لم يكن رئيس الولايات المتحدة الأسبق، بيل كلينتون، مُستمتعاً عندما سأله سائق سيارة إلى جانبه في زحام بمنطقة مانهاتن في ولاية نيويورك، مازحاً، عن مونيكا لوينسكي -التي ارتبط اسمها بفضيحة لحقت بكلينتون في أثناء فترة رئاسته- خلال دردشة قصيرة.
فبحسب ما نقلته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، الجمعة 26 يناير/كانون الثاني 2018، قال السائق الذي بدا أنه من مدينة نيويورك للرئيس الأسبق: "إنك أفضل رئيس يا رجل"، وأضاف: "على ترامب أن يرحل. ترامب يجب أن يرحل يا بيل كلينتون".
وشوهِد كلينتون وهو يُلوِّح للرجل قبل أن يشير بإبهامه -كعلامة إعجاب- بعد حديث الرجل بشأن الرئيس ترامب.
ولم ينتهِ الحديث العابر عند هذا الحد، فقد أردف الرجلُ قائلاً: "حسناً.. يومك لطيف، أخبر هيلاري (زوجة كلينتون ووزيرة الخارجية سابقاً) بأنني سألت عنها يا بيل كلينتون"، وأشار له كلينتون مُجدداً بإبهامه.
إلا أن ما بدا كأنه محادثة لطيفة قصيرة مع الرئيس الأسبق، تحوّل إلى موقف غير مُريح تماماً.
فقد قال الرجل بحماسة: "يا أفضل رئيس على قيد الحياة، كيف حال مونيكا؟"؛ مما دفع كلينتون لإغلاق نافذة سيارته، بينما كانت تستعد للانطلاق وإكمال طريقها.
ويشار إلى أن فضيحةً قد ارتبطت باسم مونيكا لوينسكي اندلعت في عام 1998، عندما ظهر تقرير إخباري يقول إن الرئيس كلينتون، آنذاك، كان على علاقة غرامية بمونيكا، التي كانت متدرّبة بالبيت الأبيض في ذلك الوقت.
وحينها، نفى كلينتون تلك المزاعم في بادئ الأمر بقوّة، حيث قال في يناير/كانون الثاني 1998، في بيان علني: "أريد أن أقول شيئاً إلى الشعب الأميركي، أريدكم أن تستمعوا إليّ.. أنا لست على علاقة جنسية بتلك السيدة، الآنسة لوينسكي".
ولكن مونيكا شهدت بأن الرئيس أقام معها 9 لقاءات جنسية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني 1995، ومارس/آذار 1997.
وعندما لاحظ مُساعدو الرئيس أن كلينتون يقضي وقتاً أكثر من اللازم مع مونيكا في البيت الأبيض، تم نقلها إلى البنتاغون، وهناك التقت زميلتها ليندا تريب.
وقد أُعلنت تلك القضية بعدما سجّلت ليندا سرّاً المحادثات مع مونيكا، وأرسلتها إلى كينيث ستار، المستشار المستقل الذي كان يحقق في دور كلينتون بصفقة "وايت ووتر".
ونفى كل من كلينتون ومونيكا وجود علاقة جنسية بينهم، في أثناء حلف القسم للشهادة في الدعوى القضائية التي تقدّمت بها بولا جونز –وهي موظفة سابقة في ولاية إركنسو– ووُجّهت خلالها اتهامات للرئيس بالتحرش الجنسي.
ولكن كلينتون اعترف في نهاية المطاف، في أغسطس/آب 1998، بإقامة علاقة غير لائقة مع لوينسكي، التي كانت متدربة بالبيت الأبيض في وقت علاقتهما الغرامية.