يخشى جراح بريطاني ساعد أطباء سوريين في إجراء الجراحات عبر تطبيق سكايب وواتساب، أن يكون اختراق حاسبه الآلي قد أدى لتفجير أحد المستشفيات، حسب تقرير لصحيفة الاندبندنت.
كان أخصائي جراحة الأوعية الدموية والجراحة العامة ديفيد نوت، الذي أجرى الكثير من الجراحات في العديد من مناطق الحرب، هو أول من يساعد الأطباء في سوريا باستخدام التقنية الحديثة، ولقطات مصورة من عمليات عام 2016 ببرنامج Newsnight، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية.
وبعد انقضاء أسابيع، تعرَّض مستشفى M10 في حلب لقنبلة تخترق الأعماق، يُعتقد أن طائرة مقاتلة روسية قد أسقطتها.
وقد أدت الضربة المباشرة لغرفة عمليات المستشفى إلى مقتل مريضين، وإغلاق المستشفى بصفة دائمة.
كيف حدَّدوا الموقع؟
يعتقد نوت أن اختراق حاسبه الآلي هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن تكون القوات العسكرية قد حدَّدت الإحداثيات الدقيقة للمستشفى، نظراً لأن موقعها كان سرياً للغاية.
وقال إن المخترق ربما قد شاهد برنامج هيئة الإذاعة البريطانية، وشنَّ هجمةً إلكترونية على حاسبه الآلي للتعرف على موقع المستشفى.
ونقلت صحيفة التليغراف عنه قوله "إن الأمر الذي يزعجني هو أننا لا نستطيع الآن مساعدة الأطباء في مناطق الحروب. وإذا كان هناك من يشاهد ما نفعله ويُفجر المستشفى، فإن ذلك جريمة حرب".
"إنها جريمة ضد الإنسانية ألَّا تستطيع مساعدة طبيب في دولة أخرى على إجراء عملية جراحية".
وذكر صحفي برنامج Newsnight في تغريدة له قائلاً "هل تستهدف القنابل الروسية/السورية هذا المستشفى في حلب بسبب برنامج Newsnight بالتعاون مع مؤسسة نوت؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنه أمر سقيم عديم الإنسانية".
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في بيان لها "كان تفجير مستشفى M10 في حلب مأساةً كبرى، ولكننا لم نر أيَّ دليل يشير إلى أن الاعتداء يرتبط بتقرير برنامج Newsnight، أو غيره من الروايات الإعلامية الأخرى، حول أنشطة ديفيد نوت والأطباء في المستشفى.
"فقد تم استهداف المستشفى بالفعل عدة مرات قبل بثِّ تقريرنا؛ ويظل اقتراح وجود مثل هذه الصلة مجرد تخمين لا علاقة له بالواقع".