قالت صحيفة "فايننشيال تايمز"، الإثنين 12 مارس/آذار 2018، إن طرح أسهم في شركة "أرامكو" السعودية للاكتتاب العام هذه السنة (2018)، كما كان مقرراً في السابق- أمر مستبعد، مرجحةً أن يتم تأجيل هذا الطرح التاريخي لعملاق النفط حتى 2019.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين أنهم أُبلغوا من قِبل مسؤولين سعوديين إمكانية التأجيل حتى بداية العام المقبل (2019) على أقل تقدير، بينما تستمر عملية تقييم الشركة الأكبر في العالم.
وذكر هؤلاء أن القيمة التي يجري التدقيق فيها حالياً ومحاولة تثبيتها، هي 2000 مليار دولار، وكان قد حدَّدها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيرين إلى أن لبورصة لندن فرصة في الحصول على الاكتتاب، الذي تحاول استقطابه كبرى بورصات العالم.
من جهتها، قالت "أرامكو"، في ردٍّ مكتوب على أسئلة وكالة "فرانس برس"، إنها "تواصل التدقيق في الخيارات حيال دخولها إلى البورصة".
وفي مسعى لمواجهة تراجع أسعار النفط، تنوي المملكة الغنية التنازل عن أقل من 5% من حصصها في "أرامكو" وعبر إدراجها بالبورصة، في إطار خطة لإاعادة هيكلة الاقتصاد الذي يعتمد على النفط بشكل كبير. وكانت حددت النصف الثاني من 2018 موعداً لهذا الطرح.
ومن المقرر أن تؤدي عملية طرح الأسهم، والتي ستكون الأكبر في التاريخ، إلى عائدات ضخمة يمكن أن تصل إلى 100 مليار دولار للسعودية، التي تعاني صعوبات اقتصادية نتيجة تراجع أسعار النفط منذ 2014.
وقال معهد "كابيتال إيكونوميكس" المالي، تعليقاً على إمكانية التأجيل، إن هذه الخطوة "لا تنمُّ عن مفاجأة كبرى إذا ما نظرنا إلى التعقيدات المحيطة بالعملية"، معتبراً أن هذا الأمر قد يساعد أيضاً على تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بين الدول المصدّرة.