جيب المواطن الفارغ هو حل المشاكل الاقتصادية في البلد

ما هي وظيفتك الحقيقية أيها المسؤول؟ هل تعرف أنك يجب أن تكون في أسفل الطبقات وتضع جميع المواطنين فوقك؟ هل تعلم أن هذا هو عملك؟ لا أعرف كيف تم تحويل الهدف الحقيقي من عمل المسؤولين في العالم العربي من تضحية لأجل المواطنين والبلد وتقديم ما يملكونه تماماً إلى برستيج ومكانة اجتماعية ومزايا مع أنها ليست كذلك نهائياً.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/19 الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/19 الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش

لماذا تعتقد الحكومات العربية أنه بجيب كل مواطن يوجد مصباح سحري صغير لتحقيق الأمنيات، عندما يحتاج المواطن لشيء فإنه يُخرج المصباح السحري ويمسح عليه ويتمنى، من أين جاء هذا المعتقد؟ فهل هم حقاً غريبون عن جيب المواطن؟ ولا يعرفون أنه أصبح فارغاً ومخزوقاً من كثرة
الأيادي التي أصبحت تمد فيه؟ فلماذا ما زالوا يطمعون بهذا الجيب الفارغ؟

بماذا يفكر المسؤولون والأشخاص أصحاب القرار عندما يتخذون قراراتهم؟ القرارات التي من المفروض أنها لمصلحة البلد أولاً والمواطن ثانياً، لكنها في الحقيقة قرارات تتضمن كل شيء وتستثني البلد والمواطن، القرارات التي تفتقد لكل نوع من أنواع الحكمة، القرارات التي من المفروض أنها فعالة، ولكنها تظهر مدى عدم المسؤولية عند أصحاب المسؤولية في بلادنا.

ما هي وظيفتك الحقيقية أيها المسؤول؟ هل تعرف أنك يجب أن تكون في أسفل الطبقات وتضع جميع المواطنين فوقك؟ هل تعلم أن هذا هو عملك؟ لا أعرف كيف تم تحويل الهدف الحقيقي من عمل المسؤولين في العالم العربي من تضحية لأجل المواطنين والبلد وتقديم ما يملكونه تماماً إلى برستيج ومكانة اجتماعية ومزايا مع أنها ليست كذلك نهائياً.

لا تسأل المواطن عن ثقته بالحكومة؛ لأنها معدومة، فنحن لا نثق بالمسؤولين بعد الآن، عندما تكون معظم القرارات ضد المواطن، فإذا كان المواطن نفسه لا يرى الخير في هذه القرارات فكيف رأت الحكومة أن قراراتها صحيحة وعلى أي أساس اتخذتها.

لماذا الحل دائماً يأتي على حساب المواطن؟ لماذا دائماً من يجب عليه التضحية هو المواطن؟ لماذا دائماً جيب المواطن مستهدف؟ إلى متى سيتم استنزاف ما يملكه المواطن من طاقات وموارد؟ ولماذا يعتبر المسؤولون أنفسهم ليسوا جزءاً من الحل؟ لماذا يعتقدون أن عملهم قائم فقط على اتخاذ القرارات وإصدار القوانين؟ لماذا لم يعد يشعر المسؤولون في بلادنا بأهميتهم الحقيقية وموقفهم الحساس؟

نحن المواطنون مستعدون للتضحية بكل ما نملك لأجل الوطن، حتى لو كنت أنت أيها المسؤول الفاسد، فنحن أيضاً على استعداد لأن نتخلى عنك، فمصلحة البلد تكمل بعدم وجودك في موقع مهم.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد