ملك الأردن أسمَعَ نائب ترامب اعتراضه على القرار والسيسي اعتبره “خلاف بين أصدقاء”.. بنس يعترف: مختلفون مع عمّان بشأن القدس

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/21 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/21 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش

قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اليوم الأحد، يناير/كانون الثاني 2018، في نهاية محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه والعاهل الأردني "اتفقا على الاختلاف" بشأن اعتراف واشنطن بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وحذَّر الملك عبدالله خلال لقائه بنس من عواقب الخطوة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إنها تهدد استقرار المنطقة.

وخلال لقاء جمعهما في العاصمة عمّان، أبدى الملك عبدالله مخاوفه من قرار ترامب، وقال إن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، مؤكداً أن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حل الدولتين، واعتبر أن "القرار الأميركي بشأن القدس (…) لا يأتي نتيجة تسوية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأشار العاهل الأردني إلى أن التحرك الأميركي سيغذي التشدد ويشعل التوتر في العالمين الإسلامي والمسيحي، وقال: "بالنسبة لنا القدس مسألة رئيسية للمسلمين والمسيحيين، مثلما هي لليهود. إنها قضية رئيسية للسلام في المنطقة".

وتعد زيارة بنس إلى عمان، هي المحطة الثانية من جولته التي تشمل ثلاث دول ويختتمها في إسرائيل، وقال خلال وجوده في مصر، إن واشنطن ستدعم حل الدولتين إذا وافق عليها الجانبان.

والتقى بنس في القاهرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وصف اعتراضه على قرار ترامب بشأن القدس بأنه "خلاف بين أصدقاء".

من جانبه، قال بنس للعاهل الأردني، إن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وأضاف: "نحن لا نتخذ قراراً بشأن الحدود والوضع النهائي، فتلك مسائل تحددها المفاوضات".

وبنس هو أرفع مسؤول يقوم بجولة في المنطقة منذ إعلان ترامب بشأن القدس الشهر الماضي، الذي قوبل بإدانة من الزعماء العرب وبانتقادات دولية واسعة النطاق.

وخالف ترامب سياسة أميركية متبعة منذ عقود، وهي أن وضع المدينة المقدسة يجب أن تحدده المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ويخشى مسؤولون أردنيون من أن يكون تحرك واشنطن حيال القدس قوض فرص استئناف محادثات السلام العربية الإسرائيلية، التي يسعى العاهل الأردني لإحيائها.

كما يساور المسؤولين الأردنيين القلق من أن يؤدي التحرك الأميركي إلى أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية، ومن أن تمتد آثارها إلى الأردن، الذي ينحدر كثير من سكانه من نسل اللاجئين الفلسطينيين، الذين نزحت عائلاتهم بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948.

ويشار إلى أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية خلال حرب عام 1967.

تحميل المزيد