صرَّح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة قناة تلفزيونية، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2018، بأنه مستعد للاعتذار عن إعادته نشر تغريدات تتضمن تسجيلات مناهضة للمسلمين، كانت المجموعة البريطانية اليمينية المتطرفة "بريطانيا أولاً" نشرتها، والتي سببت صدمة وغضباً في المملكة المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة "آي تي في" البريطانية، نُشرت مقاطع منها وستبَث بأكملها مساء الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2018، للصحفي بيرس مورغان الذي يحاوره: "إذا كنت تقول إنهم أشخاص رهيبون وعنصريون، فسأعتذر بالتأكيد إذا رغبتم في ذلك"، وفق ما ذكرته الوكالة الفرنسية.
وكان المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، قد أعلن في تصريح يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ارتكب "خطأً" عندما أعاد نشر تغريدات معادية للمسلمين، نشرتها نائبة رئيس الحزب اليميني المتطرف "بريطانيا أولاً".
BREAKING NEWS:
President Trump has publicly apologised for retweeting far-right group Britain First.
Says he didn't know who they were. 'I don't want to be involved with these people. If you're telling me they're horrible racist people. I certainly apologise.' pic.twitter.com/S1apSWC7rR— Piers Morgan (@piersmorgan) 26 Ocak 2018
وقال المتحدث إن حزب "(بريطانيا أولاً) يسعى لبث الفرقة في صفوف المجموعات السكانية، عبر استخدام عبارات كراهية تنشر الأكاذيب وتؤجج التوترات"، معتبراً أن "الرئيس (ترامب) ارتكب خطأً" عندما أعاد نشر هذه التغريدات.
وأضاف المتحدث أن "البريطانيين يرفضون بشدة، خطاب اليمين المتطرف المليء بالأفكار المسبقة والذي يناقض القيم التي يمثلها هذا البلد لجهة التسامح والاحترام".
وأعاد ترامب، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، نشر 3 فيديوهات معادية للمسلمين على تويتر، كانت نشرتها النائبة جايدا فرانسين، زعيمة جماعة بريطانية يمينية متطرفة، والتي سبق أن أُدينت بجريمة كراهية.
.@Theresa_May, don't focus on me, focus on the destructive Radical Islamic Terrorism that is taking place within the United Kingdom. We are doing just fine!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 30 Kasım 2017
إلا أن حساب هذه الزعيمة قد حُظر لاحقاً. ويظهر في أحد شرائط الفيديو شخص مسلم يضرب صبياً هولندياً يستخدم عكازين.
في حين يظهر في شريط آخر عدد من الإسلاميين بالإسكندرية (شمال مصر) وهم يُلقون بفتى مراهق من على سطح بناية، يظهر في الفيديو الثالث مسلم ملتحٍ يحطم تمثال العذراء مريم.
وتسببت إعادة نشر ترامب الفيديوهات في موجة غضب ببريطانيا.