أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأداء الجيش الروسي ومعداته، خلال الحملة التي شنَّها الكرملين في سوريا، ولكنه أكد أنه يتعين على موسكو تسوية المشكلات التي ظهرت خلال تلك العمليات.
وذكر بوتين خلال كلمته "أن الانتصار على الجماعات الإرهابية المزودة بالأسلحة المتقدمة في سوريا قد أثبت قوة جيشنا وسلاحنا البحري، بينما أثبت مسار العملية موثوقية وفاعلية الأسلحة الروسية"، وفق ما ذكرت مجلة The National Interest الأميركية.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية استخدمت بعض أنواع أنظمة الأسلحة المتقدمة من طراز 215 في سوريا. وعلاوة على ذلك، أثبت الكرملين قدرته التقليدية على توجيه الضربات الدقيقة بعيدة المدى، في ظل ظروف العمليات في سوريا.
وأضاف بوتين "أثبتت التجربة الأولى لاستخدام أنظمة الأسلحة الجوية والبحرية بعيدة المدى إيجابيتها. وكانت تلك الأنظمة تتمثل أساساً في صواريخ كاليبر وX101 غير المعروفة لدى العامة. وتم أيضاً استخدام الطائرات الاستراتيجية في العمليات القتالية للمرة الأولى".
وأشاد بوتين أيضاً بأداء الطيران الروسي التكتيكي وقوات الدفاع البحري والجوي العاملة في سوريا. وقال "أحسن الطيران التكتيكي الأداء أيضاً خلال تنفيذ المهام المنوطة به".
"أدى استخدام أنظمة الدفاع الجوي S-400 وبانتسير التي تدعمها الطائرات المقاتلة إلى تحقيق تفوق قواتنا الجوية في سماء سوريا. وتم تحقيق السيطرة الواضحة على حركة الطائرات في سماء المنطقة بالكامل، حيث تحلق طائرات القوات الجوية التابعة للعديد من البلدان. وكانت قواتنا البحرية تتسم بحسن التنسيق. ووجهت سفننا الحربية وغواصاتنا ضربات دقيقة ومركزة نحو البنية التحتية للجماعات الإرهابية. وعلاوة على ذلك، شاركت الطائرات التي تنطلق من على متن حاملتي الطائرات Su-33 و MiG-29K في الأعمال القتالية للمرة الأولى".
أخطاء العمليات في سوريا
ومع ذلك، بينما كان إجمالي أداء القوات الروسية في سوريا جيداً وفقاً لما ذكره بوتين، إلا أن العملية كشفت عن أخطاء يتعين تصحيحها. وقال بوتين "كشفت العملية في سوريا عن بعض أخطاء الأسلحة والمعدات. وتشير بيانات التحكم في الأهداف إلى ذلك، كما يتضح ذلك أيضاً من خلال ردود أفعال مقاتلينا الذين شاركوا في الأعمال القتالية. وأطالبكم بدراسة هذه المعلومات بعناية فائقة، وإجراء التعديلات اللازمة على عملية الإنتاج".
وتخطط روسيا إلى تحديث قواتها وتزويدها بالأسلحة الحديثة ذات الدقة المتناهية. وتواصل خطة التسليح الجديدة للكرملين 2027 (GPV-2027) إدخال تحديثات جديدة على الجيش الروسي. وقال بوتين "ينبغي أن نتخذ خطوة نوعية إلى الأمام. ويستهدف برنامج التسليح الذي تم إقراره مؤخراً حتى عام 2027 مواجهة هذه المشكلة، بما في ذلك تزويد القوات بأسلحة حديثة وأنظمة استطلاع من الجيل التالي، وبناء احتياطي تكنولوجي قوي في مجال الدفاع، كي يعتمد عليه جيش المستقبل".
وبالطبع، سوف يتضح بمرور الوقت مدى التقدم الذي سيتحقق من خلال خطة التسليح الجديدة (GPV-2027).