أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، أمس الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018، إعفاءها لمدير فترة البث لبرنامج "الذاكرة الثقافية"، بعد أن قام ببث مادة احتفائية بالناشطة اليمنية الحائزة لجائزة نوبل للسلام؛ توكل كرمان، وفقاً لما ذكره موقع الجزيرة نت.
الهيئة التي يرأسها السعودي داوود الشريان، قالت على حسابها في موقع تويتر، إن الإعفاء سببه التقصير في أداء عمله.
رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون يعفي مدير الفترة التي بث من خلالها برنامج الذاكرة الثقافية في القناة الثقافية؛ لتقصيره في أداء عمله.
— هيئة الإذاعة والتلفزيون (@SaudiBrodcast) ٧ فبراير، ٢٠١٨
وكان برنامج "الذاكرة الثقافية" قد أشاد بكرمان، على اعتبار أنها أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل، وأنها من الشخصيات التي قادت التغيير في اليمن عام 2011 عبر الحراك الشبابي.
وفي الأيام القليلة الماضية، شنَّت كرمان هجوماً حاداً على السعودية والإمارات، كما دعت إلى إنهاء ما وصفته باحتلال عسكري من قِبل أبوظبي والرياض لبلادها.
واتهمت كرمان البلدين بقمع التحول الديمقراطي في المنطقة.
وقالت كرمان في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة رويترز: "الاحتلال السعودي-الإماراتي لليمن واضح للعيان.. لقد غدروا باليمنيين وخانوهم واستغلوا انقلاب ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على الشرعية، ليمارسوا احتلالاً بشعاً ونفوذاً أعظم".
وكان حزب التجمع اليمني للإصلاح، قد أعلن مساء أمس السبت، 3 فبراير/شباط 2018، تجميد عضوية كرمان، وذلك على خلفية انتقادات وجهتها للتحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، وهي الخطوة التي اعتبرت كرمان أنها صدرت من "رهائن لدى الرياض وشيوخ أبو ظبي".
وكانت كرمان اتهمت مؤخراً السعودية والإمارات بدعم حملة لتقسيم اليمن، من خلال دعم انفصاليين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن.
يذكر أن حزب التجمع اليمني للإصلاح جمَّد قبل أيام عضوية كرمان، بعدما اتَّهمت التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتصرف كالمحتل، في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن. وقال الحزب إن ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل حزب الإصلاح ومواقفه وتوجهاته، ويعد خروجاً على مواقفه.
وفي تعليق على قرار تجميد عضويتها، اعتبرت كرمان الأمانة العامة لحزب الإصلاح "مجرد معتقلين لدى الرياض، وأنهم عبيد لحكام الرياض وشيوخ أبوظبي، الذين ذهبوا بعيداً في الانحراف بأجندة التحالف العربي، من مساندة الشرعية إلى مقوّض لها، ومحتل للبلاد".