“مرشح اللحظة الأخيرة” يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية المصرية.. أيد قبل أيام السيسي في السباق الرئاسي

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/29 الساعة 00:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/29 الساعة 00:51 بتوقيت غرينتش

قبيل ساعات من غلق باب الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع عقدها في مارس/ آذار المقبل، كتمت الجمهورية أنفاسها لعدم وجود سوى مرشح واحد لخوض الانتخابات هو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وذلك قبل أن يأتي نبأ إعلان رئيس حزب "الغد" الليبرالي، موسى مصطفى موسى، عزمه خوض سباق الانتخابات الرئاسية، في اللحظات الأخيرة.

منافس السيسي


صحيفة الأهرام المصرية، المملوكة للدولة، نقلت عن موسى قوله إنه "استوفى جميع الأوراق المطلوبة وجمع 47 ألف توكيل تأييد و26 استمارة تزكية من نواب البرلمان"، ليصبح بذلك المنافس الوحيد للسيسي على كرسي الرئاسة.

وأوضح موسى أنه أجرى، أمس الأحد، الكشف الطبي وسيتقدم بأوراق ترشحه للجنة العليا للانتخابات اليوم الإثنين الذي يعد آخر يوم لتلقي طلبات الترشح، وفق الصحيفة.

وأشار موسى إلى أنه لم يترشح في الوقت الضائع وأن الحزب يفكر في أمر الترشح منذ 10 أيام وبدأ جمع التوكيلات في هدوء، مؤكداً أن الحزب يملك أفكاراً سيعرضها على الشعب المصري في إطار منافسة شريفة.

الغريب بالأمر أن موسى كان قد أعلن عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، عبر صورة يعلن خلالها دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية.

إلا أن مقربين من النظام المصري، ومنهم البرلماني مصطفى بكري، قد طرحوا أسماء أعلنت تأييدها للسيسي؛ في سباق الرئاسيات، لمنافسته في الانتخابات كان من بينها موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد (ليبرالي)، وأكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وأحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي، وجميعهم سبق وأن أعلنوا تأييدهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

مرشح المفاجأة


إعلان بكري جاء بعد نحو يومين من إعلان حزب الوفد (ليبيرالي) رفض تقديم مرشح له لانتخابات الرئاسة المصرية، وتأكيد أحزاب معارضة ومؤيدة عدم خوض الرئاسيات.

إلا أن بكري (برلماني حالي) أعلن أن مرشحاً عبر حسابه بموقع "تويتر" ينتمي لأحد الأحزاب السياسية سيتقدم للترشح (اليوم) الإثنين، مؤكداً "الرئيس السيسي لن يكون المرشح الوحيد في السباق الانتخابي بل سيكون هناك مرشح منافس أمامه" دون تسمية ذلك المرشح.

وأوضح، أن "المرشح سيتقدم بأوراقه الإثنين وهو الموعد الأخير المقرر لإغلاق باب الترشيح للانتخابات، وأنه مرشح حزبي مفاجأة، وسوف يتقدم بأوراقه وتزكياته البرلمانية والشعبية".

وطرح بكري، لا يعد الأول، حيث سبق أن أعلن قبل أيام، أن حزب الوفد ربما يرشح رئيسه سيد البدوي، وذلك قبل أن يرفض الحزب الدفع بمرشح عقب اجتماع لهيئته العليا، أمس الأول السبت.

سخرية إعلامية


وتعقيباً، على طرح مرشحين مقربين من النظام، قالت الإعلامية لميس الحديدي، المقربة من النظام، في تصريحات متلفزة، مساء الأحد: "لا أعرف أي مرشح هذا الذي يتم تجهيزه في أقل من 24 ساعة لخوض معترك هام كالانتخابات الرئاسية".

وبسخرية أضافت "هو المرشح كان في الثلاجة وأصبح جاهزاً؟".

بدوره طالب الإعلامي عمرو أديب، المقرب للنظام، بعدم طرح مرشحين، قائلاً عبر برنامجه المتلفز مساء الأحد "أتوسل إليكم نحن لسنا في فرح أي أحد يريد يجامل لا يجامل في الانتخابات، نحن لا نستحق ذلك".

وأضاف "لدينا أخطاء وأنتم بذلك تسيئون لصورة من تدافعون عنه (السيسي).. لا توجد حياة سياسية في مصر".

وفي تصريحات للأناضول، تعجب أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة (معارض/من الخارج)، من الدفع بأسماء مؤيدة للنظام بهذه الصورة في الانتخابات الرئاسية.

وكان محمود الشريف، المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة)، صرح أن أمس الأول الجمعة هو آخر موعد لإجراء الكشف الطبي على المرشحين المحتملين، ولن يتم تمديده.

ويشترط لقبول أوراق المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر حصوله على تزكية من 20 نائباً في البرلمان على الأقل (من أصل 596 عضواً)، أو جمع توكيلات بتأييد ترشيحه من 25 ألف مواطن يمثلون 15 محافظة على الأقل (من أصل 27)، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة، وكذلك إجراء الكشف الطبي.

حزب الغد


وتأسس حزب الغد في 2004 على يد السياسي المصري، أيمن نور، الذي حصل على المركز الثاني في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005 رغم الانتقادات التي وجهت لها بأنها "صورية".

ثم دار نزاع حاد بين رئيس الحزب أيمن نور ونائبه موسى مصطفى موسى على رئاسة الحزب منذ سبتمبر/أيلول 2005 حتى أصبح يوجد هيكلان حزبيان يدعي كل منهما أنه حزب الغد ويتحدث باسمه.

وفي مايو/أيار 2011، حسمت لجنة شؤون الأحزاب (حكومية) الصراع بالاعتراف بموسى رئيساً للحزب، ومن ثم شرع نور في تأسيس حزب جديد اسمه "غد الثورة".

والأربعاء الماضي، تقدم السيسي، بأوراق ترشحه للانتخابات، ليكون المرشح المحتمل الوحيد للرئاسيات المقبلة حتى الآن، في ظل تراجع 4 مرشحين محتملين، 3 منهم لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي العام في مصر، والرابع لم يعلن السبب، فيما رفض حزب الوفد (ليبرالي) خوض رئيسه السيد البدوي السباق والبقاء على تأييد السيسي.

والثلاثاء الماضي، استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات اسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، من كشوف الناخبين، بعد ساعات من استدعاء المدعي العام العسكري للتحقيق معه، عقب إعلان الجيش أن عنان لا يزال بالخدمة وفق قوانين منظمة للشأن العسكري.

تحميل المزيد