عاد نجل حمدان بن زايد، الأخ غير الشقيق لرئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، السبت 17 فبراير/شباط 2018، إلى بلاده، بعد رحلة علاجية على خلفية إصابته باليمن في أغسطس/آب الماضي، في أثناء مشاركته بعمليات التحالف العربي في اليمن.
وأعلن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، عودة ابن شقيقه، في تغريدة عبر الحساب الرسمي لأخباره على موقع "تويتر"، فيما تعد المرة الأولى، التي يتم الكشف فيها صراحة عن إصابته.
وقال بن زايد: "اليوم ولله الحمد والمنة، نفرح جميعاً بعودة زايد بن حمدان إلى أرض الوطن (لم يوضح أين كان يتلقى العلاج؟)، متوشحاً رداء العافية. نسأل الله أن يحفظ أبناءنا المرابطين، ويسدد خطاهم، ويمنّ على المصابين منهم بالشفاء العاجل، ويتغمد شهداءنا البررة بواسع رحمته".
وتابع: "زايد بن حمدان أحد أبطال الإمارات البواسل، ورفاقه في ساحات الشرف هم خيرة شباب الإمارات في البذل والعطاء. نرفع هاماتنا فخراً بهم، ولا خوف على وطن يضم أمثالهم".
كان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، لمح، في تغريدة له عبر "تويتر"، في أغسطس/آب 2017، إلى إصابة زايد بن حمدان في حادث تحطم طائرتهم بالشهر نفسه، في أثناء مشاركتها بعمليات التحالف العربي في اليمن.
وقال قرقاش آنذاك: "دعواتنا هذا الصباح أن يحفظ رب العالمين، الشيخ زايد بن حمدان ورفاقه، وأن يشفيهم الشفاء العاجل"، في إشارة إلى المصابين بحادث تحطم المروحية، حسب تعليقات مغردين على "تويتر".
وأضاف قرقاش: "شباب الوطن رصيده الأكبر ورهان الحاضر والمستقبل".
وتناولت عدة صحف رسمية إماراتية تلك التغريدة، دون أن تؤكد خبر إصابة بن حمدان، خلال الحادث.
ومساء 11 اغسطس/آب 2017، أعلنت القوات المسلحة الإماراتية مقتل 4 من جنودها، أحدهم طيار، إثر تعرض طائرتهم المروحية لخلل فني، أدى إلى هبوطها اضطرارياً وارتطامها بالأرض، في محافظة "شبوة"، شرق اليمن.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر دولة من حيث المشاركة بقوات جوية في عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت في 26 مارس/آذار 2015، وتحولت إلى عملية "إعادة الأمل" في 22 أبريل/نيسان من العام نفسه.
وتشارك أبو ظبي بـ30 مقاتلة، فيما تشارك السعودية بـ100 مقاتلة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين"، استجابةً لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً؛ في محاولة لمنع سيطرة "الحوثيين" وحلفائهم، على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.