أُرتِّبُ غِيابَكَ

لا طابَ ليلٌ في غيابِ مُسامِرٍ كانتْ سنيني تَحلو في ضَحِكاتِهِ

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/15 الساعة 02:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/15 الساعة 02:50 بتوقيت غرينتش

لا طابَ ليلٌ في غيابِ مُسامِرٍ
كانتْ سنيني تَحلو في ضَحِكاتِهِ
كم ضرّني عَبقُ الصباحِ بظلّهِ
أرسمُ خيوطَ الشمس في خطواتِهِ
علّي أراه إلى جوارِ دفاتِرِهْ
يكسرُ هدوءَ البيت منْ حَرَكاتِهِ
فأسيرُ مسرعةً إليه فلا أرى
إلا دموعي تفيضُ في صفحاتِهِ
فأُعيدُ تنظيمَ المشاعرِ والصورْ
وتزهو رفوفي منْ حَلا أدواتِهِ
لا دام فرحٌ أو تناقصَ مُحزِنٌ
إلا بوجهِه أو شذى لَمَساتِهِ
ليت الزمانُ يعودُ لي يوماً
كي أُريحَ العمرَ منْ عَثَراتِهِ
كنتُ اكتفيت بقهوتي وندائِهِ
للصَحوِ منْ نومٍ سَبى نظراتِهِ
لا صبرَ يَمنَعُنِي إذاً لعناقِهِ
فأخي اكتفاءُ الحبِّ منْ قُبُلاتِهِ
شابَ الزمانُ على رحيلِ أحبّتي
فالقلبُ يَهذي منْ صدى لفتاتِهِ
علّ الغيابَ يخيبُ في نُقصاتهِ
ويعود وجه الأرض من نَزواتهِ
لنا موعدٌ مهما الزمان لَهَا بِنا
والبيتُ يُشرقُ فينا مِلئَ حلاتهِ

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد