دبلوماسي إيراني يهاجم أرملة الرئيس الراحل بومدين ويثير غضب الجزائريين.. موقفها العلني استفزه!

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/30 الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/30 الساعة 07:27 بتوقيت غرينتش

أثار الملحق الثقافي بسفارة إيران بالجزائر، أمير الموسوي، غضب عدد واسع من الجزائريين بعد تهجمه على أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين، واتهمها بالتخندق في صف من اعتبرهم "الانبطاحيين" من المعارضة الإيرانية.

واعتبرت تصريحات الموسوي تجاوزاً للأعراف الدبلوماسية، وتطاولاً على زوجة واحد من رموز الجزائر، وطالب نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بطرده ووضع حد لما يقوم به.

أصل القصة

وشاركت أنيسة بومدين، زوجة ثاني رئيس للجزائر المستقلة، في لقاء للمعارضة الإيرانية بباريس، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2018، وقالت في مداخلة مقتضبة إن "أمنيتنا من خالق الكون هي نهاية النظام الإيراني الحالي، وأن تحل محله امرأة، وهذه المرأة هي مريم رجوي"، وهو ما أتبعه الحضور بتصفيقات.

وتابعت أنيسة بومدين موجهة كلامها لمريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض "ذلك أنك أثبت قدراتك منذ سنوات وسنوات وتباعنا جميعاً تجاوزك للصعاب التي واجهتك وما زالت تواجهنها إلى الآن".

ونوهت أرملة بومدين، بتنظيم وشجاعة أعضاء منظمة مجاهدي خلق، واعتبرت أنهم مثابرون على قضيتهم.

وتعد المرة الأولى التي تكشف فيها، أنيسة بومدين، موقفها بشكل علني من النظام الإيراني الحالي، رغم أنها دأبت على حضور مؤتمرات المعارضة الإيرانية بالخارج، ومعروف عنها قلة ظهورها إعلامياً، وتقتصر تصريحاتها على سرد ذكريات وحقائق عنها وعن زوجها الرئيس الراحل.

من هي أنيسة بومدين؟

وتعتبر أنيسة بومدين، واحدة من أبرز السيدات الأُوَل للجزائر، لأنها ارتبطت برئيس عرف بكاريزما قوية وترك بصمة قوية في تاريخ الجزائر الحديث.

واسمها الحقيقي أنيسة المنصلي، تنحدر من عاصمة البلاد أباً عن جد، ومن أسرة ثورية، حيث كان والدها أحمد يملك قاعة للسينما خصصها لاختباء المجاهدين الجزائريين أثناء الثورة.

ووفقاً لشهادات مؤرخين لجريدة الشروق الجزائرية، فإن أنيسة بومدين، كانت حقوقية مارست المحاماة وناضلت في اتحاد النساء الجزائريات وحزب جبهة التحرير الوطني، وقادها دفاعها عن والدها إلى الزواج بالرئيس هواري بومدين.

حيث عملت على مقابلته، من أجل مطالبته بالعدول عن تأميم ممتلكات والدها، على اعتبار أن الرئيس كان من أكبر المناهضين للبرجوازية، وتوالت لقاءاتهما بمقر الرئاسة إلى انتهى الأمر بالزواج.

وحسب الشهادات فإن زواج أنيسة من بومدين كان سرياً للغاية، وحدث دون علم أجهزة المخابرات.

رد الموسوي

وانتظر الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية بالجزائر، أمير الموسوي، يوماً كاملاً للرد على الخرجة الإعلامية لأنيسة بومدين، وكتب منشوراً على صفحته الرسمية بفيسبوك تحت عنوان "الأوراق المحروقة لأعداء الجمهورية الإسلامية".

وقال الموسوي "أرملة الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين السيدة أنيسة أحمد المنصلي، تتمنى من باريس سقوط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الملالي حسب وصفها)، وتتمنى أن ترى الإرهابية مريم رجوي تحكم إيران، وهي المدعومة إسرائيلياً وأميركيا، ومن بعض الأعراب المتصهينين وتحتضنها وتدعمها فرنسا.

وتابع "لو كان الرئيس الراحل بومدين حياً ماذا سيقول لزوجته التي تموضعت مع الانبطاحيين والإرهابيين، وتناغم صوتها مع هؤلاء أعداء الإنسانية الذين توحدت أصواتهم ومواقفهم في المطالبة بإسقاط خيار الشعب الإيراني المقاوم واستبداله بخيار المحور الصهيوأميركي التكفيري".

حملة لمحاسبته

وخلّف منشور أمير الموسوي، ردود فعل غاضبة، اعتبرت أنه تجاوز الأعراف الدبلوماسية، وتطاول على السيدة الأولى للبلاد في سبعينات القرن الماضي.

وطالب الكاتب والحقوقي الجزائري، أنور مالك، المعروف بمعارضته الشديدة لإيران، السلطات الجزائرية بمحاسبة الموسوي.

وحضر أنور مالك لإطلاق حملة طالب فيها "بمحاسبة المدعو أمير موسوي الذي يتجاوز حدود مهمته الدبلوماسية كملحق ثقافي بسفارة إيران في الجزائر، ووصل حد التطاول على زوجة الرئيس الجزائري الراحل "هواري بومدين" وهذا ليس بالمستغرب من ضابط في الحرس الثوري".

واعتبر البعض ما بدر من الموسوي وقاحة، وتطاولاً غير مقبول وهذه بعض التغريدات

تحميل المزيد