أنا أكثر من مجرد أرملة

نحن كمجتمع نصدر الأحكام ونصنف الجميع، هل تفكرت يوماً كيف يراك الناس؟ ماذا عن رؤيتك لنفسك؟ هل الأحكام عادلة؟ هل هي دقيقة؟ لأكثر من عام كامل حتى الآن وأنا أحمل علامة أرملة على جبهتي (نعم وهي كبيرة بما يكفي لتسع هذه الكلمة)، هو تصنيف دقيق في الحقيقة وبدأت بتقبله في الحقيقة طالما تذكر الناس أنني أيضاً أكثر من مجرد أرملة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/09 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/09 الساعة 05:14 بتوقيت غرينتش

كمجتمع نميل للحكم السريع على الآخرين وتصنيفهم بعلامات ابتداء من وظيفتنا مروراً بالخيارات التي نتخذها في الحياة والملابس التي نرتديها والسيارات التي نقودها وانتماءاتنا السياسية ووضعنا الاجتماعي/الاقتصادي وحتى اعتقاداتنا الدينية وممارساتنا وتستمر القائمة.

نتسرع دائماً في قبول وإصدار الأحكام، عن أخلاقيات الناس في العمل، وعن معتقداتهم، وعن طريقتهم في التربية، وعن طريقة حزنهم وطريقة قيادتهم وطريقة أكلهم.

نحن كمجتمع نصدر الأحكام ونصنف الجميع، هل تفكرت يوماً كيف يراك الناس؟ ماذا عن رؤيتك لنفسك؟ هل الأحكام عادلة؟ هل هي دقيقة؟ لأكثر من عام كامل حتى الآن وأنا أحمل علامة أرملة على جبهتي (نعم وهي كبيرة بما يكفي لتسع هذه الكلمة)، هو تصنيف دقيق في الحقيقة وبدأت بتقبله في الحقيقة طالما تذكر الناس أنني أيضاً أكثر من مجرد أرملة.

من السهل أن ننزعج من الأشياء السلبية في الحياة ونعد خسائرنا ونسعى دائماً للحصول على المزيد، المزيد من الحب والمزيد من المال والمزيد من الوقت.

من الأسهل أن تصبح سلبياً على أن تصبح إيجابياً، يتطلب الأمر طاقة أكبر للتفاؤل بدلاً من التشاؤم، لكن ما نجب أن نفعله فعلاً هو أن نعتنق الواقع الذي نعيشه، نعتنق اليوم، لا يجب علينا القلق على البارحة أو الغد، أن نرضى بما لدينا وألا نصدر الأحكام على الآخرين، حاول التفكير ومعرفة الكيفية التي تؤثر بها أفكارك وأفعالك على الآخرين، نعم أنا أرملة، أنت محق في تقييمك، أن أدخل في غرفة مليئة بالناس الذين ربما أعرفهم أو لا أعرفهم، لم أشعر بالوحدة هكذا من قبل، هذا ما يعنيه أن تكون أرملة، أن أدخل إلى متجر وأتعثر قليلاً؛ لأنني شممت عطر دانيال على رجل آخر، هذا ما يعنيه أن تكون أرملة، أن يشاهد ابنك ذو الأربعة أعوام صوراً متتابعة لمشاهد جنازة أبيه مراراً وتكراراً هو يعنيه أن تكون أرملة.

لكنني أكثر من ذلك، أم وأخت وابنة وحفيدة، معالجة نفسية وقائدة وامرأة قوية ومجتهدة، فكّر قبل أن تصدر أحكاماً متسرعة عن نفسك، فكّر قبل أن تصدر أحكاماً متسرعة عن الآخرين، ناضِل من أجل التفاؤل والعالم المتشائم الذي نعيش فيه، وتذكر أنك محبوب ومدعوم من قِبَل الكثيرين.

– هذه التدوينة مترجمة عن نسخة الأميركية من هاف بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد