أعلن محامي ممثلة الأفلام الجنسية ستورمي دانيالز أن موكلته ستكشف معلومات جديدة في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد 25 مارس/آذار 2018، ما يمكن أن يسبب مزيداً من الإرباك للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تؤكد أنها أقامت علاقة معه وهو متزوج.
وخلافاً لعادتها، لم تسمح قناة "سي بي إس" التي ستبث المقابلة في برنامجها الشهير "60 دقيقة" عند الساعة 19,00 (23,00 ت غ)، بتسريب أي تفاصيل عن مضمونها.
رسالة غامضة
لكن محامي ستيفاني كليفورد الاسم الحقيقي لستورمي دانيالز، وضع صورة على حسابه على تويتر لأسطوانة مدمجة لتسجيل صوتي أو لفيديو في صندوق صغير، أرفقها برسالة غامضة يقول فيها "إذا كانت صورة واحدة تساوي ألف كلمة، فكم كلمة تساوي هذه؟".
وأضاف المحامي مايكل أفيناتي وسم "#60مينتس" (60 دقيقة)، ملمحاً إلى أن إجابات ستقدم خلال المقابلة مع موكلته.
If "a picture is worth a thousand words," how many words is this worth?????#60minutes #pleasedenyit #basta pic.twitter.com/eCkU0JBZaR
— Michael Avenatti (@MichaelAvenatti) ٢٣ مارس، ٢٠١٨
ورد على أحد رواد تويتر اتهمه بالكذب "استمتعوا بيوم الأحد وبالأيام التالية".
والأمر الأكيد هو أن قضية دانيالز تشغل الإعلام بعد شهرين على كشف صحيفة وول ستريت جورنال هذه العلاقة و130 ألف دولار دفعت لنجمة السينما الإباحية لقاء صمتها.
وأكدت ستورمي دانيالز أنها ليست من سرب هذه المعلومات لكنها لجأت في آذار/مارس إلى القضاء ليحررها رسمياً من واجب التزامها السرية.
وقال محاميها غداة تقدمها بطلب إلى القضاء إنها "تريد أن يعرف الجمهور الحقيقة" حول هذه العلاقة التي أقميت "برضا الطرفين".
ولا تتعلق هذه القضية بتحرش أو اعتداء جنسي كما في حالة عدد من النساء اللواتي اتهمن ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية في 2016، بل بالسمعة والقواعد الأخلاقية.
ففي 2006 و2007 كان ترامب يقيم علاقة مع الممثلة بينما كان متزوجاً من ميلانيا ترامب ورزق بابنه بارون المولود في آذار/مارس 2006.
برنامج قضائي مثقل
نفى ترامب بشدة وجود علاقة حميمة مع الممثلة والمخرجة البالغة من العمر 39 عاماً والتي اقترحت إعادة 130 ألف دولار حصلت عليها في 2016 لقاء التزامها الصمت.
في المقابل، اعترف مايكل كوهين أحد محامي ترامب بأنه دفع هذا المبلغ موضحاً أنه جاء من ماله الشخصي، لكنه لم يذكر أسباب تقديمه هذه الأموال.
وسأل أحد رواد تويتر ستيفاني كليفورد السبت "لماذا تريدين التكلم؟ هل كان سيئاً إلى هذا الحد معك؟ (…) لماذا انتظرت كل هذه الفترة الطويلة؟ لماذا أقمت علاقة جنسية معه؟". وردت "أجبت (على هذه الأسئلة) في المقابلة ولا أعرف إطلاقاً ما الذي سيتم بثه بالتأكيد".
وحصلت ستورمي دانيالز على أربعين جائزة في مجال السينما الإباحية، حسب سيرتها المنشورة على موقع "ديجيتال بلايغراوند" الذي تعمل لحسابه اليوم.
وأضيفت إلى ملف ستورمي دانيالز هذا الأسبوع قضية كارين ماكدوغال العارضة السابقة في مجلة "بلايبوي" التي لجأت إلى القضاء الثلاثاء لإلغاء بند يتعلق بالسرية أيضاً.
وهي تؤكد أنها كانت على علاقة بترامب في 2006 و2007، أي خلال فترة علاقته بستورمي دانيالز.
ويبدو برنامج الرئيس مثقلاً على جبهة القضاء في الأشهر المقبلة. فإلى جانب هاتين القضيتين، يواجه ترامب قضية تشهير رفعتها سامر زيرفوس المرشحة السابقة لبرنامجه التلفزيوني "ذي أبرنتيس".
ورأت قاضية نيويوركية الثلاثاء أنه لا شيء يمنع ملاحقة رئيس يمارس مهامه في قضية تشهير. وتؤكد زيرفوس أن قطب العقارات السابق لامسها وحاول تقبيلها بالقوة في 2007.
وينفي ترامب ذلك مثل كل الاتهامات الأخرى.