95 أميراً ورجل أعمال لا يزالون محتجزين بسجن “الأمراء”.. مسؤولون حكوميون يوضحون مصيرهم مع قرب افتتاح الفندق

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/22 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/22 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش

بعد أيام من إعلان السعودية قرب فتح أبواب فندق الريتز كاليرتون الذي يحتجز فيه عشرات الأمراء ورجال الأعمال، نقلت وكالة Bloomberg الأميركية عن مسؤول حكومي بارز قوله إنَّ السلطات السعودية ستسترد على الأرجح أكثر من 100 مليار دولار أميركي من اتفاقات التسوية التي تُعقد مع المشتبه بهم في قضايا الفساد ضمن التحقيقات التي طالت عشرات الأمراء ورجال الأعمال الكبار.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هُويته لأنَّ المعلومات خاصة، إنَّه يُتوقَّع انتهاء المفاوضات مع المشتبه بهم في فندق ريتز كارلتون الرياض نهاية الشهر الجاري، يناير/كانون الثاني، وسيُحال أولئك الذين لم يتوصلوا لتسوياتٍ إلى النيابة العامة.

ونقلت الوكالة الأميركية تصريحات عن الشيخ سعود المعجب، النائب العام السعودي، في مقابلةٍ جرت داخل الفندق أمس، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2018، قال فيها إنَّ السلطات وافقت على إسقاط التهم عن حوالي 90 مشتبهاً به أُطلِق سراحهم.

وعلى أصوات الموسيقى العربية في الخلفية من مكبرات الصوت في بهو الفندق أضاف المعجب إنَّ حوالي 95 آخرين لا يزالون محتجزين داخل فندق الريتز، من بينهم 5 يدرسون عروض التسوية التي قُدِّمت لهم. أما الباقون فما يزالون في مرحلة الاطلاع على الأدلة المُقدَّمة ضدهم.

"عصر جديد"


ودافع المعجب، الذي رفض مناقشة أي قضيةٍ بعينها، عن التحقيقات الجارية أمام سيل الانتقادات التي لاقتها بسبب غياب الشفافية في عملية تحديد قيمة المبالغ المدفوعة لتأمين الحرية.

وقال المعجب: "إنَّنا الآن في عصرٍ جديد. سيتم استئصال الفساد. ولن تتوقف الحملة ضد الفساد".

وتجمع مدفوعات التسوية الجارية حالياً بين السيولة النقدية والعقارات والأسهم وغيرها من أشكال الأصول، وفقاً للمسؤول الحكومي. وتابع أنَّ عدداً قليلاً فقط من المحتجزين في الفندق حتى الآن سيتوصلون على الأرجح لاتفاقية تسوية مع السلطات.

وقد استُدعي حوالي 350 شخصاً للتحقيق معهم منذ أصدر الملك سلمان قراره بفتح التحقيقات في قضايا الكسب غير المشروع في 4 نوفمبر/تشرين الثاني ووُجِّهت الدعوة للعديدين للإدلاء بشهاداتهم أو تقديم المعلومات، بينما قضى البعض بضع ساعاتٍ أو أقل داخل فندق الريتز وفقاً لتصريحات المسؤول رفيع المستوى.

منتجع صحي وصالة ألعاب رياضية


أُشعِلت أضواء الفندق الفخم، الذي استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي، قبل منتصف ليل الأحد بقليل. ولم تظهر علاماتٌ تدل على تواجدٍ أمنيٍ ضخمٍ خارج المبنى.

وقال موظفو الفندق إنَّ ضيوفهم الحاليين سُمِح لهم باستخدام المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية وغيرها من المرافق داخل الريتز مثل صالة البولينغ. ويُقدم المطعم كذلك قائمةً من الأطباق العالمية المتنوعة، ويستجيب لأي طلباتٍ غذائيةٍ خاصة.

وقال المعجب إنَّ جميع المشتبه بهم تمكَّنوا من الحصول على مستشارين قانونيين، على الرغم من اختيار الكثيرين تسوية أوضاعهم طواعيةً دون تدخلٍ خارجي. ولم تُقيَّد حركة أيٍ مِمَن أُطلِق سراحهم.

وأضاف: "الأمر الملكي كان واضحاً: إسقاط التهم الجنائية عن كل من أعرب عن ندمه ووافق على التسوية".

وكان موقع الفندق على الإنترنت، قد أعلن الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018، فتح باب قبول الحجز المسبق بدايةً من يوم 14 فبراير/شباط 2018؛ إذ تبدأ أسعار الغرف المزدوجة من 2.439 ريال سعودي (650 دولاراً أميركياً). وظهر على التواريخ الأقدم من هذا اليوم جملة "غير متوافر للحجز".

جديرٌ بالذكر أن الحجوزات في الفندق، المُكوَّن من 492 جناحاً، مُنِعَت منذ قرابة الشهرين، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

تحميل المزيد