قدمت الإمارات، الثلاثاء 13 مارس/آذار، وديعة قيمتها 1,4 مليار دولار إلى المصرف المركزي السوداني لدعم احتياطي النقد الأجنبي، كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
ونتيجة للنقص في العملات الأجنبية تراجع الجنيه السوداني مقابل الدولار في الأشهر الماضية، ما دفع البنك المركزي إلى تخفيض قيمة العملة الوطنية.
وأوضحت الوكالة أن "قيادة" الإمارات أبلغت الرئيس عمر البشير تقديم مبلغ يعادل 1,4 مليار دولار وديعة للبنك المركزي "لدعم احتياط النقد الأجنبي" دون مزيد من التفاصيل.
وتراجع الاقتصاد السوداني عقب انفصال جنوب السودان عام 2011 آخذاً معه 75% من إنتاج النفط الذي كان 470 ألف برميل يومياً.
ونجم عن ذلك ضغوط على سوق صرف العملات الأجنبية.
وتدهورت قيمة الجنيه السوداني بصورة حادة عام 2017 في السوق السوداء ما حدا بالسلطات إلى تخفيض قيمته مرتين خلال كانون الثاني/يناير الماضي.
وبلغت قيمة الدولار 32 جنيهاً في السوق السوداء.
وتأتي الوديعة الإماراتية بعد أيام من إعلان الوكالة الرسمية أن البنك المركزي وقع على قرض بقيمة ملياري دولار مع مجموعة أوزترك التركية لشراء مواد نفطية وقمح.
وأدى تراجع قيمة الجنيه إلى ارتفاع معدل التضخم الذي تجاوز 50%.
وخلال كانون الثاني/يناير اندلعت تظاهرات في الخرطوم ومناطق أخرى بسبب زيادة أسعار الخبز نتيجة ارتفاع أسعار طحين القمح.
كما عانى الاقتصاد من عقوبات اقتصادية فرضتها عليه الولايات المتحدة منذ عام 1997. ورغم رفع العقوبات في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن واشنطن أبقت على اسم السودان ضمن قائمة الدول "الراعية للإرهاب".
وأسفر ذلك عن صعوبات أمام الحكومة السودانية للحصول على قروض ومساعدات خارجية.