يمكنك تجنُّب هذه الأخطاء الشائعة في السفر مع بضع خطوات بسيطة في أثناء عملية التخطيط.
تصل إلى مطار مزدحم وأنت تهرول للعثور على بوابة الرحلة التالية في مكان غير معهود لك. والتأخير بسبب تغيير في طاقم الطائرة، يزيد من إجهادك، في حين أنك تدرك أنه يجب عليك أن تعيش مغامرة تغيير مكان مختلف من المطار، بسبب أن الرحلة التالية ستكون مع خطوط طيران مختلفة، على الرغم من أنك حجزتَ رحلةَ ذهاب وعودة واحدةً على ترافيلوسيتي. فلو كنت مسافراً لرؤية الأسرة لقضاء عطلة أو إجازة، فإن ثمة أخطاء شائعة تكلفك الوقت والمال على السواء.
وفيما يلي أهم 7 أخطاء مالية يقع فيها المسافرون:
1. عدم إبلاغ البنك تاريخ رحلتك ووجهتك. في اليوم الأول بالطريق، ترغب في شراء وجبة عشاء، ولكن البنك يمتنع عن التسديد. ثمة مال بالفعل في الحساب، أو على بطاقة الائتمان، ولكن لا يمكنك إجراء عملية شراء. أصبحت إدارات الاحتيال أكثر عدوانية من أي وقت مضى مع عمليات حظر السداد، في محاولة منهم للحد من الخسائر التي لحقت بهم من السرقة؛ وثمة احتمال في أن يَقضي هذا الأمر على عطلتك التي سعَيتَ لها.
الحل: اذهب إلى موقع البنك قبل أن تسافر، وأدخلْ تواريخ السفر والوجهات، لتقليل فرص تجميد حسابك. أضفْ رقم الاتصال بالبنك مع معلومات حسابك الخاص على هاتفك؛ حتى تتمكن من الاتصال بالشركة مباشرة إذا واجهتك مشكلة. من الذكاء أيضاً تحديث المعلومات الشخصية على موقع البنك، ويشمل ذلك رقم الهاتف والبريد الإلكتروني، للتأكد من أنه يمكن التحقق من المعلومات الخاصة بك إذا لزم الأمر. كما أن الاتصال سوف يكون وسيلة فعالة لإخطار البنك بخططك.
2- ترك المدينة دون ميزانية محددة. من السهل الإسراف في النفقات على مشتريات لا فائدة منها في أثناء السفر: كسندويتش النقانق الذي يتكلف 10 دولارات في المطار أو الملاهي، أو شراء السيف الوامض لطفلك بسعر 20 دولاراً، حتى وإن كنت تعلم أن تلك الأضواء سوف تتلاشى في بضع ساعات. إن نفاد المال قبل اليوم الأخير من الرحلة، أو ما هو أسوأ من ذلك، تضخم النفقات تضخماً غير متوقع، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الضغط؛ لأنك تعرف أن عليك التزاماً ينبغي سداده مقابل هذه الفواتير غير المتوقعة، عندما ترجع إلى موطنك.
الحل: ابدأ بميزانية يومية، ولا تشترِ سوى ما تحتاجه لهذا اليوم فقط. ألزمْ نفسَك ببعض النقود أو بطاقات السحب؛ للحد من الاندفاع وراء شهوة الإسراف في الشراء. اطلب من الجميع المشاركةَ في القرارات، وليكنْ التركيزُ على الأشياء القيّمة في حدود ميزانيتك. وعند التخطيط للمستقبل، قد تعثر على تخفيضات تنفق فيها الدولارات التي ادخرتها.
3. عدم معاودة التحقق من الحجوزات. كثير من عمليات التخطيط للسفر أصبحت تُعقد اليوم على الإنترنت؛ ومواقع الطرف الثالث، مثل: Expedia أو Booking.com، يمكن أن تؤدي إلى فقدان عمليات الحجز. وآخر شيء لا تتمناه أن تصل في منتصف الليل لتجد أن حجزَك ليس مسجلاً على النظام وأن رقم التأكيد الخاص بك لا معنى له.
الحل: تحقق من كل شيء، ومن ضمن ذلك المدينة والبلد (أو الدولة) وتواريخ السفر، بمجرد أن تتلقى رسالة التأكيد على البريد الإلكتروني. فمن السهل ورود خطأ عندما يكون اسم البلد مكرراً في أكثر من دولة أو ولاية. فهل كنت تقصد شارلوت في ولاية كارولينا الشمالية، أم شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا، أم روما، أم إيطاليا، أم جورجيا؟ كما أنها فكرة جيدة أن تتصل بالفندق، أو الفندق البحري السياحي، أو غيرها من الأماكن التي حجزتَ فيها عن طريق طرف ثالث؛ لضمان أن الحجز مُسجَّل بالفعل. فقبل أن تبدأ رحلتك، تأكَّد من أنك عاودتَ التحقق من جميع الحجوزات، وأنك تحوز أرقام التأكيد في يدك.
4. عدم نسخ الوثائق المهمة أو تصويرها. إن فقدان جواز سفر، أو رخصة القيادة، أو بطاقة الائتمان يمكن أن يمثل مشكلة كبرى، إذا توقف عليها الرجوعُ إلى موطنك. فمن الوارد والمحتمل أن تُسرق المحفظة أو تفقدها في مكان ما، وغير ذلك من الأمور الواردة في أثناء السفر؛ لا سيما أن عاداتك اليومية تتغير في السفر.
الحل: بالنسبة إلى رخصة القيادة وجوازات السفر، يمكنك التقاط صورة بواسطة الهاتف الذكي، ثم عمل نسخة ورقية وتركها في المنزل مع أحد الأصدقاء أو الأقرباء. لا تضعْ البيض كلَّه في سلة واحدة، وإنما اترك النسخ الأصلية في خزنة غرفة الفندق، إن تيسر ذلك. دوّن البيانات المهمة لبطاقة الائتمان أو شركات بطاقة سحب الأموال على هاتفك الذكي، أو اصنع نسخاً منها؛ وكذلك أي معلومات عن الحجز والتأكيد؛ حتى يتيَّسر الوصول إليها إذا احتجتَها.
5. عدم التخطيط لوقتٍ كافٍ بين الرحلات. إن تفويت رحلةٍ مّا يمكن أن يترتب عليه: تغيير الرسوم، وتفويت يوم عطلة، وإضافة تكاليف إضافية بالفندق، ونفقات أخرى ليست في الحُسبان. يمكن للاتصالات أن تسبب مشكلة؛ لأنك لست معتاداً المطار، إضافةً إلى أن وقت وصول الرحلة أمر خارج عن تصرفك. فالطقس وتغيير طاقم الطائرة والمسائل الميكانيكية تعتبر أسباباً شائعة لتأخيرات غير متوقعة.
الحل: راعِ دوماً ظروفك الخاصة، وضع وقتاً كافياً في الحسبان بين الرحلات. فالمطارات الصغيرة تتطلب وقتاً أقل من المطارات الكبيرة مثل مطارات: لوس أنجلوس الدولي، أو أوهير الدولي، أو أتلانتا الدولي؛ للوصول إلى بوابة الرحلة التالية، دون ترك أي فجوة زمنية قياسية عند التخطيط للاتصالات. وقد لا تمنحك مجموعات الرحلات الموصَى بها على مواقع الحجز ما يكفي من الوقت للوصول إلى بوابة الرحلة التالية. ضعْ في اعتبارك مُرافقيكَ في السفر، وظروف المطار، والطقس المتوقع، وتاريخ خطوط الطيران المحدد. ومن الأفضل أن تقضيَ ساعة مبكراً في المطار بدلاً من أن تقضي 5 ساعات في قائمة الانتظار، في محاولة اللحاق برحلة جديدة. والرحلات الجوية المباشرة تحسم هذه المسألة، ولكن قد تكون تذاكر السفر مرتفعة السعر.
6. المبالغة في حزم الأمتعة. إن المبالغة في حزم الأمتعة يؤثر على كمية الوقود المتكبدة في الانتقال بالسيارات ويضيف رسوماً إضافية عند الطيران، فضلاً عن الحاجة إلى ربط تلك الحقائب الكثيرة في كل مكان تذهب إليه.
الحل: ضعْ أمامك ما تريد جلْبَه، ثم خفِّضْ الكمية إلى النصف. ضيِّقْ حجم حقيبة سفرك. لِيكُنْ اختيارك للملابس التي يمكن ارتداؤها عدة مرات. اجلبْ صابوناً لغسل الملابس يدويّاً. اخترْ الملابس المبطَّنَة بدلاً من المعاطف الثقيلة، وارتدِ أثقلَ زوجٍ من الأحذية لديك.
7. إحضار العديد من بطاقات الائتمان. ثمة إغراء يدعونا إلى التفاخر بما نملك يعترينا في كل رحلة. وإن كنت تريد أن تنعم برحلة هانئة، إذاً عليك أن تتوقف عن القلق على المال وأن تبدأ الإنفاق. وإن كنت لا تنوي الإسراف في النفقات، ولكنك تريد أن يكون لديك بطاقات ائتمان إضافية في حالة الطوارئ، فإن المشكلة أن حالة الطوارئ تلك يمكن أن تتحول إلى زوج كبير من الأحذية أو رحلة مكلفة، بدلاً من الاستعاضة عن جواز سفر مفقود.
الحل: لا تجلبْ معك سوى بطاقة سحب أموال واحدة وبطاقة ائتمان واحدة. بعض الأماكن مثل شركات تأجير السيارات قد لا تقبل بطاقات السحب؛ ما يؤدي إلى الحاجة لبطاقة الائتمان في بعض الحالات. وستصبح أقلَّ عُرضةً للإسراف في النفقات مع بطاقة السحب؛ لأنه لا يمكنك الإنفاق إلا من الرصيد الموجود على حسابك، وأنت تعرف أنه ستوجد فواتير مستحقة عندما ترجع إلى موطنك.
إنما جُعل السفرُ ليكون وسيلة للاسترخاء وقضاء أسعد الأوقات مع مَن نحب. وأخطاء السفر تلك يمكن أن تضيف أعباءً وتكاليفَ على رحلتك، كما تؤدي إلى التوتر والإحباط. ويمكنك تجنب هذه الأخطاء الشائعة في السفر مع بضع خطوات بسيطة في أثناء عملية التخطيط.
ريان ساسون هو الرئيس التنفيذي لشركة الحلول المالية الاستراتيجية. شارك في تأسيس الشركة في عام 2007. ريان، من أبناء نيويورك، له ما يقرب من عقدين من الخبرة في إنشاء وتنمية الأعمال التجارية بالمنطقة. وقبل تأسيس شركة الحلول الاستراتيجية، كان ريان رئيساً ومؤسساً لشركة تيمبرلاين كابيتال، وهي تُعتبر إحدى الشركات الكبرى في السلفة النقدية التجارية بالبلاد. ريان عضو في منظمة الرؤساء الشباب "YPO Metro" ومشارك في العديد من المنظمات الخيرية. حصل ريان على بكالوريوس العلوم في أعمال التسويق وإدارة الأعمال من جامعة تولين، وهو حالياً من المسجلين في برنامج الرؤساء بكلية هارفارد للأعمال. تعرّف على ريان من خلال موقع LinkedIn!
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الإنكليزية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.