في الوقت الذي بدأت فيه قوات من الجيش السوري الحر مدعوماً من الجيش التركي توغله في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"، الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2018، قال مسؤول كردي رفيع إن أكراد عفرين رفضوا اقتراحاً روسياً كان يهدف لتفادي التدخل التركي في المنطقة.
وكشف القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي الكردية آلدار خليل في حديث متلفز، أمس السبت، أن موسكو طلبت من الأكراد تسليم المنطقة لـ"النظام السوري"، لتجنب العملية التركية، وفقاً لما نقله موقع روسيا اليوم.
وقال خليل: رفضنا المقترح، ولن نسلم أراضينا. سوف ندافع عن جميع مناطقنا".
Senior Kurdish official Aldar Xelil: Yesterday Russia asked us to hand over our regions to the [Syrian] regime. We did not accept, and we will not surrender our territories. We'll defend all our areas. pic.twitter.com/s9tgNvxNWv
— Aylina Kılıç (@AylinaKilic) January 20, 2018
وكانت القوات الروسية قد أعلنت أنها سحبت جنودها من منطقة عفرين، بعد تأكيد بدء العملية العسكرية التركية في المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إرسال العسكريين الروس في عفرين إلى تل رفعت، من أجل ضمان سلامتهم، بعد بدء العملية العسكرية التركية، بحسب الوكالة الفرنسية.
روسيا لن تتدخل
وفي الوقت الذي أدانت فيه دمشق الهجوم التركي واعتبرته اعتداءً على "سيادة سوريا"، أعلنت موسكو أنها لن تتدخل في حال نشب نزاع بين قوات النظام السوري والجيش التركي، مشيرة إلى أن الاتفاقات الروسية السورية لا تنص على ذلك.
وأضافت على لسان نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، أن التصادم بين نظام دمشق وأنقرة لا مفر منه عملياً بعد بدء العملية العسكرية التركية في عفرين، معتبراً أن هناك احتمالاً كبيراً لأن تضطر قوات النظام "لحماية سيادة الدولة"، ومؤكداً أن روسيا ستقدم الدعم الدبلوماسي للنظام السوري عبر المطالبة بوقف العملية العسكرية التركية في الأمم المتحدة، وفقاً لما ذكره موقع الجزيرة نت.
على الصعيد الدولي صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن فرنسا "قلقة جداً" بشأن "التدهور المفاجئ" في الوضع في سوريا وطلبت اجتماعاً لمجلس الأمن من أجل "تقييم الوضع الإنساني".
وقال لودريان في كلمة ألقاها في اجتماع مجموعة 5+5 لدول غرب حوض البحر الأبيض المتوسط إن "فرنسا قلقة جداً بشأن الوضع في سوريا والتدهور المفاجئ للوضع" هناك.
وتابع "لهذا السبب طلبنا اجتماعاً لمجلس الأمن لتقييم الوضع الإنساني الخطر جداً" دون أن يوضح مآل هذا الطلب.
وأفادت مصادر إعلامية بأن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو اتصل مع لودريان، وقدم له معلومات بخصوص عملية الزيتون.
وأضافت المصادر أن الخارجية التركية بصدد إطلاع سفراء كل من الأردن والعراق ولبنان وقطر والكويت والسعودية بمعلومات عن العملية العسكرية التي بدأت أمس في مدينة عفرين شمالي سوريا.