دعا رئيس الوزراء التايواني المواطنين إلى التزام الهدوء، عقب نفاد ورق المرحاض في البلاد، نتيجة التوقعات بارتفاعٍ وشيك في الأسعار.
وعادةً ما تمتلئ الأرفف في العديد من المتاجر الكبيرة بورق المرحاض وورق المطبخ وعلب المناديل، ولكنَّها تخلو الآن من أي بضائع، ويرجع ذلك إلى تخزين السكان للمؤن، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ونفد كذلك ورق المرحاض من كبار تجار التجزئة على الإنترنت، بما فيهم موقع بي سي هوم، الذي يُزعَم أنَّه باع 5 ملايين علبة من ورق المرحاض في 3 أيام.
وكانت تايوان قد فتحت الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2018 تحقيقاً حول خطة الشركات المصنعة لأوراق المراحيض لرفع الأسعار، ما تسبب في حمى شراء من جانب المواطنين في أنحاء البلاد.
وفتحت لجنة التجارة العادلة تحقيقاً حول اعتزام الشركات المصنعة لأوراق المراحيض اتخاذ "إجراء جماعي" محتمل برفع الأسعار لتحقيق أرباح كبرى.
وأدلى مدير إدارة منافسة قطاع الصناعة باللجنة تشانغ أن شينغ بهذا الإعلان عند لقائه مع ثلاث شركات محلية كبرى وخمس شركات تجزئة في أنحاء البلاد.
الرئيس يناشد المواطنين
وقال رئيس الوزراء ويليام لاي: "نطلب من الشعب ألا ينتابه الذعر، وألا يهرع للشراء".
وأكمل: "المخزون كافٍ، وسيتمكن كل شخصٍ من شراء ورق المرحاض".
وعمَّ الغضبُ الإنترنت، واتهم البعض الحكومة بتجاهل تحديد الجهات المصنعة للأسعار.
وذكر منشور على موقع آبل ديلي التايواني أنَّه "لولا تصارع الناس للحصول على ورق المرحاض لما أولت الحكومة اهتماماً. فالحكومة لم تُصرح بعدم شرعية تحديد الأسعار إلا بعدما ذكرت وسائل الإعلام الأمر"، حسب قوله.
يذكر أن حالة الذعر والإسراع للشراء، بدأت بعدما أبلغت الجهات المُصنعة لورق المرحاض المتاجر الكبيرة بزيادةٍ في الأسعار، بنسبة تتراوح بين 10% إلى 30% من منتصف شهر مارس/آذار 2018 نتيجة ارتفاع الأسعار الدولية للب الورق.