هل كانت مُدرِّسته السبب وراء وفاته؟ والد الطفل الكويتي المتوفَّى والمعلمة المصرية المتهمة بالاعتداء عليه يتحدثان عن الواقعة

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/16 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/16 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش

ما زالت قضية الطفل الكويتي عيسى ثامر محمد البلوشي، الذي توفي في منزل أسرته، وسط اتهامات وجهت لمدرسته المصرية نجلاء محمد بالتعدي على ابنهم قبل يوم من وفاته، تلقى باهتمام كبير وسط الرأي العام الكويتي.

وأكد والد الطفل المتوفّى في تصريح لـ"عربي بوست"، أن لجنة من جمعية المحامين الكويتية تم تشكيلها لتتولى الدفاع في قضية ابنهم الذي كان مريضاً بالقلب.

وقال "لا نريد سوى حق ابننا، لا نريد أن نَظلم أو نُظلم".

وذكر أن أصدقاء ابنه الذي لم يتجاوز 10 سنوات جاؤوا للعزاء، وأنهم "شهدوا بالإهانات التي وجهتها المعلمة له".

وشدد على أهمية جعل وفاة عيسى نقطة تحول في آلية التعامل مع الطلاب داخل النظام التربوي، ووقف العنف مع الطلاب، "كل طالب في الكويت هو ابني وهذا هو شعور أولياء الأمور الكويتيين الذين أكدوا أن عيسى بمثابة ابنهم".

وكانت وزارة التربية الكويتية، على موعد يوم 12 فبراير/شباط، مع حادث شهدته مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية بنين، إثر وفاة طالب مريض بالقلب في منزل أسرته، وأشارت أصابع الاتهام إلى معلمة تردد أنها "اعتدت عليه داخل الصف الدراسي، واتضح لاحقاً أنها عنفته فقط".

وأوضحت إدارة المدرسة أن الطالب عيسى البلوشي، الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي، حالته الصحية معتلة، ويُصنف ضمن "الحالات الخاصة" التي تحتاج إلى عناية، حيث أجرى من قبل 3 عمليات في القلب، إضافة إلى تركيب بطارية.

يوم الأحد 11 فبراير/شباط، حدث شدّ وجذب بين الطالب ومعلمته في الصف، وخرج منه إلى مكتب الاختصاصية الاجتماعية التي استقبلته وتعاملت مع الموقف وفق القواعد التربوية، ثم انصرف التلميذ مرة أخرى إلى الصف واستكمل اليوم الدراسي، ليغادر في نهايته إلى منزل أسرته كالمعتاد. لكن الطفل توفى لاحقاً.

وعبر البلوشي عن استياءه من التصريحات التي أدلت بها المعلمة لإحدى القنوات الفضائية المصرية. قائلا "كيف تدعي أن طفل عمره 9 سنوات ينظر لها نظرات احتقار؟ لقد واريت ابني الثرى قبل يومين، وعلى الأقل كان من المفروض أن تقدم كلمة عزاء أو اعتذار".

وأكد أنه ليس بينه وبين المعلمة خلاف حتى يتهمها زوراً.

وتحدث بصوت حزين عن آخر الساعات التي جمعته بابنه، لكنه استدرك قائلا "لا أستطيع الإسترسال في هذا الأمر".

واختتم كلامه بالقول: "هذه ليست قضية شخصية وإنما قضية كل الكويت لوضع حد لظاهرة الاعتداء على الأطفال في المدارس".

المعلمة تدافع


من جانبها، نفت المعلمة نجلاء محمد في تصريح لـ "عربي بوست" تهمة الاعتداء على الطالب المتوفى قائلة: "ليس هناك أي شئ فعلته ، والله سبحانه وتعالى سيكون معي".

وأضافت أنه لم يتم منعها من السفر ولا يوجد قضية ضدها حتى الآن، وكل ما حدث هو إيقافها عن العمل من قبل وزارة التربية.

والتقط زوجها طرف الحديث ليؤكد بتحفظ أنه ليس ثمة جديد في القضية، "ما زلنا بانتظار ما ستسفر عنه التطورات".

وكان عدد من أولياء الأمور في المدرسة التي تعمل بها تلك المعلمة قد نظموا اعتصاماً للتعبير عن غضبهم من طريقة تعامل إدارة المدرسة مع تلك الواقعة.

ونشرت إحدى معلمات الطالب المتوفي صورة لآخر امتحان إملاء كان قد تقدم له قبيل وفاته، معلقة بالقول "في الجنة ونعيمها يا صغيري".

وخرج الطبيب الذي أشرف على وفاة الطالب الراحل ليتحدث عن اللحظات الأخيرة وكيفية اخبار أمه بوفاته.

في غضون ذلك نقلت صحيفة الجريدة عن وزير التربية الدكتور حامد العازمي القول بأن لجنة التحقيق في حادثة وفاة الطالب عيسى البلوشي قد بدأت وأن الوزارة بانتظار النتائج لاتخاذ القرارات المناسبة.

علامات:
تحميل المزيد