اتهم المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، وعضو حملة ترشح الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة المصرية، ما سمّاه بـ"جهاز سيادي"، لديه القدرة في التحكم بجهازَي الأمن العام والأمن الوطني بوزارة الداخلية بأنه هو الذي خطّط لمحاولة الاغتيال، السبت قبل الماضي.
وكشف جنينة في حوار خاص مع "عربي بوست"، عن امتلاك الفريق سامي عنان لمستندات وصفها بـ"بئر الأسرار"، التي تضمن وثائق وأدلة تدين الكثير من قيادات الحكم بمصر الآن، وهي متعلقة بكافة الأحداث الجسيمة التي وقعت عقب ثورة 25 يناير.
وعبر جنينة عن تخوفه على حياة الفريق عنان داخل السجن، وأنه من الممكن أن يتعرض لمحاولة اغتيال وتصفيته، كما حدث مع الفريق عبدالحكيم عامر، محذراً في الوقت ذاته، أنه في حال المساس به فسوف تظهر الوثائق الخطيرة التي يمتلكها عنان، وحفظها عنان مع أشخاص خارج مصر.
وإلى نص الحوار:
بعد مرور أكثر من 10 أيام تقريباً على حادث التعدي عليك.. هل ما زال هناك خطر تشعر به؟
نعم ما زال هناك خطر أشعر به، وهناك تهديدات تصل إلى أسرتى على مدار الفترة السابقة، وابنتي "شروق" التي تعمل في أحد مكاتب المحاماة فوجئت يوم الخميس الماضي بوجود سيارة "بي أم دبليو" سوداء، ادَّعى سائقها لحارس الأمن الخاص بالمكتب أنه سائق خاص بها. وعندما تم تبليغ ابنتي انصرفت السيارة، التي كان يبدو أن صاحبها أراد التأكد من أن شروق تعمل في هذا المكان.
ومن أجل هذا حمَّلت في خطاب رسمي كلاً من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية الداخلية المصري المسؤولية عن حياتي وحياة أسرتي، وأنه يجب عليهم توفير الحماية الكاملة لكل أفراد الأسرة.
بالعودة إلى صباح يوم الواقعة.. إلى أين كنت متوجهاً في الثامنة صباحاً؟
صباح يوم الحادثة كان لدي موعد مع أحد أعضاء الفريق القانوني الخاص بحملة الفريق سامي عنان، وذلك لمقابلتي أمام مقر الهيئة الوطنية للانتخابات في وسط القاهرة، من أجل تقديم طعن ضد قرارها باستبعاد اسمه من جداول الناخبين، وهو المانع الأول لترشّح الفريق سامي عنان في الانتخابات.
وعلى ما يبدو فإن هذا الموعد تم رصده من خلال هاتفي المحمول، لأنني كنت أجري مداولة مع بعض السادة المحامين حول هذا القرار، وتحديد الموعد، ولذلك جاء القرار باغتيالي حتى لا يتم إعادة الفريق سامي عنان للمشهد الانتخابي مرة أخرى.
مَن الذي حاول اغتيالك؟
لا أملك معلومة محددة حول الأمر، ولكن هناك شواهد هي التي أذكرها بوضوح.. وأولها أن التعدي عليَّ كان محاولة اغتيال لما حمله المتهمون من أسلحة بيضاء قاتلة، وتسديدهم ضربات قاتلة، حماني منها ارتدائي ملابس ثقيلة.
المشهد الثاني أنه كانت هناك خطة معدة لذلك، سواء كان خطفي وقتلي مثل الناشط الإيطالي ريجيني، أو التخلص مني بعد فشلهم في خطفي، ومما يؤكد ذلك طريقة إيقافي عبر سيارتين من الخلف ومن الأمام.
المشهد الثالث أن الجهة التي خطَّطت لقتلي هي جهاز سيادي لديه القدرة على التحكم في جهاز الأمن العام داخل وزارة الداخلية، حيث امتلك القدرة لإخفاء شاهد عيان ذهب معي من موقع الحادث داخل سيارتي، وبعد احتجازه ليومين والتعدي عليه، لم يتم إثباته داخل التحقيقات.
المشهد الرابع أن هذا الجهاز السيادي لديه القدرة أيضاً، على التحكم بجهاز الأمن الوطني داخل وزارة الداخلية، حيث جاء تقرير تحريات الأمن الوطني متطابقاً مع تحريات الأمن العام، التي تحمل الرواية التي تم إثباتها في محاضر التحقيق، من أن الحادث شجار نتيجة حادث سيارة.
مَن تظن هذا الجهاز الذي يقف خلف هؤلاء المعتدين؟
من حاول اغتيالي يتم استخدامهم منذ زمن، وبلا شك هو جهاز سيادي، وأصبح معلوماً للجميع من هو الطرف الثالث الذي كان يستخدم هؤلاء منذ زمن طويل.
ماذا حدث بدقة وقت الحادث؟
عند وصولي لناصية الشارع الذي أسكن به، وجدت سيارة سوداء حيث كان زجاجها "فاميه"، ليست له ملامح من داخل السيارة، وبمجرد وصولي لجوارها تحركت من خلفي مباشرة، وبدأت ملاحقتي يميناً ويساراً حتى وصولي لشارع يكاد يكون خالياً من المارة في هذا التوقيت، وكنت معتاداً على ربط حزام الأمان الخاص بالسيارة، والذي أسهم بعد عناية الله أولاً في حمايتى، بجانب ارتدائي الملابس الثقيلة.
على بعد 300 متر من منزلي تقدمت السيارة أمامي، وبدأت في تهدئة سرعتها دون مبرر لخلو الشارع، ثم فجأة توقفت بعرض الطريق. وفي ذات التوقيت جاءت سيارة "فيرنا" من الخلف، واصطدمت حتى لا أتمكن من الرجوع للخلف.
خرج من السيارة المرسيدس السوداء رجل ضخم الجثة، وفتح باب سيارتي وقال لي "أنت هشام جنينة؟ تعال معانا". وبدون كلام باغتنى بلكمة قوية في عيني، وعلى الفور وجدت نزيفاً خارجاً من عيني، ثم بدأ هو وآخرون نزلوا من السيارتين بمحاولة جذبي خارج السيارة لولا حزام الأمان.
وبعد مقاومتي لهم، بدأ هذا الشخص واثنان آخران معهما أسلحة في محاولة قتلي، وكان أحدهم يحمل مطرقة حديدية كبيرة يستخدمها العمال في محاولة تكسير أي شيء، وشخص آخر يحمل سيفاً صغيراً حاداً، والثالث يحمل عموداً حديدياً مما دعاهم للاعتداء علي.
كيف أيقنت أن هدفهم قتلك؟
الضربات التي وُجهت إلي كانت تستهدف صدري ورأسي بشكل مباشر، لأنها كانت ضربات قتل مباشر.
كيف وصلت أسرتك؟
استطعت إجراء اتصال هاتفي بزوجتي وسط الأحداث، وذلك عبر الهاتف، بيدي اليسرى التي كانت بعيدة عن الضرب، وطلبت منها التواصل مع النجدة لإنقاذي من الموت، وعلى الفور حضرت زوجتي وابنتي بملابس المنزل، ومعهما حارس العقار إلى مكان الواقعة، ويبدو أنهم لم يعلموا أنهم أسرتي، حيث استمروا في الاعتداء علي حتى بعد وصولهم.
حاولت ابنتي وحارث العقار الوقوف على باب السيارة ليوقفوا الضرب، ولكنهم قاموا بتوجيه ضربة للحارث على جبهته، ورغم تلك الأحداث التي استغرقت نصف ساعة، إلا أننى لم أغادر السيارة طوال هذه الفترة.
وما الذي أوقف الاعتداء؟
بعد فترة من تواصل ابنتي مع النجدة، وتحديداً من الساعة الثامنة والنصف بداية الواقعة، وحتى التاسعة، حضرت سيارة تابعة للشرطة.
هل حاول هؤلاء المعتدون الهروب مع وصول الشرطة؟
في الحقيقة حتى مع وصول الشرطة لم يظهر عليهم الخوف، ولم يحاولو الهرب نهائياً، إلا السيارة "المرسيدس" التي سارعت في الهرب، مع وصول الشرطة، فيما قام أحد الأشخاص بالنوم على الرصيف والادعاء أمام الجميع أنني صدمته بالسيارة، بهدف جعل الحادثة وكأنها شجار بيني وبينهم وهذا على عكس الحقيقة.
هل يمكن أن يكون هذا التصرف فردياً من مسؤول أو أحد القيادات بهذا الجهاز الذي تشير إليه؟
لا يمكن أن يكون تصرفاً فردياً، ولا يجرؤ أحد على القيام بهذا التصرف بشكل فردي، وأنا بمنتهى الوضوح والصراحة أقول إن هذا ليس تصرفاً فردياً، هذا أمر ممنهج ومخطط له، ومعد له سيناريو، وجميع الشواهد تؤكد ذلك.
كيف شاهدتَ تعامل وسائل الإعلام المصرية مع الحادث؟
مما يدل أن من قام بالتخطيط لهذا الحادث جهاز كبير، بخلاف ما تم مع الشاهد وداخل محاضر الشرطة، هي الصورة التي حاول هذا الجهاز إظهارها للرأي العام حول الحادث، حيث يتم نقل الصورة بشكل مغلوط، وكأنه حادث سيارة، وكان هناك تسارع في نقل تلك الصورة المغلوطة لوسائل الإعلام المحلية.
والسؤال الذي يؤكد قوة هذا الجهاز، هو لماذا يتم منعي أنا وأفراد أسرتي من أي مداخلات، أو حوارات مع وسائل الإعلام المحلية، في الوقت الذي أفسح فيه للطرف الثاني من المتهين بأن يظهروا، هم ومحاموهم من أجل التعقيب على الحادث، والسعي في إظهاري بصورة المستشار الذي يستغل سلطته والافتراء علي كذباً بأني أصبحت أعتدي على الناس، وكأني أصبحت "فتوّة التجمع الأول"، وتلك هي الاتهامات البذيئة التي حاول الإعلام المحلي ترويجها.
هل تم الضغط عليك للتنازل عن المحضر داخل القسم؟
الضغوط هي تصوير الحادثة بأنها اتهامات متبادلة، وبالتالي عند وجود اتهام مقابل سأخضع للمساهمة والضغوط، وهذا هو المسار الذي يحاول هذا الجهاز بأن تسير به القضية، سواء من أجهزة الشرطة أو المتهمين.
إلى أين يتجه المسار القانوني للقضية؟
ما زالت القضية تخضع للتحقيقات في النيابة العامة، ولدي ثقة في النيابة بأن تقوم بواجبها لأنني ابن من أبناء القضاء، الذي أفخر وأعتز به، وأتمنى أن تصل الحقيقة للرأي العام، لأن الحقيقة ليست ملكاً لهشام جنينة، ولكنها ملك للشعب المصري الذي يريد أن يقف على حقائق الأمور.
كيف تقيم أداء التحقيقات التي أجريت معك في النيابة؟
في الحقيقة فوجئت بقرار إخلاء سبيل المتهمين بعد الاعتداء بـ500 جنيه، ليس من النيابة في الحقيقة، ولكنها كانت من قاضي محكمة القاهرة الجديدة، وعند الطعن في هذا القرار للجنح المستأنفة أيضاً أيّد قرار إخلاء سبيلهم، مما جعل المسألة في غاية الوضوح.
هل هناك في المحاضر إدانة لأحد أفراد أسرتك؟
بالفعل تم اتهام زوجتي وابنتي وحارس العقار بأنهم اعتدوا على هؤلاء البلطجية، ولا أرى أي منطق قانوني لهذا الادعاء، فكيف يعقل أن تكون هناك بنت في مطلع العشرينيات من عمرها، وزوجة على مشارف الستينيات كيف لهما أن تحدثا إصابات ببلطجية في هذه السن.
كيف كان شعورك عند تعرّضك لهذا الظلم؟
لأول مرة أشعر بالحزن والخطر الجسيم على بلدي، فعندما يغيب العدل، فهذا نذير شؤم بانهيار الدولة.
ولكن بفضل الله أعطاني ربي قوة وثباتاً في الحق، فأنا لم أفكر في نفسي ولا أي شيء، سوى ضرورة أن تظهر الحقيقة، فأنا دوماً، سواء وأنا ضابط شرطة أو مستشار أو رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات كنت دائماً لا أنشد سوى الحق، وكنت دائماً أسعى إلى الحق، وهذا ما تربّيت عليه، وليس من الممكن وأنا في هذه السن أن أحاول الكذب وتلفيق الاتهامات.
ما الرسالة التي رغب مَن دبَّر الحادث إيصالها، ولمن؟
هى ليست رسالة خاصة بي فقط، بل رسالة لكل مواطن شريف في البلد يقول الحق وينشد العدل، ويريد أن تكون مصر في مكانتها التي يجب أن تكون عليها، وفي الحقيقة نحن شهود على مسارات كثيرة وخطيرة، ننتقدها سواء علناً أو سراً، وعندما شاهدنا ذلك من موقعنا الوظيفي ثم وجدنا المنحنى يسير متسارعاً إلى الهاوية، فيجب عليك أن تقوم بواجبك الوطني لمحاولة إيقاف هذا النزيف المستمر، وهذا ليس واجب هشام جنينة فقط، ولكنه واجب على كل مواطن غيور على هذا البلد.
هل كان الغرض من قتلك هو منع ترشح سامي عنان للانتخابات الرئاسية؟
في الحقيقة محاولة تصفية الخصوم السياسية اعتقدت أنه زمن وولّى، ولكن الكارثة التي نعيشها هي أن مصر الآن تستعيد هذا الزمن الكئيب في تصفية السياسيين والمعارضين، لا لشيء إلا لمجرد أنه يقوم بواجبه تجاه وطنه وأنه يمارس حقه الدستوري والقانوني في ممارسة حياته السياسية.
والتساؤل الذي يفرض نفسه، هو لماذا تلك الممارسات مع سامي عنان، وأنا أتساءل، حول ما زعمه السيد الرئيس السيسي في إحدى كلماته بأنه لا يسمح للفاسدين بالوصول للكرسي الرئاسي، فإذا كان عنان فاسداً على حد قوله، لماذا تركه طوال هذا السنوات، فهو بقي عام لمنصبه في عهد المستشار عدلي منصور، ومرّ أربعة أعوام لاحقة كان السيسي هو رئيس البلاد.
وهناك سؤال آخر يتبادر إلى أذهان الجميع، وهو إذا ما كان عنان فاسداً، فلماذا يتم استدعاؤه للقوات المسلحة، وبالتأكيد قيادات الجيش على يقين أن عنان لا تنقصه أي مميزات، ولا يوجد به أي محظورات أو اتهامات تبعده عن كونه "فريقاً مستدعى" بالجيش، ولكن يبدو أن محاولة التفكير في الترشح للانتخابات الرئاسية أصبحت جريمة.
وما يجعلنا نستغرب المشهد العام أنه إذا كان الفريق المستدعى سامي عنان في 2018، فلماذا لم يكن مستدعى في 2014، خصوصاً أنه أعلن في ذلك الوقت أيضاً نيته للترشح لرئاسة الجمهورية، ولماذا لم يخبر أحد رئيس الجمهورية، أو أحد المسؤولين بالدولة أن عنان هو والمشير طنطاوي تمت إقالتهما من منصبهما وتعيين عنان مستشاراً للرئيس محمد مرسي، ومجرد إقالته من منصبه كرئيس أركان بتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية فهذه تعد وظيفة مدنية تتبع رئاسة الجمهورية، وهي جهة مدنية وليست عسكرية، وبالتالي تنتفي الصفة العسكرية عن عنان، وهذا قرار لاحق على القرار الذي أصدره المشير طنطاوي وقت رئاسته للمجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، الذي يفيد بأن كل أعضاء المجلس العسكري هم تحت الاستدعاء.
وجميع تلك الأسئلة القانونية، هي التي كنت سأسوقها للطعن على استبعاد عنان من الانتخابات، سواء أمام المحكمة الإدارية العليا، أو أمام الهيئة العليا للانتخابات قبل أن تتم محاولة اغتيالي.
كم مرة التقيت بـ"السيسي"؟
لم تكن هناك لقاءات شخصية، ولكنها كانت لقاءات في مناسبات عامة مثل مولد النبي، وحفل تنصيب الرئيس، ومناسبات كلها احتفالية وليست لقاءات ثنائية.
لماذا حرص الرئيس السيسي على الإبقاء عليك بمنصبك في رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات بعد وصوله للحكم؟
في الحقيقة أنا لا أعرف مدى تفكير السيسي، وهو يُسأل في ذلك.
هل صدمت في شخص الرئيس السيسي؟
في الحقيقة شأني شأن الكثير من المصريين الذين وضعوا ثقتهم فيه، ولم أتوقع تلك التصرفات منه.
بعد إقالتك من منصبك كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، كنت حريصاً على التحدث بلطف عن الرئيس.. متى تغيرت صورته لديك؟
حقيقة الرئيس السيسي اتضحت لي بعد قضية تيران وصنافير، فكان لدي أمل فيه، وتمت مهاجمتي كثيراً من بعض الشخصيات العامة ومن بعض السياسين بأنني كنت أقول إن السيسي لا علم له بما يحدث على الأرض، وأنه يتم توصيل الصورة مغلوطة له، أو ينقل إليه الخطأ ببيانات ومعلومات مغلوطة، ثم اتضحت لي الصورة بجلاء بعد قضية "تيران وصنافير".
ما الفروق بشخصيته التي اتضحت لك بعد قضية "تيران وصنافير"؟
الفرق كبير وواضح، وليس هناك أغلى من قضية تراب الوطن التي ضحى بها جنود بواسل وأفراد من القوات المسلحة سالت دماؤهم على هذه الأراضي المباركة، وأعتقد أن هذه خيانة في تفريط في موقع استراتيجي، وكانت مسألة أمن قومى لمصر، والكثير من الناس لا تعلم قرب المسافة بين تلك الجزر، وبين الأراضي المصرية.
ما المشاهد التي لفتت نظرك في ثورة 30 يونيو 2013؟
قد أكون أحد المضحوك عليهم بصراحة تامة من هذا الشعب الطيب الذي دائماً لا يسيء الظن، ولكن بعد 30/6 اتضحت لي حقائق كانت مخفية عني والصورة أصبحت أقرب لي عن قبل، وهناك حقائق كثيرة لم يكشف النقاب عنها ولم يزح الستار عنها، والتاريخ طوال الفترات الماضية لم يكتب الحقيقة بعد.
بحكم منصبك هل اطلعت على حقائق لم يكشف عنها بعد؟
لا شك بالفعل هناك الكثير من الحقائق التي لم يكشف عنها بعد، ولا أعتقد أن هذا أوان الكشف عنها.
هل تخص أشخاصاً وقيادات بالدولة المصرية؟
نعم تخص الكثيرين
هل الرئيس من ضمن هؤلاء الأشخاص؟
اسمح لي أن أتحفظ على السؤال.
بقيت 3 سنوات تقريباً بعيداً عن الحياة العامة بعد عزلك من منصبك.. ماذا حدث وجعلك ترجع لممارسة الحياة السياسية؟
أنا لم يكن لي أي رغبة في ممارسة الحياة السياسية، ولكن عندما شعرت بخطورة ما نحن فيه قررت التحرك لصالح البلد، وعندما طلب الفريق عنان مني والدكتور حازم حسني بأن نكون إلى جواره في صيغة تشاركية، تجمع بين ما هو مدني وما هو عسكري وافقت على الفور.
وهي معادلة تجمع بين ما هو مدني وعسكري برؤية واضحة، وللأسف الشديد كثير من النخب السياسية ترفضها وتلفظها، ولكن أنا والدكتور حازم كانت رؤيتنا أننا لا يوجد فرق بين المدني والعسكري، ولنا حقوق في وطننا ولا يصح التفرقة بينهما، لأنها بذرة فتنه للأسف الشديد، وهناك من يزرع هذه الفتنة بشكل قوي.
وماذا كان الهدف من فكرة الترشح؟
هدفنا تقديم نموذج كنا نأمل بأن نقدمها للناس من خلال انتخابات نزيهة ومحايدة لها ضمانات تعبر مع إرادة الشعب، وإذا تمت الانتخابات بإرادة الشعب، والشعب اختار السيسي، ولم يكن لدينا نية في المصادرة على حق أحد، فلماذا لا يوجد عند السيسي مساحة القبول بأن يجد منافساً حقيقياً.
أليس هناك حياة سياسية يمكن أن تنافسوا بها بشكل تدريجي؟
للأسف تسعى السلطة دائماً في اصطناع مشاهد لحياة غير حقيقية، ومصر تعيش دائماً حياة مفبركة، ونتصور بأنه لدينا برلمان، وهناك فبركة للعدالة بمصر، وفبركة بأنه لدينا أجهزة رقابية، وفبركة بأن هناك انتخابات رئاسية… لماذا نفبرك كل شيء ولا ندع الأمور تسير بمجراها الطبيعي وفق للدستور والقانون، فهذا سؤال لا بد أن يجيب عنه "السيسي" بنفسه.
ما الإجابة التي تتوقعها؟
الإجابة التي أعلمها أننا بعيدون عن الممارسة الشرعية الدستورية والقانونية كل البعد، فنحن نملك قوانين على ورق، ولا تطبق، وهناك فرق كبير بين النظرية والتطبيق، ويوجد فرق بين النصوص والمواد ولا يتم تفعيل تلك القوانين، وهذا جرس الإنذار الذي ندقه جميعاً، لأن الأمر أصبح خطراً على مصر.
هل هذا كان بنفس الوضع في عهد الرئيس الأسبق "مبارك"؟
من الطبيعي أن لكل نظام عيوبه ومحاسنه، وكان يمكن لمبارك في عهده بعد أن حكم 30 عاماً أن يصنع بالشعب المصري المعجزات، ولكنه قاصر عن الإصلاح الحقيقي لمؤسسات الدولة.
ولكن شهادة للتاريخ لم يكن عهد مبارك بتلك الدموية الموجودة بعهد السيسي، أو بهذا العنف، ومبارك حتى أيام ترشحه للانتخابات الرئاسية سمح بأن يترشح أمامه الأشخاص مثل أيمن نور ونعمان جمعة وآخرين ترشحوا للمنافسة على انتخابات الرئاسة، ولم يتم القبض عليهم ولا سجنهم، رغم أنه بعد ذلك تم التنكيل بأيمن نور، ولكن لم يصل الأمر للدرجة التي تم التعامل بها مع شخص بقيمة الفريق سامي عنان، أو ما حدث معي من محاولة قتلي.
هل فكّرت في الترشح في رئاسة الجمهورية بعد تركك للمنصب؟
لا لم أفكر، وقلت ذلك مسبقاً، وأكدت وأعلنت ذلك منذ فترة طويلة، ووضع بعض السياسيين ثقتهم في، ولكنني صرَّحت بأنني لست طامحاً لمنصب في السلطة وأنا كل ما أريده هو الإصلاح وليس المنصب.
هل كان ذلك بسبب وجود إعاقات أمامك تمنعك من الترشح للرئاسة؟
لا لم يوجد أي شيء يعيقني للترشح، وحتى موضوع زوجتى لكونها فلسطنية لم يكن عائقاً قانونياً، لأننا إذا رجعنا للنص الدستوري نجده يقول إن الزوجة ألا تكون قد حصلت على جنسية دولة أجنبية، ويوجد فرق كبير بين الدولة الأجنبية والعربية، وكذلك فرق أكبر بين الدولة واللادولة، فليس هناك دولة معترف بها رسمياً في الأمم المتحدة اسمها دولة "فلسطين"، وبالتالى هذا النص فضفاض وتفسيره خاضع لتقديرات المحكمة الدستورية العليا، وكثير من الفقهاء الدستورين قالوا لي إن هذا النص لا ينطبق على شخصي، خصوصاً أن زوجتي منذ ولادتها ونشأتها هنا على أرض مصر، وكانت لا تحمل جواز سفر فلسطينياً، وهو ما يثبت أنه ليس هناك جواز سفر فلسطيني، وأنا لم أخض هذا الجدال القانوني لأنني لم أملك الرغبة للترشح.
هل آثرت عدم الترشح لأنك كنت تعلم أنك خاسر.. وآثرت أن تكون شخصية خلف الرئيس "عنان"؟
أنا لم أنظر لها بهذه النظرة، وبفضل الله مصر زاخرة بمن هو أقدر من "هشام جنينة" ومن الشخصيات المدنية أيضاً، ولكن المناخ السياسي الآن لا يسمح إلا بتركيبة وجود مرشح عسكري، وهي الرؤية التي رأيناها أنا والدكتور حازم حسني.
هل كنت تميل لدعم ترشح "خالد علي" ثم غيّرت الدعم إلى "سامي عنان"؟
لا.. وأنا كنت أدعم أي مرشح حقيقي، وخالد علي كنت داعماً له، وسامي عنان، كنت داعماً له أيضاً، ومن حق الاثنين أن يخوضا تجربة حقيقية، ولا يمنع أبداً أن يكون هناك أكثر من منافس للانتخابات الرئاسية، ومن كان سيفوز سواء خالد علي أو شفيق كنت أول واحد سأكون خلفه.
متى كانت بداية التواصل مع الفريق "سامي عنان"؟
منذ فترة سابقة عن موعد إعلان بيان الترشح، وسامي عنان صاحب فضل وذو قيمة وقامة عسكرية كبيرة، حازت ثقة القيادة العسكرية لمدة طويلة كرئيس أركان، والحقيقة أنه عندما تواصل معي لم أتردد لحظة لأنني أعلم قدر وقيمة هذا الرجل.
هل تيقنت عند مشاركتك لـ"عنان" بما سماه بعض الثوار بـ"جرائم المجلس العسكري" الذي كان يتواجد به سامي عنان عقب ثورة 25 يناير؟
في الحقيقة عنان في البداية طلب مني أن ملف أحداث ما بعد ثورة 25 يناير، سيكون أول ملف سيجري به محاكمة علنية وشفافة ومحايدة، ومن قضاة أكفاء مشهود لهم، وأنه أول من سيخضع لهذا التحقيق وسيقدم كل ما لديه من وثائق ومستندات لتتضح الحقائق، وقد أخبرني عنان بأن هناك حقائق كثيرة مخفية عن الرأي العام، سواء فيما حدث قبل 25 يناير أو بعد 25 يناير، وصولاً لوقتنا هذا.
ما أبرز الحقائق التي صُدمت عند سماعك لها من سامي عنان؟
اسمح لي احتراماً للخصوصية ألا أفصح عن هذا، لأني كنت أود أن عنان هو من يجيب عن هذا السؤال.
هل شعرت بأن هناك حقائق كثيرة صدمتك عند سماعك لها؟
بكل تأكيد، وللأسف الشديد نعم، وهي حقائق غيّرت لي كثيراً من الصورة المخفية عن أشخاص كثيرين بالسلطة.
ما أكثر فترة زمنية صدمتك حقائقها؟
أكثر فترة بعد 25 يناير، وصولاً إلى 30 يونيو.
هل يملك "سامي عنان" معلومات كثيرة بعد فتره 30 يونيو؟
بالفعل لديه الكثير من الحقائق المخفية.
هل بالفعل ما تم في 30 يونيو تم التخطيط له بعد اطلاعك على معلومات؟
أرجو أن تكون إجابة هذا السؤال من خلال تحقيقات، وليس من خلال حوار، لكن قطعاً هناك أشياء أذهلتني، وكنت أتمنى من السيسي أن يفسح المجال لسامي عنان بأن يقول شهادة للتاريخ بمنتهى الحرية والقوة، حتى تتضح الحقائق أمام الرأي العام.
هل هذا كان حديثاً مرسلاً بينك وبين عنان أم معه أدلة؟
الفريق سامي عنان يمتلك وثائق وأدلة على جميع الأحداث الكبرى بالبلاد، وتلك الوثائق ليست موجودة داخل مصر، فقد قام عنان بإخراجها خارج مصر.
هل هذه الوثائق تغير في مسار المحاكمات بحق قيادات الإخوان وغيرها من المحاكمات المعروفة إعلامياً بـ"السياسية"؟
بالطبع تغير المسار، وتدين أشخاصاً كثيرين.
ما أهم الأحداث والأزمات التي عرفت أن المستندات التي يمتلكها عنان تكشف حقيقتها؟
أزمات حقيقية مر بها المجتمع المصري، وذلك منذ وقت 25 يناير، وصولاً لوقتنا هذا، ومن بينها الحقائق حول أحداث محمد محمود، وكذلك تفاصيل ما جرى في مجزرة ماسبيرو، والمفاجأة أن تلك المستندات تكشف حقيقة الطرف الثالث الذي قام بالعديد من الجرائم السياسية بمصر عقب ثورة 25 يناير، ومنها اغتيال عماد عفت، وكذلك تكشف الحقيقة الخفية حول أحداث 30 يونيو، والجرائم التي تمت بعدها، وبمقولة واضحة عنان يملك مخزن أسرار بالمستندات والأدلة.
هل تشعر بالخطر على حياة عنان وهو داخل السجن؟
بالتأكيد، أشعر بخطر جسيم على حياته، وأن يمسه سوء، ولا أستبعد أن تتم تصفية حياته كما حدث مع "المشير عبدالحكيم عامر"، وهو مسجون في نفس الزنزانة التي سجن بها الفريق الشاذلي.
هل الملف الذي وضعه خارج مصر من الممكن أن يحميه؟
أعتقد أنه يعلم جيداً ماذا يفعل، وإذا تعرض لأي محاولة تصفية أو اغتيال فإن هذه الوثائق ستظهر.
هل تثق بأن هذه الوثائق في أمان؟
نعم في أمان خارج مصر.
هل عنان من الممكن أن يخضع لمساومة على تلك المستندات مقابل أن يعيش حياته في سلام؟
حسبما قال لـي عنان فإنه رجل خاض حروباً ومعارك ورجل مقاتل ويدرك قيمة الدفاع عن الأوطان، ويعلم قيمة تراب الوطن، وما يشهده من انحراف عن هذا المسار.
ورجل في سنه على مشارف السبعين كان أسهل شيء عليه بعد ما حققه من مكانة أسرية واجتماعية أن يبعد عن هذه الساحة، ويترك كل شيء، لكنه رجل وطني في الحقيقة، ويشعر بالخوف على مصر، وهو رجل قوي ليس ممن يخضع للابتزاز أو الصفقات قطعياً.
ما الجهات التي حاولت الحديث مع "عنان" قبل اعتقاله بيوم؟
لم أسأله عن تلك الجهات، لكنه تلقّى رسائل تهديد، إحداها مكالمة كانت من لندن من متصل مجهول، حيث طالبه بالتراجع عما ينوي عليه من التقدم للانتخابات الرئاسية، وقال له بكل صراحة حتى لا يكون مصيرك مثل مصير "شفيق".
واعتبر "عنان" أن هذا تهديد، وقال له إنه لا يخضع للابتزاز أو التهديدات وأغلق السماعة حتى وصلت لدرجة غير مسبوقة به وبأسرته، ومع ذلك هو أصر أن يخوض الانتخابات.
هل بالفعل تواصل به أحد قيادات المجلس العسكري السابق؟
نعم تواصلوا معه، وكان مطلوباً منه أن يحدث لقاء معه، ولكنه قال لهم إنه مشغول لمدة يومين، فأجابوه بـ"لا سيكون متأخراً ومش هتلحق"، في اليوم التالي تم اختطافه من سيارته حين كان متوجهاً إلى مكتبه بمنطقة الزمالك.
ما آخر حديث دار بينك وبين "عنان"؟
كان عن الأجواء الانتخابية والاستعداد لها، وأنه سيتوجه إلى المجلس العسكري صباح اليوم الذي اختطف فيه، بطلب السماح للترشح، تم إعداده أسوة بما فعله الرئيس "السيسي"، بأن طلب أن يتقدم، فكان معه الطلب، وتقدم به للمجلس العسكري.
البعض تحدث عن مكالمة تمت من داخل التحقيقات مع أحد أفراد مكتبه.. ماذا قال فيها؟
طلب مقابلته في مكتبه بالزمالك، وبعدها لم أتواصل معه ولم يخرج كما قال بالمكالمة، وعلمت أنه محتجز في زنزانة انفرادية هي نفس الزنزانة التي احتجز فيها "الفريق سعد الشاذلى".
كيف ترى تأثير ذلك على مصير الفريق سامي عنان؟
عنان رجل مقاتل ويحمل روحه على كفّه، أنا أقول ذلك، وأنا كنت لا أعرف الفريق سامي عنان، لكن عندما اقتربت منه وعلمت منه أدركت أنه رجل لديه من الحقائق ما يفيد الرأي العام، ومَن المسؤول عن أشياء كثيرة، حتى محاولة اغتيال "عمر سليمان"، لم يكشف أحد عنها، فعنان من ضمن الحقائق التي يريد أن يكشف النقاب عنها حقيقة تنحي مبارك، ومَن كان وراء محاولة اغتيال عمر سليمان، فهي قضية خطيرة قتل بها ظُباط الحراسة، وإذا لم تكن هكذا لم لا تكشف حتى الآن.
هل كانت لديك قناعة أن عمر سليمان تم اغتياله أم مات طبيعياً؟
ليس عندى معلومة تؤكد ذلك، لكنها شائعات ترددت، لكن "صحتها إيه" فليس لدي علم.
ما وجهة نظر "عنان" في ذلك؟
عنان ليست لديه أيضاً حقائق مؤكدة في ظروف مماته، فالبعض يقول إنه مات مسموماً أو مات بشكل مغاير، فعنان يدعي أنه ليس لديه تأكيد على حقيقة ذلك.
تعد محسوباً على جماعة الإخوان المسلمين فما حقيقة هذا الموضوع؟
هم نجحوا في شيطنة الإخوان المسلمين، وكل من يريدون التخلص منه يحسبونه على جماعة الإخوان المسلمين، والتي رسخوا في عقول البسطاء من الناس أنهم إرهابيون، وهذا كلام غير صحيح.
وأنا أكن كل احترام لكل القوى السياسية، والإخوان المسلمون قد تكون هناك أخطاء لديهم، لكني أنا ضد تسليط الضوء على الأخطاء، ولا نتجاوزها، وأنا أقول إن الكل أخطأ بما فيهم أنا، لكني أقول إن هناك بلداً وشعباً قام بثورة، أملاً في عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية، يبحث عنه، لكن هل تحققت، وهذا ما ادعيته بأنه لا يجب أن ننظر إلى الخلفات الماضية، وأن ننظر إلى المستقبل نتناسى المختلف عليه وننظر للعوامل المشتركة التي تجمعنا.
هل تواصل معك أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين من داخل مصر أو خارجها بعد إعلان عنان للترشح؟
إطلاقاً لا من داخل مصر ولا خارجها، ولا يوجد أي تواصل بيني وبين جماعة الإخوان المسلمين من داخل مصر ولا حتى من خارجها، لأنه سيتم رصدها تليفونياً، فلا أنا ولا الدكتور حازم حسني لدينا تواصل معهم في الداخل أو الخارج.
ما أكبر الأخطاء التي شعرت بها؟
أخطأت في حكمي على بعض الشخصيات في البلد، ظننت بهم خيراً، والآن الكثير من الأقنعة الزائفة سقطت من على وجوه كنت أحترمها وأحسبها على خير، ولم أقل اسم أحد، أو أسيء لأحد، وكان أملي في السيسي أكبر من ذلك.
متى ستفتح ملف الفساد الذي يحمل الكثير من التفاصيل؟
إذا أراد الله لنا أن تكون لنا السلطة في فتح الملفات، حيث إنه لا يسمح لأحد بأن يفتح أي ملفات حالياً.
إذا سمح لك بلقاء السيسي ما الرسالة التي توجهها إليه؟
في الحقيقة أنا أرفض لقائه بعد ما ارتكبه.. كنت في البداية أتمنى لقاءه، ولكن بعد واقعة تيران وصنافير أنا أرفض لقاءه.
ما رسالتك التي توجهها للسيسي؟
أن يراعي الله في عمله، وأن يصدق عمله نيته، وأن تكون نواياه تجاه هذا البلد تتطابق مع أفعاله.
كيف تخطط لممارسة العمل العام في مصر في الأيام المقبلة؟
ليست لدي رغبة في العمل العام في ظل هذه الظروف في مصر سأكتفي بالمشاهدة والمراقبة إلى أن يحكم الله أمراً كان مفعولاً، لكن العمل العام في مصر الآن أصبح محفوفًا بالمخاطر، لكن من يرغب في مصر بإصلاح مسار يراه متسارعاً إلى الهاوية، مصيره أم الزج به في السجون أو تلفيق القضايا أو اتهاماته باتهامات أو محاولة اعتداء عليه أو اغتياله كما حدث معي.
هل تتوقع أن يرفع قضايا ضدك في الظروف الحاليه؟
بالتأكيد أتوقع ذلك، خصوصاً في ظل المنظومة الحاكمة بمصر الآن، حيث إنه لا حماية لأحد، لا قانون ولا مؤسسات.
ما رسالتك للشعب المصري؟
رسالتي أن يفيقوا من غفلتهم، لأنه آن الآوان أن يفيق الشعب لكي يحافظ على حقوقه الدستورية والقانونية، وأن يعيشوا في دولة مواطنة ومساواة أمام القانون، ودولة ينعم فيها الجميع بالسلام والحرية والأمن.. دولة مؤسسات، وهذا لن يأتي بمنحي مقولة إن "الحقوق تستدعى وتنتزع ولا تهدى".