أُفِيد بأنَّ متحف غوغنهايم الأميركي رفض طلب البيت الأبيض استعارة لوحة للفنان فان غوخ، وعرض على إدارة ترامب استخدام مرحاضٍ ذهبي بدلاً من ذلك.
وكان البيت الأبيض قد طلب من متحف غوغنهايم، الكائن بمدينة نيويورك، استعارة لوحة "مشهد لمنظر طبيعي ثلجي"، وهي عمل للفنان الهولندي فان غوخ، رسمه عام 1888، يُصوِّر رجلاً وكلباً يتنزهان في حقل، بحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
لكن، وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018، رفضت نانسي سبيكتور، رئيسة أمناء متحف غوغنهايم، طلب البيت الابيض، وقالت إنه يمكنه بدلاً من ذلك استعارة مرحاض 18 قيراطاً، وهو عمل للفنان موريتسيو كاتيلان.
وظهر المرحاض، الذي يحمل اسم "أميركا"، بمعرض غوغنهايم في سبتمبر/أيلول 2016. وكان متاحاً للاستخدام العام، واستخدمه بالفعل عشرات الآلاف من الناس الذين زاروا المعرض.
ولكن بانتهاء المعرض، رأت نانسي سبيكتور أن المرحاض يمكنه الآن أن يخدم الرئيس.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد اطّلعت على ردّ نانسي على طلب البيت الأبيض استعارة اللوحة، وأكَّد المتحف للصحيفة صحة الرسالة الإلكترونية التي أرسلتها نانسي في 15 سبتمبر/أيلول 2017. ورداً على سؤال صحيفة الغارديان، قال المتحف إنَّه "ليس لدينا معلومات أخرى نقدمها".
وكتبت نانسي أنَّ مرحاض "أميركا" متاح "إذا كان الرئيس والسيدة الأولى مهتمَين بتركيبه في البيت الأبيض".
وأضافت في رسالتها، أن الفنان كاتيلان "يرغب في تقديمه للبيت الأبيض كاستعارة طويلة الأجل. المرحاض قيِّم للغاية وهشٌّ نوعاً ما بطبيعة الحال، لكنَّنا سنوفر كل التعليمات اللازمة لتركيبه والعناية به".
وكانت "الغارديان" من بين أول من استخدموا المرحاض الذهبي الصُّلب في سبتمبر/أيلول 2016.
وأوضح مُراجِع صحيفة الغارديان وقتها، أن "سطحه مريح للجزء الخلفي من الفخذ. وبمجرد الانتهاء من المهمة، كان لسيفونه مفعول السحر. كان المرحاض الذهبي قادراً على التعامل مع المواد الصلبة".
وفي وقت تركيب المرحاض، قال كاتيلان لمتحف غوغنهايم إن فكرة المرحاض خطرت على باله قبل صعود ترامب السياسي، لكنَّه تابع: "ربما كان صعوده يلوح في الأفق".
وأضاف أن المرحاض الذهبي كان يعدّ بصورة ما، إيماءة إلى نافورة مارسيل دوشامب 1917، الذي كان في الأصل مبولة.