في واقعة غريبة، ترك موظف بالبيت الأبيض الأميركي كلمة السر الخاصة بحسابه على البريد الإلكتروني المشفر، في محطة حافلات بواشنطن العاصمة.
ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن موقع ذا إنترسبت الأميركي، الثلاثاء 20 مارس/ آذار 2018،إنَّ ريان ماكافوي قد ترك كلمة مرور حساب بريده على موقع بروتون ميل وكذلك عنوان حسابه، على ورقةٍ كُتِبَ عليها كلمة "البيت الأبيض"، في محطة حافلات بالقرب من البيت الأبيض.
ويُقدِّم موقع بروتون ميل خدمة بريد إلكتروني ذات تشفيرٍ تام بين الأطراف، تستخدمها في كثيرٍ من الأحيان الشخصيات السياسية والصحفيون، وغيرهم ممن يتعاملون غالباً مع معلوماتٍ حسَّاسة.
A White House staffer wrote his encrypted email password on White House letterhead and then left it at a bus stop https://t.co/7cpgAuflMw pic.twitter.com/qJ1Xsqg0G7
— Sam Biddle (@samfbiddle) March 17, 2018
وبحسب الموقع الأميركي، فإنَّ شخصاً وجد الورقة وسلَّمها للموقع، الذي بدوره تحقَّق من صحتها.
لكنَّ الموظف الذي يعمل مساعداً في البيت الأبيض، تجاهل الرد على طلبٍ من موقع ذا إنترسبت للتعليق على الأمر.
وليس واضحاً ما إذا كان هذا الخطأ قد كشف أي معلوماتٍ حسَّاسة، كما لم يُعرف سبب قيام هذا الموظف بمثل هذا السلوك.
وليس بعيداً عن الواقعة، كان ديمقراطيو مجلس النواب في لجنة الاستخبارات، الأسبوع الماضي، قد أصدروا مذكرةً تُحدِّد الخطوات التي قد يتخذونها إذا كانوا مسؤولين عن تحقيقات التدخل الروسي المزعوم في انتخاب الرئيس الأميركي.
وقالوا إنَّهم حريصون على تقديم مذكرة استدعاء؛ لمعرفة مدى استخدام مسؤولي حملة ترامب خدمة واتساب للتراسل، بحسب الموقع الأميركي.
وقال الديمقراطيون إنَّهم أرادوا معرفة مدى استخدام مستشار البيت الأبيض البارز غاريد كوشنر وموظفي حملة ترامب الآخرين تطبيق التراسل "واتساب" والتطبيقات الأخرى، وضمنها تطبيق آي مسج، وفيسبوك ماسنجر، وسلاك، وسيجنال، وإنستغرام، وسناب شات على الشبكات المشفرة.
ووفقاً للموقع، ربما تنظر اللجنة أيضاً في إضافة بروتون ميل إلى هذه القائمة.
يُذكر أنَّه في شهر سبتمبر/أيلول 2017، أفادت تقارير بأنَّ 6 أشخاصٍ في إدارة ترامب استخدموا عناوين بريدهم الإلكتروني الخاصة في أثناء تأدية عملٍ حكومي.
يأتي ذلك بعد أنَّ انتقد ترامب وأعضاء الحزب الجمهوري مرشحة الحزب الديمقراطي السابقة، هيلاري كلينتون، بشأن استخدامها خادم بريد إلكتروني خاصاً خلال عملها وزيرةً للخارجية.