قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس 22 مارس/آذار 2018، إن ثمة حاجة ملحة لإيجاد حل سياسي لحرب اليمن، وعبَّر عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.
وتدخَّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن في 2015 ضد الحوثيين الموالين لإيران، الذين أجبروا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دولياً، على الخروج من البلاد. وسقط في الحرب الأهلية ما يقدَّر بنحو 10 آلاف شخص.
وقال ماتيس معبِّراً عن الدعم القوي للرياض: "علينا أيضاً إحياء الجهود بشكل عاجل؛ للبحث عن حل سلمي للحرب الأهلية باليمن، ونحن ندعمكم في هذا الصدد".
ورداً على سؤال من الصحفيين، في بداية المحادثات، عما إذا كان سيناقش قضية سقوط خسائر في صفوف المدنيين باليمن، قال ماتيس: "نحن نسعى إلى إنهاء الحرب، هذا هو الهدف النهائي. وسوف نُنهيها بشروطٍ إيجابيةٍ لشعب اليمن، وأيضاً مع تحقيق الأمن لدول شبه الجزيرة".
مبعوث جديد إلى اليمن
وعيَّن الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام (2018)، الدبلوماسي البريطاني السابق مارتن غريفيث مبعوثاً جديداً لليمن؛ ليحاول التوسط في التوصل إلى السلام.
وأشاد ماتيس بالسعودية؛ بسبب "الكميات الكبيرة من المساعدات الإنسانية" التي قدمتها للمدنيين في اليمن. وقال التحالف بقيادة السعودية هذا العام (2018)، إنه سيخصص 1.5 مليار دولار للمساعدات الإنسانية لليمن.
وتسببت الحرب في تشريد أكثر من مليوني شخص، ودفعت البلاد، التي كانت بالفعل الأفقر في شبه الجزيرة العربية، إلى حافة مجاعة واسعة الانتشار، فيما أصيب نحو مليون شخص بالكوليرا.
ورفض مجلس الشيوخ الأميركي، يوم الثلاثاء 20 مارس/آذار 2018، قراراً يسعى لإنهاء دعم الولايات المتحدة لحملة السعودية في اليمن.
وصوَّت المجلس، بأغلبية 55 مقابل 44، برفض القرار، الذي سعى للمرة الأولى لاستغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973، يسمح لأي سيناتور بطرح قرار حول سحب القوات المسلحة الأمريكية من أي صراع لم تحصل على تفويض من الكونغرس للمشاركة فيه.
وتبع التصويت المواقف الحزبية إلى حد كبير، على الرغم من تصويت عدد قليل من الديمقراطيين مع أغلبية الجمهوريين بالرفض، فيما أيد عدد قليل من الجمهوريين تأييداً لمساعي إصدار قرار بإنهاء دعم الحملة.
"كارثة إنسانية"
وخلال نقاش في مجلس الشيوخ قبل التصويت، وصف بعض داعمي الإجراء الصراع المستمر منذ 3 سنوات في اليمن، بأنه "كارثة إنسانية" ألقوا بالمسؤولية عنها على السعوديين.
وتقدِّم الولايات المتحدة دعماً بإعادة تزويد طائرات بالوقود والمعلومات الاستخباراتية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقبل بدء اجتماعه في البنتاغون، الذي تأخر 30 دقيقة، بسبب تأخره في الوصول، قال الأمير محمد إن البلدين يعملان معاً في مواجهة عدد من التهديدات.
وقال ولي العهد: "بقيادتكم -يا سيادة الوزير- تطور العمل بشكل هائل بين وزارتي الدفاع… وسنعمل على هذا… بشكل مستمر".
ورحَّب الرئيس دونالد ترامب ترحيباً حاراً بالأمير خلال اجتماع في البيت الأبيض هذا الأسبوع، ونسب الفضل في تعزيز فرص العمل الأميركية إلى صفقات أسلحة مع المملكة.