البطالة لأصحاب القدرات جريمة

تعتبر البطالة لأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية جريمةً وقد تولِّد مشكلة نفسية لدى بعض الشباب من الجنسين، وقد تكون البطالة سبباً للعديد من المشكلات الاجتماعية والسياسية والأمنية لجيل الشباب خاصة؛ لأنه جيل الطاقة والقوة والعقلية المنفتحة والمتفتحة لكل ما هو جديد، وفي حال كان الفراغ الذي سببه البطالة يؤدي إلى هدم الروح نفسياً

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/30 الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/30 الساعة 01:26 بتوقيت غرينتش

ترددت كثيراً قبل كتابة هذا المقال، ليس لأنني لا أملك مفرداتِ ما أريد أن أدونه؛ بل بالعكس خفت وحرصت على روحي النقية أن يهاجمها فيروس السقوط إلي أسفل الأحلام وألا يترجم كلماتي غيرُ من يشعر بها ويتركها صاحبُ القرار الذي يملك زمام الحل فيها.

تعتبر البطالة لأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية جريمةً وقد تولِّد مشكلة نفسية لدى بعض الشباب من الجنسين، وقد تكون البطالة سبباً للعديد من المشكلات الاجتماعية والسياسية والأمنية لجيل الشباب خاصة؛ لأنه جيل الطاقة والقوة والعقلية المنفتحة والمتفتحة لكل ما هو جديد، وفي حال كان الفراغ الذي سببه البطالة يؤدي إلى هدم الروح نفسياً وقد تؤدي ببعض الأفراد إلى مشاكل معقدة والى انصياع بعض الشباب للفكر الداعشي الذي يقضي على مفهوم الانسان المعتدل بداخله ويجعل منه شخصاً معنفاً ومتظاهراً بالعنف ومنتقماً ومتقمصاً للانتقام ضد أهله ومدينته ووطنه.

وحسب آخر الدراسات التي تابعتها، فقط كانت الحصة الأسد لانتساب بعض الشباب إلى الفكر الداعشي هم من يعانون فراغاً روحياً وداخلياً ومالياً، ويعتبر إيجاد المهام والأمكنة المناسبة لأصحاب القدرات إسفنجة لامتصاص فيروس مسببات الغضب؛ لعجزهم عم إيجاد ما يناسبهم.

وتؤكد الدراسات أن البطالة محيط نشط لزيادة الأمراض النفسية ومقياس لتزايد هذا المرض المخيف الذي يؤدي سلباً إلى تراجع مهارة وأسلوب حياة صحية وسوية لأسرته ولمجتمعه.

نريد حلاً سريعاً لمشكلة بطالة القدرات؛ لكي نحمي شبابنا لأمتهم بالحقيقة المعتدلة بدلاً من أفكار تقتل لديهم حب الإبداع وجديد الابتكار، نريد فريقاً متخصصاً لحل تلك الأزمة في بلادنا العربية قبل أن يفوت القطار ونأكل أصابعنا ندماً؛ لأن ما تبقى من خيرة شبابنا إما مشروع تمرد وإما هجرت العقول إلى بلاد الغرب.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد