بعد الانفصال عن الشمال في العام 2011، تقدَّم جنوب السودان للمرة الأولى بطلب للانضمام لجامعة الدول العربية.
وأكد موقع صحيفة "سودان تريبيون"، أن جنوب السودان تقدم رسمياً عبر تسليم الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة للانضمام إلى عضوية الجامعة العربية.
في حال قبول طلب جوبا (عاصمة جنوب السودان) سيصبح عدد أعضاء المنطقة في الجامعة 23 دولة.
مناقشة الطلب
من المنتظر معرفة الرد على هذا الطلب، في جلسة الأربعاء 7 مارس/آذار 2017، بحسب ما نقله الموقع عن مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية.
إذ ستُعرض المذكرة على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، في الدورة الـ149 بمقر الأمانة العامة في القاهرة.
وقد أشار موقع "المصري اليوم" إلى بدء جلسة وزراء الخارجية برئاسة السعودية، بحضور وزراء خارجية الدول العربية، ومن يمثلها، وكذلك بحضور أمين عام الجامعة المصري أحمد أبو الغيط.
الاجتماع ينطلق بجلسة افتتاحية يتحدث فيها رئيسا وفد جيبوتي، رئيس الدورة 148، والسعودية، رئيس الدورة 149، لمناقشة عدد من القضايا التي رفعها المندوبون الدائمون في ختام اجتماعهم، الأسبوع الماضي.
ومنها مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة بالرياض، ومواجهة المخططات الإسرائيلية في القارة الإفريقية، والتصدي لترشح إسرائيل للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019-2020، وتدخل إيران في الشؤون العربية، ومذكرة الإمارات عن إجراءات حكومة جيبوتي ضد موانئها.
هل ينضم جنوب السودان لجامعة الدول العربية؟
كانت جامعة الدول العربية أعلنت عقب انفصال جنوب السودان، عن حق الدولة الوليدة في الانضمام إليها، وأن ميثاق الجامعة ينص على ضرورة إقرار دساتير الدول المنضمة لها للغة العربية كلغة رسمية، وهو ما ينطبق على جنوب السودان.
فيما أكد السفير أحمد بن حلّي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن انضمام جنوب السودان للجامعة العربية حقٌّ أصيل، لأنها كانت جزءاً من دولة عربية انقسمت إلى شطرين، بحسب ما نقله موقع "الجزيرة نت" وقتها.
بينما قال الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، في حوار تلفزيوني عام 2016، إن بلاده ترغب في أن تكون دولة عربية عكس ما قد يعتقده العرب عقب انفصالها عن السودان.
ورغم تأكيده وقتها أن بلاده لم تفكر في الانضمام بعد، لكنه تساءل عن إمكانية قبول الجامعة لعضوية جنوب السودان، مشككاً في قبولها.
وتتمتع دولة جنوب السودان بعلاقات وثيقة مع عدد من الدول العربية، في مقدمتها مصر، التي تستضيف المقر الرئيس للجامعة، بحسب موقع "سودان تريبيون".
جنوب السودان أصبحت دولة مستقلة، في 9 يوليو/تموز 2011، عقب استفتاء أُجري على انفصال شمال وجنوب السودان، وصلت نسبة الموافقة إلى 98% من مواطني المنطقة.