستطيع الاستفادة منها لوضع الأشياء الأكثر ثقلاً بما أنها لا تحتسب في كثير من الأحيان ضمن الحد الأقصى من الوزن المسموح به، وتذّكر أيضاً أن تضع فيها الأغراض التي تحتاج إليها على متن الطائرة.
اشترِ ما تحتاجه لدى وصولك إلى وجهة سفرك
بما أنك تدرك أنه لا مفر من التسوق لاقتناء حاجياتك لدى ووصلك، فلا حاجة إذن من أن ترهق نفسك أثناء سفرك بمثل هذه الأغراض، فالأشياء مثل مستحضرات التجميل يمكن في كثير من الأحيان شراؤها بمجرد وصولك، وهناك شيء غالباً ما أفعله، بما أنني لا أستطيع مقاومة رغبة اقتناء كتاب جدير بالقراءة، أفضل شراءه بعد تسجيل الأمتعة، ودخول بوابات الرحلات.
الملابس
جهّز الملابس الخفيفة التي يمكن استعمالها لتنويع الأزياء التي ترتديها، احمل دائماً معك سراويل الجينز التي رغم ثقلها تتمتع بفائدة كبيرة، وهي عدم حاجتها إلى الغسيل في كثير من الأحيان، إلى جانب إمكانية لبسها ليلاً ونهاراً.
الكثير ينصحون بارتداء أثقل الملابس، لكن أعتقد أن هذا مفيد فقط في نهاية الرحلة؛ لأنك إذا استطعت توضيب أثقل الملابس في أمتعتك لدى السفر، فهذا يسمح لك بتفريغ حقائبك في طريق العودة، بفضل ارتداء هذه الألبسة الثقيلة وإفساح المجال لحمل معك أي شيء تشتريه، بل وقد لا تكون أصلاً بحاجة إلى مساحة إضافية لأمتعتك، وتستطيع ارتداء ما تشاء في الطريق إلى البيت.
لا تشترِ الهدايا التذكارية
قد يرفض البعض مثل هذا الاقتراح، أما فيما يخصني لقد توقفت عن شراء الهدايا التذكارية قبل بضع سنوات، لم أكن أفكر في مثل هذا الأمر، لكنني أدركت أن جميع الهدايا التذكارية التي أحضرتها معي إلى البيت، لا فائدة منها، بل عادة ما تخزن داخل علب دون أن تستخدم البتة أو ينظر إليها أصلاً، بالمقابل، لا يعني ذلك عدم شراء أي شيء ليذكرك برحلتك، فإن كان ولا بد، اشترِ فقط الأشياء التي تكتسي معنى بالنسبة لك أو تستفيد من استخدامها. ويمكنك أيضاً عدم شراء أي شيء وإنفاق تلك الأموال للاستمتاع أكثر برحلتك، فضلاً على أن الهدايا التذكارية التي تشتريها ستستحوذ على مساحات داخل حقائبك ولها وزن يحسب عليك.
لا تكن عبداً لسقف سبعة كيلوغرامات
في الوقت ذاته، إذا كنت ترغب في شراء أشياء أثناء عطلتك، وتخشى تجاوز حجمها ووزنها السبعة كيلوغرامات المسموح بها، أو القيود المفروضة على السوائل، فلا تسمح لسقف 7 كلغ أن يتحكم في إجازتك وينغصها عليك.
يمكنك أيضاً شحن بعض الأغراض للتخفيف عنك وعدم تحمل تعبها أثناء إجازتك، إلى جانب الكثير من الخيارات الأخرى المتاحة أمامك والمرونة الكفيلة بتدبير شؤون أمتعتك.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة هاف بوست، للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
